منصة المنتور.نت لحل المشكلات الاجتماعية والتعليمية

منصة المنتور.نت

الجميع يعلم أن العصر الحالي مُختلف عن باقي العصور الماضية، نظراً للتطورات الذي سببتها التكنولوجيا.

طورت التكنولوجيا عديد من المجالات سواء مجالات الطب أو التعليم أو التسوق، ومن الممكن أن نقول إن التكنولوجيا سهلت على الإنسان العديد من الأمور الحياتية مثل التعليم.

فمثلا أصبح هناك الكثير من التطبيقات والبرامج والمنصات التي تعمل على نشر التعليم فالآن إذا لم يُكمل الشخص دراسته الجامعية فمن الممكن أن يُثقف نفسه من خلال المنصات الإلكترونية ويتفوق في أحد المواضيع وكذلك أيضاً للذين أنهوا دراستهم، لأن يجب على الإنسان أن يستمر في الدراسة دائماً.

ومن ضمن هذه المنصات التي تشمل المجالات التعليمية والاجتماعية، منصة المنتور.نت التي سنتحدث عنها وعن فكرتها بالتفصيل.

منصة المنتور.نت

يقول “الدكتور إيهاب فكري” الرئيس التنفيذي لمنصة المنتور.نت (almentor.net): إن عملية التعليم هي عملية مستمرة، ولا يتوقف الإنسان أبداً عن التعليم في رحلة الحياة، فبعد إنهاء المرحلة المدرسية أو المرحلة الجامعية هذا لا يعني أن الإنسان يتوقف عن التعليم بل الإنسان الطبيعي هو الذي يريد دائماً تعلُم أمور جديدة في الحياة.

ولكن التعلُم الذاتي يحتاج إلى وقت ومجهود وكثير من الناس لا تمتلك الوقت والمجهود سواء بسبب العمل أو لأسباب أخرى، فالمؤسسات تعمل على تدريب موظفيها، والحكومات تعمل على تدريب العاملين بها.

ولكن كل شخص يحتاج إلى تعلُم أمر جديد ولكن قد لا يستطيع القيام بذلك بسبب التكلفة العالية أو بسبب عدم توافر الوقت وعدم القدرة على ترك العمل أو الدراسة ومن الصعب أن يتم الذهاب يومياً إلى مكان محدد لتلقي العلم الذي يريده الشخص.

ومن هُنا نشأة فكرة التعلم الذاتي عن طريق الانترنت، فيجب أن يكون المُعلِم لديه الفهم الكافي في هذا الموضوع ويمتلك خبرة حياتية في هذا الموضوع بالإضافة إلى الخبرة الأكاديمية، وإذا تحرك هذا المُعلِم بالخبرات التي يمتلكها في محيطه فقط فإنه سيُعلِم عدد محدود من الأشخاص.

ولكن يوجد الملايين من الأشخاص يكونون في حاجة لهذا العلم، فمن هنا نشأت فكرة الأستوديو وهي تصوير صاحب التجربة وصاحب العلم ويعطي دورة تدريبية أمام الكاميرا وفي المنصة يتم السماح للطلاب بسؤال المُعلِم ويُجيب عن أسئلتهم وتحتوي أيضاً المنصة على الاختبارات وإعطاء شهادة للطلاب، والغرض لا يكون الاختبار أو الشهادة بل يكون الرغبة في التعلم الذاتي.

نشأت هذه الفكرة أولاً في أمريكا، وتم معرفة أن هناك ملايين من الأشخاص يتعلمون ذاتياً عن طريق الفيديوهات على الانترنت، لذلك فكر أصحاب منصة المنتور.نت في المنطقة العربية والمتحدثين باللغة العربية والأشخاص الذين لا يستطيعون التعلُم بلغة غير اللغة العربية.

ووجدوا أن من المهم وجود منصة للعالم العربي تجمع أغلب رجال وشباب ونساء العالم العربي لتعلُم جميع مناحي الحياة.

كيف تميزت منصة المنتور.نت؟

بالنسبة لمنصة المنتور.نت وأي منصة أخرى فإن التميُز يكمُن في احترام الطرف الأخر فقط، فعندما يقبل أي شخص للتعلُم في منصة المنتور.نت، يجب أن يعرف بعض الأمور وهي:

  • الاطمئنان أنه لن يتم أخذ عقل المُتعلم من خلال طريقة التعليم بهدف توجيهه إلى أيدولوجية أو فكر معين.
  • عدم استغلال مال المُتعلم لعدم وجود أي منصة أخرى، وتقديم تصوير وجودة قليلة، يجب العلم أنه سيتم تقديم الفيديوهات بأعلى جودة بالإضافة إلى خدمة العملاء الحقيقة.
  • احترام المتعلمين وإفادتهم، لأن التميُز يبدأ منها، فعندما يكون هناك عديد من المطاعم في شارع واحد فسيكون هناك مطعم مميز عن باقي المطاعم بسبب اهتمامه بالنظافة وخدمة الزبائن، لذلك لا بُد من احترام أي شخص أياً كانت الخدمة التي يتم تقديمها.
  • الاستمرارية هي كلمة سر التميُز، في كثير من الأحيان يتحمس الأشخاص إلى الفكرة والمشروع الجديد ويبذلون جميع جهدهم لخدمة الناس، ولكن المؤسسات الجيدة هي التي تظل تُقدم نفس جودة الخدمة العالية على مدار ٥٠ سنة وأكثر.

فكرة إدماج الصُم والبُكم في منصة المنتور.نت

أغلب المشكلات الموجودة في العالم الاجتماعي تكون إما بسبب الصحة أو التعليم، وفيما يتعلق بالتعليم فإن الصُم وضُعاف السمع يجب أن يحصلوا على نفس الخدمة التي يحصل عليها أي إنسان أخر، وفي بداية هذه الفكرة قامت المنصة بإجراء استثمار قوي وإجراء أكبر وأضخم برنامج لتعليم الصُم وضُعاف السمع في العالم العربي.

وتم إجراء برامج تعلُم الأطفال مبادئ الرياضيات للصُم والبُكم بلُغة الإشارة العربية، كذلك مبادئ اللغة العربية ومبادئ الكمبيوتر، بالإضافة إلى كيفية إنشاء الأهل المشروعات الصغير لأن هذا يساعد في نفسية وصحة الأطفال.

ولكن تم التركيز بشكل أكبر على إنتاج دورة تدريبية لتعليم مبادئ لغة الإشارة العربية لمليون إنسان عربي، وفي مدرسة الأمل يتم تعليم الأطفال ولكن هدف المنصة هو أن عند خروج الأطفال من المدرسة يجدوا من يُرحب بهم ويتكلم معهم.

وعندما يذهب الصُم والبُكم لقضاء مصلحة حكومية أو لمقر عمل مُعين يجدوا من يتكلم معهم بأبجديتهم من خلال معرفة مبادئ لغة الإشارة، وتم تبني هذا الأمر وتم الاستثمار فيه بشكل قوي ويتم التفاوض مع الجهات التي ستساند المنصة للتمكن في أسرع وقت من تعليم مليون شخص عربي مبادئ لغة الإشارة.

وتعلمت المنصة العديد من الأمور في هذه الفترة وهي أن إذا كان هناك شخص يتعلم اللغة الإنجليزية وشاهد مؤتمر صحفي أو فيلم إنجليزي فربما لن يفهم الحديث بسبب السرعة في الكلام.

وكذلك في لغة الإشارة إذا تعلمها أحد الأشخاص فمن الممكن ألا يفهم لغة الإشارة في التلفاز، لذلك تعلُم لغة الإشارة يحتاج منهجية معينة حتى يستوعبها عقل الإنسان.

والجدير بالذكر أن لغة الإشارة العربية بها لغة دارجة ولهجة دارجة بين أهل الأردن ومصر والخليج، لذلك حَرِصت المنصة أن تتحدث الدورة التدريبية على النقطة المشتركة التي يفهمها كل إنسان عربي، ولدى المنصة الشرف للعمل مع أهم الخبراء في هذا المجال.

وبالفعل تم عمل تجربة وقُدِم لأكثر من ١٥٠٠ شخص للتأكد من قوة هذا الموضوع وتم التغيير حتى توصلت المنصة إلى منهج قوي جداً وسيتم إطلاقه في أقرب وقت ممكن.

العوائق والتحديات التي تواجه أصحاب المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية

المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية هي صناعة مثل أي صناعة أخرى، وبها التحديات المتواجدة في أي صناعة، وهي التحديات المادية والتقنية.

وهناك مرحلة الأحلام التي يمُر بها رواد الأعمال الذين يعملون في مجال التكنولوجيا والتطبيقات وينظرون إلى المبادرات الناجحة التي بدأت بموارد بسيطة وبعد ذلك أصبح لديهم ملايين ومليارات الدولارات، وكل هذا يكون الشخص في مرحلة الأحلام، لذلك سيتم التحدث عن التحديات بالتفصيل:

الموارد المادية

الموارد المادية مهمة لأي مشروع خاصة المشاريع التي لها علاقة بالمواقع الالكترونية والتي يدخُل إليها ملايين من البشر وتكون الماديات مثل الأكسجين لهذا المشروع، وبدون الموارد المادية القوية جداً بعد فترة من المشروع لن تستطيع تلك الموارد خدمة العملاء ولن يتطور المشروع.

لأن في هذا القطاع التعلُم يكون مستمر وكل لحظة وكل يوم تُنتَج فكرة جديدة ومنافسة جديدة وتكنولوجي جديد ولن يستطيع المشروع في الاستمرار إذا لم تحدث زيادة، لأن المنافسة تكون قوية جداً.

التطور التكنولوجي

من الضروري معرفة الحاجات التقنية أولاً، لأن هناك بعض الناس يعيشون في مرحلة الأحلام فمثلاً يقول شخص أنه يريد إنشاء تطبيق لحل مشكلة معين وعندما يُسأل عن اللُّغة التي سيبني بها المنصة أو التطبيق أو من أي زاوية سوف يتحدث مع الناس فإنه لا يكون له فكرة عن أي شيء ولا يوجد عنده جواب.

ويُكتشف أنه ما زال في مرحلة الحلم، ومن يريد أن يعمل في مجال الإنترنت والتجارة الإلكترونية بوجه عام يجب أن يتكلم لُغة المستثمرين حتى يستطيع أن يحصل على التمويل السليم، وحتى يستطيع أن يبيع ويُدخل المال إلى مشروعه، ومن المهم أيضاً أن يتعلم اللُّغة الفنية.

دور منصة المنتور.نت في حل المشكلات الاجتماعية

تابع “د. فكري” كما ذكرنا من قبل أن أغلب المشكلات الاجتماعية تتلخص في العليم والصحة، ويتساءل الناس أيهما يأتي في المقام الأول، وعند إعطاء مثل أن إذا أُصيب طالب في حادثة أثناء ذهابه إلى الامتحان فهل سيذهب إلى الامتحان أم إلى العلاج، إذا ذهب إلى العلاج فستكون الصحة أهم ولكن إذا ذهب إلى المستشفى وكان الأطباء غير متعلمين بشكل جيد ولن يتمكنوا من معالجته فسيكون التعليم هو الأهم.

لذلك فإن منصة المنتور.نت قائمة في الأصل على فكرة التعلم الذاتي وترويج الأفكار، يجب ألا يكتفي أي إنسان بالتعليم الجامعي أو التعليم المدرسي فقط، يجب أن يُزوِد الشخص نفسه بالتعليم الذاتي، فهناك الكثير من الأشخاص الذين غيروا العالم بدون أن يُكمِلوا تعليمهم الجامعي.

ولكن استطاعوا أن يُعلِموا أنفسهم في قضية معينة حتى وصلوا إلى هدفهم، وهذا هو الذي تقوم به المنصة فإنها توفر جميع مناحي الحياة ويتم البحث عن أصحاب الخبرة والذين لديهم خلفية أكاديمية في جميع مجالات الحياة إلا في الأمور السياسية والدينية أي أمور تخدش الحياء، لأن المنصة تُريد توفير مكان هادئ للتعليم.

أما بالنسبة لقضية الصحة فإن المنصة وجدت أن كثير من أمهات العالم العربي عندما يمتلكون طفل جديد من سن الصفر وحتى الثلاث سنوات يسألون أصدقائهم عن النصائح وأحيانا يتم نصحُهم بأشياء خاطئة ومن الممكن أن تُضر الطفل، لذلك تم تخصيص مسار لتعليم الأم مبادئ تربية الطفل الصغير من سن ٠ إلى ٣ سنوات والمبادئ النفسية والجسدية بالإضافة إلى الأمراض الشائعة.

وأجرت منصة المنتور.نت مع واحدة من كبار المنصات العالمية حوالي ٨٠ دورة تدريبية في جميع الموضوعات الصحية المهمة سواء عن كيفية التصرف إذا تم الإصابة بمرض السكري أو كيفية التعامل عند الدخول إلى إجراء عملية قلب، أو كيفية التعامل عند الإصابة بضغط عالي وكيفية التعامل مع الأدوية.

وكل هذه الدورات ترفع من شأن الإنسان وليس فقط صاحب المرض ولكن حتى إذا كان أحد الأشخاص مريض في المنزل يستطيع المُتعلم التعامل معه.

تعلم منصة المنتور.نت أهمية أن الإنسان يريد أن يتعلم دورة تدريبية للذهاب في اليوم التالي إلى العمل بهذا العلم للحصول على المال، ولكن يجب أن ينتبه الإنسان إلى أنه من المهم تعلُم بعض الموضوعات التي تساعده على العيش في منزل هادئ والعيش بصحة جيدة، ويتعلم الموضوعات التي تمكنه من إسعاد أولاده.

ومكتبة منصة المنتور.نت هي أكبر مكتبة على مستوى العالم العربي من حيث الدورات التدريبية، وثالث مكتبة على مستوى العالم من حيث حجم المكتبة، ويحتوي ٣٠٪ من هذه المكتبة على أمور في مجال الصحة ومجال تعليم الإنسانيات وعلوم الحياة.

أضف تعليق

error: