كيفية التعامل مع المراهق سريع الغضب

تمت الكتابة بواسطة:

المراهق سريع الغضب

فئة المراهقين من أكثر الفئات العمرية ضغطاً وتوتراً، وذلك بسبب التغيرات النفسية والجسدية التي تطرأ عليهم في هذه الفترة، ففي فترة المراهقة تظهر العديد من التغيرات لدى المراهق.

وكذلك تظهر بعض المشاكل والضغوطات، فكل هذه التغيرات والضغوطات تؤثر على نفسية المراهق، وكذلك حالته المزاجية، وتجعله دائماً متوتراً وسريع الغضب.

وهنا يأتي دور الأهل في التعامل مع المراهق بطريقة لطيفة، بالتقرب إليهم وسماع مشاكلهم وعدم الاستهانة بها، حتى يشعر المراهق بقيمته في الأسرة وفي المجتمع ككل، ويساعده ذلك على رفع روحة المعنوية وثقته بنفسه.

لماذا يتصرف المراهق بعصبية وغضب؟

تقول “سوسن حمزة” مدربة التوجيه الأسري: أن المراهق مُرهَق، وقد أجريت بعض الدراسات في أمريكا لإيجاد أكثر فئة عمرية مضغوطة، وتم الوصل إلى أن فئة المراهقين هي أكثر فئة عمرية مضغوطة، وذلك بسبب التغيرات الجسدية التي تطرأ عليهم، والوصول لمرحلة البلوغ.

وتطرأ عليهم بعض العوامل النفسية أيضاً فيعانون من المزاجية والعصبية والخوف والقلق. ومحاولة البحث عن تفسير لجميع الأمور البسيطة.

وأضافت أيضاً أن اختلاف الهرمونات في جسدهم يؤثر بدرجة كبيرة، وعقل المراهق يكون عبارة عن عقل طفل، ويتحول تدريجياً إلى عقل كبير، ويملك المراهق الحوار الذاتي فيتحدث مع نفسه كثيراً ويفكر كثيراً، وكل هذه التغيرات تجعل المراهق مضطرب العواطف.

سن المراهقة

يبدأ سن المراهقة من سن ١٢إلى ١٩ عام، ومن ٩ إلى ١٢ عام تكون مرحلة ما قبل المراهقة، واكتمال العقل يحدث عن سن ٢٥ عام، و الجبهة الأمامية تكتمل على عمر ٢٥ عام، وهي مسؤولة عن اتخاذ القرارات والتحكم بالعواطف، والسيطرة على الأمور.

تقول سوسن حمزة أن المراهقين في هذه الفترة يكون لديهم عصبية وتطاول على الأهل، ولكن يجب أن ندرك جيداً أن هذا التطاول يكون غير مقصود، وكثيراً ما ينجرح الأهل بمثل هذا الكلام والتطاول.

ولكن يجب التعامل بطريقة لطيفة معهم وتفهم هذا الغضب والسيطرة عليه، والتوتر الذي يحدث في عقل المراهق يكون غير متوازن وكل الأشياء في عقله عكس بعضها، لذلك يجب أن يكون الأهل هم العازل الذي يستقبل هذا التوتر والانفعال.

كيف يسيطر الأهل على توتر أبنائهم؟

ختمت الأستاذة سوسن حمزة حديثها بنصح الأهل بمحاولة السيطرة على توتر الأبناء وأخذ نفس عميق، ولصق اللسان في سقف الفم، ومحاولة تهدئة النفس، والحديث مع الطفل ومحاولة تهدئته.

ونصحه بعدم الحديث وهو في هذه الحالة حتى يهدأ، وإذا لم يستجيب الطفل لهذا الحديث تنصحه بالجلوس والتحدث بصوت منخفض، وتؤكد على أن التربية مثل العضلة، تحدث تدريجياً وبالتدريب.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: