الشاعر النابغة الذبياني “شاعر المُعلقات”

النابغة الذبياني

من هو النابغة الذبياني؟

النابغة الذبياني (Al-Nabigha)؛ هو نابغة واسمه زياد بن معاوية بن ضباب بن جناب بن يربوع، ويُكنى أبا أممه، وقيل إنه لقب بالنابغة لقوله:

وَحَلَّت في بَني القَينِ بنُ جَسرٍ
فَقَد نَبَغَت لَنا مِنهُم شُؤونُ

وقيل لُقب بالنابغة لأنه كبر ولم يقل شعراً، فنبغ فيه بغتة، وقيل هو مُشتق من نبغت الحمامة إذا تغنت، وحكى بن ولاد أنه يقال نبغ الماء، ونبغ بالشعر كمادة الماء النابغ.

يُعد النابغة الذبياني أحد كبار شعراء العصر الجاهلي؛ فقد عده ابن سلام في الطبقة الأولى، وقارنه بامرئ القيس والأعشى وزهير.

مميزات شعر النابغة الذبياني

تميزه شعره بحسن الديباجة وبالكلام الموزون، والسلاسة وعدم التكلف. قال الأصمعي ” أهل الحجاز يقولون: النابغة وزهير أشعر الناس” بل إن عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” قال: يا معشر غطفان من الذي يقول:

أَتَيتَكَ عارِياً خَلَقاً ثِيابي
عَلى خَوفٍ تُظَنَّ بيَ الظَنونُ

قالوا النابغة قال: ذاك أشعر شعرائكم.

عُرف عن النابغة أنه كانت لديه قُبة بسوق عكاظ فتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها، وكان من بين الشعراء الذين عرضوا عليه شعرا الأعشى ثم حسان بن ثابت ثم أنشدته الشعراء ثم أنشدته الخنساء بنت عمرو بن الشريد قصيدتها المشهورة، وهي ترثي أخاها.

نقل العديد من الرواة أن النابغة توفي في السنة التي قُتل فيها النُعمان بن المنذر، وكانت وفاته في السنة الثامنة عشرة قبل الهجرة النبوية الموافق 604 للميلاد.

كان يمتلك أسلوبًا حساسًا ومليئًا بالخيال. يظهر شعره، الذي يتألف بشكل رئيسي من التأبين والهجاء على الصراع القبلي.

من أشعار النابغة

مَن يَطلِبِ الدَهرُ تُدرِكهُ مَخالِبُهُ
وَالدَهرُ بِالوِترِ ناجٍ غَيرُ مَطلوبِ

ما مِن أُناسٍ ذَوي مَجدٍ وَمَكرُمةٍ
إِلّا يَشُدُّ عَلَيهِم شِدَّةَ الذيبِ

حَتّى يُبيدَ عَلى عَمدٍ سَراتَهُمُ
بِالنافِذاتِ مِنَ النَبلِ المَصايِيبِ

إِنّي وَجَدتُ سِهامَ المَوتِ مُعرِضَةً
بِكُلِّ حَتفٍ مِنَ الآجالِ مَكتوبِ

ومن معلقته الشهيرة:

يا دارَ مَيَّةَ بِالعَلياءِ فَالسَنَدِ
أَقوَت وَطالَ عَلَيها سالِفُ الأَبَدِ

وَقَفتُ فيها أُصَيلاناً أُسائِلُها
عَيَّت جَواباً وَما بِالرَبعِ مِن أَحَدِ

أضف تعليق

error: