ما هي أسباب وعلاج السعال المتكرر عند الأطفال

صورة , السعال المتكرر , سعال الأطفال
السعال

ما أسباب السعال المتكرر عند الأطفال؟

قال ” د. جورج مسيح” اخصائي الأطفال وحديثي الولادة. يجب التفريق بين السعال العادي و السعال المتكرر أو المزمن، فكثير من الأطفال قد يصابون بزكام و رشح والتهابات بالحلق وكل هذا أعراض السعال المتكرر ولكن هذا السعال يستمر من أسبوع إلى أسبوعين، فإذا أستمر أكثر من ثلاث أسابيع هنا تُسمى بالسعال المزمن، أما السعال المتكرر فهي نوبات من السعال تتكرر كل فترة زمنيه معينة، ويجب توضيح أن السعال آلية دفاعية في الجسم، فمثلاً إذا أستنشق الطفل أي شيء كالغبار مثلاً نجده فوراً يكح لطرد هذا الجسم الغريب، وأحياناً إذا تجمع البلغم أو المخاط فالسعال وسيلة دفاعية لطرد هذه المواد الشائبة من الجسم، ولكن إذا ستمرت لفترات طويلة وسببت ضيق في التنفس يجب عرض الطفل على الطبيب ومعرفة الأسباب وراء هذا السعال.

وأهم أسباب السعال المتكرر والمزمن هي التهابات الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي، وقد تكون الالتهابات بكتيرية أو فيروسية، وأغلب الالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي هي التهابات فيروسية، وهنا يجب الإشارة إلى أنه يجب على الأهل الانتباه وعدم إعطاء أطفالهم الأدوية الغير مناسبة كالمضادات الحيوية والكورتيزون، فلا يجب استخدام هذه الادوية دون استشارة الطبيب، فالكورتيزون يؤثر بشكل كبير على نمو الجسم وعلى أجهزته المختلفة، فإذا كانت الكحة خفيفة فلا تحتاج لأي دواء.

وإذا كانت شديدة وتسبب ارهاق للطفل يجب التدخل الطبي وأخذ العلاجات بعد الاستشارة الطبية، أما السبب الثاني من أسباب السعال هو الربو، والربو عبارة عن نوبات سعال مستمرة ومتكررة، وكذلك يجب التحذير أن التدخين داخل البيت من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى نوبات السعال المتكرر عند الأطفال، والسبب الثالث هو الحساسية عند الأطفال، فالسعال الناتج عن الحساسية يصاحبه حكة بالعينين والأنف ولا يصاحبها ارتفاع في درجات الحرارة، وهي تزيد في الليل.

ويبقى الحديث عن السعال الديكي، وقد قلت نسبته بعد تطعيمات السعال الديكي، وهو عبارة أن الطفل يقوم بعملية الشهيق ثم يُصاب بنوبة كحة مستمرة قد تؤدي إلى زرقان جسمه والاختناق، ومن ثم يرتاح قليلاً ويرجع للكحة مع الشهيق مرة أخرى، وسمي بذلك لأنها تشبه نباح الديك، ومسببها بكتيري، ويتم أخذ العلاجات بعد الفحص الطبي، وقد تستمر لمدة شهر إلى شهرين بعد أخذ العلاج اللازم، أما عند الأطفال الرضع يوجد الارتجاع المريئي الذي يسبب الكحة عند رجوع الطعام من المعدة إلى المريء ومن ثم إلى الرئتين، وهذه الحالة يمكن علاجها بإعطاء أدوية تعمل على تخفيف الارتجاع، وتزول تدريجياً بتقدم عمر الطفل، وأيضاً قد تزيد الكحة عند الأطفال من التهاب الجيوب الأنفية أو الزوائد اللحمية.

ما خطورة السعال على الطفل وخاصة في فترات النوم؟

تابع “د. جورج” بأنه إذا كان السعال خفيف، بمعنى أن يكون من مرة إلى ثلاث مرات في الساعة، وكان لا يؤثر على نشاطه وأدائه فهذا السعال يمكن التعامل معه بطريقة تختلف عن السعال المتكرر أو المتواصل لأن هذا السعال المستمر يؤثر على نفس الطفل وخاصة إذا ترافقت مع قلة النوم والحركة والنشاط، فالكحة عبارة عن شد لعضلات الجهاز التنفسي والبطن، ففي المجمل يصاب الطفل بالإرهاق من شدة الكحة، وهنا يجب التدخل وإعطاء العلاجات.

فإذا كان السعال مصاحبه ارتفاع لدرجة حرارة الطفل يجب عرض الطفل على الطبيب فوراً، وإذا كانت كذلك تؤثر على نوم الطفل، أو إذا كان ضيق في التنفس أو نزول دم من فم الطفل.

ما هو الحل اللازم في حالات السعال عند الأطفال؟

أوضح “د. جورج” أنه هناك بعض الخطوات يمكن على الأهل عملها في المنزل، للتخفيف من شدة الكحة، فأولاً يجب أن ننوه أننا لا ننصح باستخدام الأدوية المخففة للسعال أبداً للأطفال قبل عمر ست سنوات، فيمكن عمل تبخيرات للأطفال من الأعشاب كالزعتر والبابونج لتخفيف السعال، وإذا كان السبب بكتيري أو فيروسي يجب عمل الفحوصات اللازمة وإعطاء الأدوية والمضادات الحيوية، أما إذا كان السبب الحساسية يمكن إعطاء الأدوية المضادة للحساسية، كما أنه إذا كان سبب السعال المتكرر الربو فيمكن إعطاء الأدوية الموسعة للشعب الهوائية، ومن المهم عدم أخذ أي من هذه الأدوية دون الاستشارة الطبية.

أضف تعليق

error: