تلخيص وإجابات درس: الجهاد – فقه ثالث متوسط «سعودي» فصل ٢

تلخيص وإجابات درس: الجهاد – فقه ثالث متوسط «سعودي» فصل ٢

بطاقة الدرس:

  • عنوانه: الجهاد.
  • ترتيبه: الأول من الوحدة الثانية «الجهاد». الثالث عمومًا.
  • مادة: الفقه / الدراسات الإسلامية.
  • الصف: الثالث المتوسط.
  • الفصل الدراسي: الثاني.
  • المدارس/المناهج: السعودية.
  • الهدف: مراجعة/تلخيص – الإجابة على أسئلة الدرس.
  • الدرس السابق: الحنث في اليمين

س: ما هو معنى الجهاد؟

الإجابة:

الجهاد لغةً: بذل الجهد واستفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أو فعل.

وشرعًا: يطلق على معنيين:

  • الأول: بذل الجهد في الاستقامة على أمر الله، وسَمَّى النبي الا الله بعض العبادات جهادًا، منها: بر الوالدين، والحج.
  • الثاني: القتال في سبيل الله، وهو المعنى المقصود في هذا الدرس.

س: ما هو فضل الجهاد؟

الإجابة:

الجهاد ذروة سنام الإسلام، وهو من التجارة الرابحة مع الله، وقد وردت آيات وأحاديث كثيرة في فضل الجهاد والثناء على المجاهدين في سبيل الله، فمن فضائله:

  1. أنه أعظم تجارة مع الله تعالى يحصل في مقابلها مغفرة الذنوب والنجاة من عذاب الله تعالى، ودخول الجنة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).
  2. أن المجاهد في سبيل الله تعالى له أجر قائم الليل الذي لا يفتر عن الصلاة، والصائم بالنهار الذي لا يدع الصيام، عن أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللهِ لا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ، وَلا صَلاةٍ، حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى».

س: ما هو حكم الجهاد؟

الإجابة: الجهاد (القتال في سبيل الله) فرض كفاية، بمعنى إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين مع مراعاة جميع شروط الجهاد.

س: وضح شروط الجهاد؟

الإجابة:

يشترط للجهاد ما يأتي:

  1. أمر ولي الأمر بالجهاد والمراد بولي الأمر: الحاكم الشرعي خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية – يحفظه الله–.
  2. العقل، فالمجنون لا يجب عليه الجهاد.
  3. الذكورية فالمرأة لا يجب عليها الجهاد.
  4. البلوغ، فالصبي لا يجب عليه الجهاد.
  5. إذن الوالدين مالم يتعين الجهاد عليه بأمر ولي الأمر.

س: أذكر الحالات التي يتعين فيها الجهاد؟

الإجابة:

يكون الجهاد فرض عين في حالا ثلاث:

  • الأولى: إذا حاصر العدو البلد أو دخلها.
  • الثانية: إذا استنفر ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية – يحفظه الله – للجهاد يكون فرض عين على من استنفره، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ).
  • الثالثة: إذا حضر المسلم ساحة القتال، فلا يجوز له التراجع والانهزام.

س: ما هي مبادئ الجهاد؟

الإجابة:

للجهاد في الإسلام مبادئ منها:

  • الأول: أن يكون في سبيل الله، لقوله تعالى: (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) فعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: سئل رسول الله ﷺ عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياءً، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله».

فلا يجوز أن يكون هدف الجهاد غير هذا الهدف النبيل، فلا يجوز الجهاد لأجل جماعات أو تنظيمات أو حركات تحت أي شعار.

ومن الجهاد في سبيل الله:

  • أ. القتال دفاعا عن الدين أو النفس أو الأهل، لقول النبي ﷺ: «من قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومَن قُتل دون أهله فهو شهيد».
  • ب. القتال دفاعًا عن بلدنا المسلم المملكة العربية السعودية حماية لها وللمقدسات الإسلامية كما في قوله تعالى: (وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا).

الثاني: أن الجهاد في سبيل الله تعالى تحكمه قواعد أخلاقية تضمن سمو الهدف الدافع لها، وعدالة السلوك في أثنائها، فالمسلم في جهاده لا يتخلى عن قواعد الأخلاق والسلوك الإسلامي بسبب الحرب، ومن ذلك:

  • أ. المعاملة بالمثل وعدم الاعتداء، لقوله تعالى: (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ)، فلا يجوز تشويه جثث القتلى والتمثيل بهم.
  • ب. أن يكون القتال ضد من يقاتل، فلا يجوز قتل من لا يشاركون في القتال، مثل: النساء والأطفال والمنقطعين للعبادة في أماكن عباداتهم.
  • ج. أن يكون القتال بالوسيلة التي تهزم العدو المحارب دون أن تلحق الضرر بالأنفس المعصومة التي لم تشارك في الحرب والأموال المحترمة التي يحرم إتلافها، ما لم تَدْعُ الضرورة إلى ذلك، لأنه لا يجوز الظلم والاعتداء في القتال، قال تعالى: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ.

الثالث: الإسلام دين السلام دعا إلى العدل وحث عليه، وجعل علاقة المسلم مع غيره قائمة على العدل، فلا يرضى باعتداء طرف قوي على آخر، ضعيف ولا يجيز قتل الذمي ولا المعاهد ولا قتل الأبرياء. قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ)، ولتحقيق ذلك حرم الإسلام سفك الدماء بغير حق وجعله من الإفساد في الأرض، وحرم قتل من دخل بلادنا بعقد وأمان.

س: هل يجوز الجهاد بدون إذن ولي الأمر، وضح ذلك؟

الإجابة:

لا يجوز لأحد أن يرفع راية الجهاد إلا ولي الأمر أو من ينيبه وولي الأمر هو خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية – يحفظه الله-.

فلا يجوز لآحاد المسلمين أو طائفة منهم أن ينازع ولي الأمر هذه المهمة بإعلان ذلك، ويجب الحذر من كل راية ترفع للجهاد لا يدعو إليها ولي الأمر، مهما كانت مسوغات أصحابها، وخصوصًا الخوارج والبغاة والمتآمرين والأحزاب والفرق والجماعات المخالفة لهدي النبي.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةٌ، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي، يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلا يَفِي لِذِي عَهْدِ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ منه».

⇐ درس مُقترح للمراجعة: الأَيمان

النَّشاط

بين الحكم في الحالات الآتية؟

  1. الجهاد بدون إذن ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين. ⇐ محرم.
  2. مشاركة المرأة في الجهاد. ⇐ لا يجب.
  3. مشاركة الصغير في الجهاد. ⇐ لا يجب.
  4. الجهاد بدون إذن الوالدين. ⇐ لا يجوز.

إجابات أسئلة التقويم

س: ما معنى كون الجهاد فرض كفاية؟

ج: إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.

س: أذكر الحالات التي يتعين فيها الجهاد في سبيل الله تعالى؟

ج: إذا حاصر العدو البلد أو دخلها، إذا استنفر ولي الأمر للجهاد، إذا حضر المسلم ساحة القتال.

س: أذكر الدليل على كون الدفاع عن النفس والأهل من الجهاد في سبيل الله؟

ج: قال الرسول: «من قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد».

س: أذكر بعض القواعد الأخلاقية التي شرعها الله تعالى عند الجهاد في سبيل الله؟

الإجابة:

  • المعاملة بالمثل وعدم الاعتداء.
  • أن يكون القتال ضد من يقاتل.
  • أن يكون القتال بالوسيلة التي تهزم العدو المحارب دون أن تلحق الضرر بالأنفس المعصومة التي لم تشارك في الحرب.

س: ما الدليل على اشتراط إذن ولي الأمر في الجهاد في سبيل الله تعالى؟

ج: قال الرسول: «من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية».

أضف تعليق

error: