الحمل بعد سن الأربعين خطر قد يهدد الأم وجنينها

الحمل ، أعراض الحمل ، الحمل بعد الأربعين ، صحة الجنين
الحمل بعد سن الأربعين – أرشيفية

ما خطورة الحمل بعد سن الأربعين؟

قالت ” الدكتور/ فاطمة عاشير – استشاري أمراض النساء والولادة (مؤسسة حمد الطبية)” أن المخاطر الصحية للحمل تتعدد بعد سن الأربعين وتتفرع إلى مخاطر خاصة بالأم وأخرى خاصة بالجنين، وبالنسبة للمخاطر الصحية الخاصة بالأم فكلما تقدم الإنسان في العمر كلما زادت فرص الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري ومشكلات الكوليسترول، وكلها من الأمراض التي تتأثر بالحمل وتؤثر فيه. وبالنسبة للجنين فكلما تأخرت الأم في الحمل كلما زادت فرص إصابة الجنين بالتشوهات، والواقع أن فرص الإصابة بالتشوهات تزيد منذ بلوغ الأم سن الـ 35.

وبشيء من التفصيل يمكن ذكر بعض المضاعفات التي قد تصيب الأم حال تأخير الحمل لما بعد سن الأربعين كالتالي:
• زيادة الحاجة لتناول أدوية تعمل على ضبط معدلات السكر بالدم.
• إمكانية الإصابة بتسمم الحمل إذا كانت الأم تعاني من ضغط الدم بالأساس.
• زيادة فرص حدوث الإجهاض أو الحمل المبكر.

ماهي الجهات المنوط بها توعية ومتابعة الحوامل وخاصةً الحوامل في سن أكبر من الأربعين؟

ذكرت ” د. فاطمة” أن أطباء العائلة والمراكز الصحية يقومون بالدور التوعوي والمتابعات الدورية للحوامل بعد سن الأربعين، حيث أنهم يقومون بإرشاد وتوجيه المرأة نحو كل العادات الصحية والسلوكية والغذائية المساعدة في عبور الحامل فترة الحمل بسلام وأمان، كما أنهم يقومون بالشرح التفصيلي لكل الأعراض الصحية الطبيعية التي ستشعر بها الحامل التي تجاوزت سن الأربعين بحيث إذا ظهرت أعراض أخرى تكون الأم على علم من حدوث خلل ما بما يدفعها إلى إستشارة الطبيب الفورية تجنبًا لتفاقم هذه الأعراض.

وبشكل عام لا ينصح بأخذ قرار الحمل بعد سن الأربعين بدون ترتيب مسبق مع الأطباء المتخصصين، حيث أنهم يقومون بوضع برنامج علاج وقائي يبدأ قبل حدوث الحمل نفسه بفترة كافية للمحافظة على الحمل عندما يحدث وتجنبًا لظهور أية أعراض صحية مفاجئة أثناء الحمل أو الولادة، ونذكر مثال واحد كدليل على إمكانية تنفيذ إجراءات وقائية للمحافظة على الحمل والجنين هو تناول الأم لحمض الفوليك قبل حدوث الحمل بثلاثة أو ستة أشهر لمنع حدوث التشوهات للجنين.

ويُنصح أيضًا للأمهات الحوامل بعد الأربعين بمتابعة الحمل في العيادات والمراكز المتخصصة، حيث تضم هذه المراكز فريق متكامل من أطباء النساء وأطباء الباطنة والقلب.. إلخ، مما يساهم في حصولها على رعاية صحية متكاملة الجوانب.

ما أبرز الفروق بين الحمل في الأعمار الطبيعية والحمل بعد الأربعين؟

بالإضافة إلى ما سبق ذكره من أضرار ومضاعفات صحية يبرز فارق واقعي وأكثر إنتشارًا هو إذا حدث الحمل لأول مرة بعد سن الأربعين قد تُصاب الأم بتسمم الحمل أو تتعرض للولادة المبكرة.

إذا لم يسبق للأم الحمل، فما عليها من إجراءات واجبة الإتباع عند حدوث الحمل بعد سن الأربعين؟

أبرز الإجراءات الصحية الواجبة الإتباع عند الرغبة في الحمل بعد سن الأربعين وخصوصًا إذا كان الحمل الأول ما يلي:
• تهيئة النفس لصعوبات مرحلة الحمل والولادة.
• المتابعة الدورية والجادة للطبيب المتخصص.
• الإلتزام الكامل بتوصيات الطبيب.
• ضبط معدلات وجرعات الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة إن وجدت.
• التركيز على تناول حمض الفوليك تحت إشراف الطبيب لتجنب تشوهات الجنين.

وعند حدوث حمل مفاجىء بعد سن الأربعين على الأم التوجه مباشرة إلى العيادات والمراكز المتخصصة لمتابعة حالتها وحالة الجنين بأجهزة الأشعة فوق الصوتية (السونار)، مع القيام بإجراء بعض تحاليل الدم الخاصة التي تنبأ نوعًا ما بنسب التشوهات الحاصلة في الجنين.

هل يتم الإتجاه إلى توليد المرأة قبل موعدها إذا حدث الحمل في سن متأخر؟

أنهت “د. فاطمة” حوارها أنه طالما أن الأمور الصحية للأم والجنين مستقرة وبعيدة عن الخطر يتم التعامل مع فترة الحمل على أنها طبيعية المدة الزمنية، أما في حالة وجود مشكلات صحية خلال فترة الحمل يتم وضع خطة طواريء تسمح بالولادة المبكرة للجنين.
ولكن يجدر الإشارة إلى أن الحامل سواء كانت في العشرينات من العمر أو الأربعينات تحتاج إلى دعم نفسي وعضوي كامل من الأسرة، وتزيد الحاجة إلى هذا الدعم عند حدوث الحمل بعد الأربعين تبعًا لحالة المرأة الجسمانية وتأثير الحمل عليها بصورة أكبر نفسيًا وعضويًا.

أضف تعليق

error: