السياحة في نواكشوط

نواكشوط ، موريتانيا ، محمية حوض آرجين ، مسجد المغرب ، الشواطئ ، المتحف الوطني

وُضع حجر الأساس لمدينة “نواكشوط” في عام 1958م من قِبل “المختار ولد داداه” أول رئيس لموريتانيا والرئيس الفرنسي آنذاك “شارل ديغول”، وبعدها تحولت المدينة من مجرد قرية صغيرة صحراوية تعاني من الجفاف ويسكنها عدد قليل جدًا من الناس إلى أهم مدن موريتانيا، وتقع “نواكشوط” في أقصى غرب موريتانيا على شواطيء المحيط الأطلسي، وتضم نواكشوط العديد من الثقافات والأعراق مثل الأفارقة والعرب والأمازيغ، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 958 ألف نسمة بما يُقارب 27% من مجموع سكان موريتانيا، كما أنها تُشكل المركز الإقتصادي والإداري للبلاد.

وتتميز المدينة بإحتوائها على مواقع سياحيّة جذابة، ولقد عانت الدولة الموريتانية – كغيرها – من وطأة الإحتلال الفرنسي لستين عامًا، وبعده باتت مزارًا سياحيًا رائعًا حتى للفرنسيين أنفسهم لجمالها وسحر طبيعتها وعادات أهلها الغريبة، فقد أصبحت قبلة لعاشقي المغامرات البحرية، كما تُعد واحدة من أفضل أماكن الصيد البحري في العالم، لأن شواطيء نواكشوط تتمتع بوجود أنواع غريبة من الأسماك لا يمكن مشاهدتها إلا على ساحلها الأطلسي مثل أسماك التونة والقرش والأسقمرى والقباب والترس، والسر في وجود هذه الأنواع من الأسماك في هذه المنطقة هو أن هذه المنطقة من المحيط الأطلسي يمر من خلالها تيار الكناري الذي يجلب معه الكثير من الأسماك النادرة.

السطور القادمة رحلة في مزارات نواكشوط السياحية.

محمية حوض آرجين

وهي مركز لتجمع الطيور البحرية، حيث تجتمع فيه آلاف الطيور من مختلف الأنواع، وهذا المركز مُصنف كمحمية طبيعية دولية تابعة لليونسكو لأهميته، ويقع على شاطيء المحيط الأطلسي في أرخبيل يتكون من أكثر من 102 جزيرة تشكل جميعًا مساحة تُقدر بـ 12000 كم2، وتقع المحمية على بُعد 150 كيلومتر شمال نواكشوط، وتعد هذه المحمية وجهة عالمية للإستمتاع بالأماكن الطبيعية الإستثنائية، والإستمتاع أيضًا بسياحة السفاري ونيل قسط من الراحة داخل إحدى الخيام المقامة على الكثبان الرملية المطلة على المحيط مباشرة مع قضاء سهرة ليلية غنية بمشاهد الفنون الشعبية الموريتانية.

مسجد المغرب

ويعد نفحة من عمارة الأندلس، هذا إلى جانب دوره الكبير في نشر الصحوة الإسلامية في البلاد لأنه يتوسط مَعلمين ثقافيين مهمين هما “دار الشباب الجديدة” و”المركز الثقافي المغربي”، ويُلاصق في شماله وغربه أسواق وأحياء العاصمة المكتظة بالسكان، وقد بدأ بناء “مسجد المغرب” في نهاية السبعينيات من القرن الماضي عندما أمر بذلك الملك المغربي “الحسن الثاني” مشددًا على أن يكون تحفة تاريخية ومعمارية في عاصمة أحفاد المرابطين، وبالفعل تفاجأ سكان نواكشوط بعد بناء المسجد لجماله العمراني المستوحى من فن العمارة الأندلسي، ويتمتع المسجد بمنارة عالية بإرتفاع عدة أمتار، وقاعة رئيسية للصلاة تحتل الجزء الأكبر من المسجد، ومنبر ورواق دائري، إضافةً إلى الملحقات الأخرى، وتتزين البناية عامةً بالنقوش والزخارف والألوان الخضراء والفسيفساء الحجرية والرخامية.

الشواطيء والمنتجعات

تتميز مدينة نواكشوط ذات الرمال البيضاء الناصعة بوجود مجموعة من المراكز والمنتجعات المطلة على الشاطئ الخلاب مباشرةً، وتوفر تلك المنتجعات أقسامًا خاصة للإقامة، حيث يمكن من خلال تلك المنتجعات الإستمتاع بشاطئ المحيط الأطلسي بمياهه الزرقاء الصافية ورماله البيضاء الناصعة سباحةً ولعبًا بالأمواج والرمال وممارسة رياضة ركوب الأمواج وممارسة الصيد، كل هذا في منطقة خاصة منعزلة من الشاطيء.

الأسواق

في نواكشوط يمكن الإستمتاع بزيارة الأسواق العامة والشعبية في مركز المدينة، وكذلك سوق التحف وسوق الفضة وسوق الصناعات التقليدية.

المتحف الوطني

وأُسس قبل ما يزيد عن أربعة عقود، ويضم مئات من الصور والقطع الأثرية، بالإضافة إلى الكنوز والمقتنيات الثمينة التي تعكس التاريخ الموريتاني.

أضف تعليق

error: