العلاج الطبيعي والشلل الدماغي عند الأطفال

صورة , طفل , طبيب , الشلل الدماغي , العلاج الطبيعي

إننا جميعاً نعي أن العلاج الطبيعي له الدور الكبير في تحسين حركة الطفل ونفسيته ونفسية أهله فيما يخص الشلل الدماغي.

مفهوم الشل الدماغي عند الطفل

قالت “د. آلاء دويكات” أخصائية العلاج الطبيعي. يعتبر الشلل الدماغي عند الطفل هو عبارة عن نقص في الأوكسجين سواء منذ الولادة أو بعدها ويكمن دور العلاج الطبيعي بشكل متكامل في تمكين الطفل ومساعدته قدر الإمكان في التكيف على الوضع الصحيح حتى يمكنه عيش حياته بشكل طبيعي.

وتابعت ” آلاء دويكات” يتضح دور العلاج الطبيعي منذ البداية في تشخيص حالة الطفل ووضع خطة علاجية متكاملة والتي تتضمن تمارين علاجية لعدة أنواع منها تمارين تقوية العضلات وخاصة عضلات الرقبة وعضلات الظهر حتى تساعد الطفل في التكيف على الوضع الذي طرأ عليه مجدداً.

بالإضافة إلى ذلك، هناك تمارين التوازن باختلاف قوة العضلات وشد الأوتار من طفل لآخر مما يؤدي إلى خلل في المشي والحركة، وهنا يمكن أهمية دور تمارين التوازن بالنسبة للطفل.

على الجانب الآخر، هناك تمارين الاستطالة حيث أن نقص الأوكسجين يؤثر على الجهاز الحركي للطفل والذي يؤدي إلى شد وقصر في الأوتار، لذلك فإن تمارين الأوتار تعتبر مهمة بدرجة كبيرة لمساعدة الطفل في مرونة العضلات والأوتار.

العمر المناسب للعلاج الطبيعي لدى الطفل

بشكل عام تبدأ أعراض الشلل الدماغي عند الطفل في الظهور من سنتين إلى 3 سنوات وحتى يستطيع الطفل الاستفادة من العلاج بصورة صحيحة فإنه يجب أن يتم العلاج منذ بداية الأعراض لديه حيث أن ذلك يساعد الطفل فيما بعد على السيطرة على الوضع والحالة المرضية الموجودة عنده.

وأردفت “آلاء” بالإضافة إلى أهمية العلاج الطبيعي للطفل الذي يعاني من الشلل الدماغي يجدر الإشارة كذلك إلى أهمية تعليم الأم والأهل بعض الطرق السهلة التي تساعد الطفل على تحسين حالته دون أن تتسبب في زيادة شدة الأعراض وإنما على العكس يجب أن يتم تعليم الشخص المرافق للطفل كيفية تخفيف هذه الأعراض من على كاهله حيث أن أطفال الشلل الدماغي لهم حق في العيش بصورة طبيعية وهذا ما لن يحدث إلا بوجود تكاتف بين الطبيب المعالج والطفل والأهل سواء.

هل هنالك أجهزة معينة لعلاج أطفال الشلل الدماغي طبيعياً؟

تختلف الأجهزة المستخدمة في العلاج الطبيعي للطفل المصاب بالشلل الدماغي حسب طبيعة الشلل الذي حدث للطفل حيث على سبيل المثال يمكن بعض الأطفال أن يكونوا بحاجة للجبائر الخلفية التي تعتبر مهمة لهم خاصة في فترة الليل حتى تحافظ على استطالة الأوتار والعضلات وفي بعض الحالات يحتاج الطفل للعكاز والكرسي وغيرها من الأجهزة التي يحتاجها الطفل في العلاج.

وأخيراً، يُنصح دائماً للأهل أن يقوموا بخلط أطفال الشلل الدماغي بالمجتمع مع ربطهم بالمدرسة وذويهم من الأطفال واللعب بشكل دائم مع البحث دائماً عن الأشياء التي تساعد طفل الشلل الدماغي في تحسين حالته مثل تعليمه السباحة التي تقوي الظهر وعضلات الجسم كلها بجانب أهمية رياضة ركوب الخيل لمثل هؤلاء الأطفال خاصة للأوتار كما يجب أن يتم تجهيز البيت لهذا الطفل جيداً مع ضرورة إزالة العوائق من حوله حتى لا يتسبب ذلك في تأخير علاج الطفل من هذه الحالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top