الضغوط النفسية.. المتهم الأول لاضطرابات الطمث

الضغوط النفسية.. المتهم الأول لاضطرابات الطمث

تقول السائِلة: أنا بنت مخطوبة وعمري 26 سنة، الموضوع ببساطة أن الدورة الشهرية والحمد لله منتظمة، لكن المشكلة أن الفترة ما بين الدورة والأخرى أحيانا تصل إلى 42 يوما وتستمر لمدة 6 أيام، في البداية لم أكن أهتم بالفترة مادامت تأتيني كل شهر، ولكن عندما خطبت بدأت أركز في الفترة الزمنية ما بينهما، في البداية كانت 30 يوما، وتصل أحيانا إلى 35 أو 36 يوما، وأكتر مرة حدث فيها التأخير كان 42 يوما.

يقال أن النفسية لها دور كبير في الموضوع، صحيح أنه تمر بي مواقف صعبة أو مرات أختلف فيها أنا وخطيبي، لكن هل ممكن أن يصل التأخير لـ 42 يوما؟

أخاف المرة القادمة أن يصل التأخير إلى 45 يوما وتستمر في الزيادة، صراحة لا أستطيع الذهاب للطبيب.. فهل يوجد نظام غدائي ممكن أن يساعدني أثناء الدورة أو بعدها؟

أتمنى أن أنظم الدورة الشهرية وذلك لقرب موعد عرسي.. وأريد أن أعرف هل طول الفترة ما بين دورة وأخرى له تأثير على الإنجاب في المستقبل؟

الإجـابة

تقول د. مها مسعد -أستاذ أمراض النساء والتوليد-: الأخت الفاضلة.. بداية؛ نهنئك بقرب زفافك، داعين الله أن يكرمك بزفاف سعيد وحياة جميلة في ظل زواجك إن شاء الله.

ونطمئنك أن ما تصفينه من تأخر يعتبر طبيعيا تماما، فمتوسط الدورة الشهرية للنساء حوالي 28 يوما، ولكن من الطبيعي جدا أن تتراوح مدتها من 21 يوما إلى 35 يوما عند بعض النساء، وهذه المدة تنطبق تماما على ما ذكرته في رسالتك عن مدة دورتك الشهرية.

وتأخر نزول الدورة واضطرابها من شهر لآخر له أسباب كثيرة، منها النفسي كما ذكرت ومنها العضوي، أول ما تبحثين عنه هو الأسباب النفسية، من المؤكد الآن أنك في مرحلة التجهيز للزفاف، ومن المعروف أنها فترة مليئة بالضغوط النفسية التي قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية، لذا ننصحك بعدم محاولة تنظيمها الآن، والانتظار حتى تستقر حالتك النفسية تماما، وإن شاء الله بعد زوال الضغوط من حولك ستنتظم الدورة الشهرية مرة أخرى.

وإن لم تنتظم نبدأ البحث عن أية أسباب عضوية، ومنها:

  • وجود كيس على أي من المبيضين أو كليهما.
  • كسل في الغدة النخامية بالمخ، ويتم تشخيصه بالأشعة.
  • زيادة في إفراز هرمون الحليب، ويشخص بتحليل دم لهرمون البرولاكتين.
  • زيادة أو نقص في هرمون الغدة الدرقية بالرقبة، ويشخص بتحليل دم لهرموني T4 و T3 .. إلخ.

ونطمئنك عزيزتي أن طول الفترة بين كل دورة والأخرى ليس له أي تأثير على صحتك الإنجابية.

وفي النهاية ندعو لك بزفاف سعيد، وأن يرزقك الله وزوجك الذرية الصالحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top