الشيماء بنت الحارث

الشيماء بنت الحارث

الشيماء بنت الحارث

هي الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي، رضي الله عنها، وهي أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وتعرف بأسماء مختلفة مثل الشماء وخذامة وجدامة، والأكثر شيوعًا هو حذافة ولكن استخدم اسم الشيماء للإشارة إليها، وكانت الشيماء تعتني بتربية النبي الكريم وتحمله مع أمه حليمة، وقد أسلمت في وقت لاحق وكان إسلامها مثمرًا وحسنًا، وتشير كتب السير إلى أن للنبي صلى الله عليه وسلم إخوة غير الشيماء من الرضاعة، وهم عبد الله وأنيسة وحذيفة بنو الحارث.

مقابلة النبي أخته الشيماء بنت الحارث

ذكر أهل العلم أن الشيماء التقت بالنبي صلى الله عليه وسلم وتعرفت عليه كأخ بعد أن كانت في سبايا حنين، وفي غزوة حنين قاد النبي صلى الله عليه وسلم هجومًا على قبيلة هوازن وهزموا بني سعد، ومن بين الأسرى كانت الشيماء بنت الحارث، وأخبرت المسلمين أنها أخت الرسول صلى الله عليه وسلم.

ثم قدمت الشيماء مع المسلمين إلى النبي الكريم، وأخبرته أنها أخته من الرضاعة وابنة مرضعتها حليمة السعدية، وعرفته بعلامة كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرفها أيضًا، ورحب بها النبي الكريم واستقبلها بكرم وعظمة، وقدم لها رداءه وأجلسها مكرمة على جانبه، ثم قدم لها خيارًا بين البقاء في مكة معززة ومحببة أو العودة إلى قومها، واختارت العودة إلى أهلها.

وقد أسلمت في ذلك الوقت، وأعطاها النبي الكريم قبل عودتها من غنائم النعم والشياه، وأشاد البوصيري في قصيدته بعفو النبي عن قوم هوازن وبالكرم والجود الذي تلقته أخته الشيماء.

مواقف الشيماء مع النبي عليه الصلاة والسلام

ذكر أهل العلم أن الشيماء بنت الحارث -رضي الله عنها- كانت تحضن النبي صلى الله عليه وسلم في صغره وتلعب معه وترقص له، وهكذا كانت تتلقى الشيماء العديد من المكرمات في حياتها، بدءًا من إخوتها للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم بشرف اعتناقها الإسلام وأصبحت صحابية للنبي الكريم، ولا يمكن إنكار أن احترام النبي الكريم واستقباله الطيب لها يأتي في إطار تعزيز مفهوم حسن الصحبة والحفاظ على الرحمة والمودة مع إخوة الرضاعة، ويؤكد ذلك الحديث الذي نقلته عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن حسن العهد من الإيمان”.

أضف تعليق

error: