الفرق بين نزلات البرد والأنفلونزا عند الأطفال وطرق الوقاية منهما

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , طفل مريض , نزلات البرد والانفلونزا

الفرق بين الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا؟

تقول الاستشارية في طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة “وفاء فيصل”: أنه مع بداية الطقس البارد، وتقلبات الجو، غالباً ما تزداد نسبة الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، وهذا ينطبق حتى على دول الخليج العربي التي تمتاز بجوها الحار نوعاً ما، فتقلبات الطقس نفسها تسبب الإصابة؛ وذلك لأنه عند برودة الطقس تتجمع أفراد الأسرة بالمنزل، وبالتالي تزداد فرصة انتشار العدوى الفيروسية بينهم، حيث ينتشر الفيروس من خلال الرذاذ المتطاير من شخص لآخر، وكذلك من خلال الاحتكاك المباشر مع افرازات الشخص المصاب بالفيروس، ولا يمكن أن نتغاضى عن حقيقة أن الفيروس يتكاثر بشكل أسرع في تلك الأجواء الباردة.

وكما هو معروف فإن نزلات البرد، أو “Acute upper respiratory tract infections” تكون ناتجة عن الإصابة الفيروسية بالإجمال، ويوجد ما يقارب من ٢٠٠ فيروس هم المسؤولون عن انتشار هذه العدوى، وحدوثها، ومن ضمن هذه الفيروسات هو الأنفلونزا، ومجموعة أخرى من الفيروسات.

وهناك فرق بالتأكيد بين الإصابة بالبرد، أو الزكام، وبين الأنفلونزا؛ حيث عادة ما يصاحب الإصابة بالأنفلونزا ارتفاع في درجة الحرارة، والتي قد تصل إلى ٤٠ درجة مئوية، مع تعب شديد، وإرهاق، وآلام في المفاصل والعضلات، واحتقان الحلق، والرغبة الشديدة في النوم في السرير، لكن الإصابة بالبرد، أو الرشح فإنه تكون أخف نوعاً ما، فيكون هناك ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، الرشح، السعال، وسيلان الأنف.

ومن أهم الفروقات بين الأنفلونزا الموسمية والزكام، أو نزلات البرد، هو أن تلك الأخيرة قد يتم معالجتها منزلياً من خلال الراحة، واعطاء الطفل، أو المريض كمية كبيرة من السوائل، وبعض المشروبات الدافئة، والعشبية، لكن الأنفلونزا تحتاج إلى زيارة الطبيب في معظم الحالات، خاصةً في حالة وجود إصابة ببعض الأمراض الأخرى، مثل الربو، أو نقص المناعة، أو إذا كان المريض من الأطفال الرضع، كما أن هناك بعض الأدوية التي تعتبر مضاد للفيروسات يمكن تناولها عن طريق الفم لمدة خمس أيام لعلاج الأنفلونزا؛ حيث أشارت الدراسات أن تناول هذه الأدوية يقلل من فترة الإصابة خاصةً إذا تم تناولها خلال أول ٤٨ ساعة من الإصابة.

وتشير الدكتورة “فيصل” إلى أن المضادات الحيوية في بداية الإصابة الفيروسية لا يكون لها أي دور في العلاج، لكن مع تطورات المرض في حالة حدوث إصابة ثانوية بكتيرية “Secondary bacterial infections”، في الأذن الوسطى، أو التهاب في اللوزتين، أو الجيوب الأنفية، أو البلعوم، أو حتي الرئتين، فحينها يكون حتماً ولابد تناول مضاد حيوي مناسب، ويستطيع الاطفال تناول الأدوية على هيئة حبوب صغيرة بدلاً من الأدوية الشراب بداية من عمر عشر سنوات تقريباً فما فوق.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: