التستوستيرون لكبح انتشار سرطان البروستاتا

سرطان، البروستاتا، صورة، رجل
سرطان البروستاتا – ارشيفية

في الوقت الذي أشارت فيه دراسة طبية أمريكية لدور هرمون التستوستيرون في كبح انتشار سرطان البروستاتا وتقبله للعلاج وجدت دراسة حديثة أن الكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان يمكنه أن يحدد أسلوب العلاج.

البروفيسور سمير السامرائي استشاري جراحة وأمراض المسالك البولية والذكورة أطلعنا على نتائج إحصائية ألمانية لمعهد أبحاث السرطان في هايدلبرغ وبين من خلالها فروق التشخيص بين كل بلد وآخر. كما أضاف أن سرطان البروستاتا إحصائيا يخضع لفروق شاسعة بين بلد وآخر تتعلق بالتشخيص والعلاج ولهذا تختلف الإصابات ونسب الشفاء ويجب أن نعلم أن الاختلاف بين الشعوب يؤدي لفروق واسعة في الإحصائيات الخاصة بنسب الإصابة والشفاء فسرطان البروستاتا هو ثاني سرطان يصيب الرجل وسادس سرطان يؤدي لموت الرجل، وتشير الإحصائيات لتوقع إصابة 7 ملايين رجل بسرطان البروستاتا وموت نصف مليون منهم بحلول عام ٢٠٣٠، وتبلغ نسب الإصابة السنوية بسرطان البروستاتا ٩٠٠٠٠٠ حالة وعدد حالات الوفاة نحو ٢٥٠٠٠٠ شخص رغم التشخيص المبكر وسبل العلاج المتطور.

يشكل سرطان البروستاتا خطرا محدقا على الرجال في الوطن العربي وبرغم عدم وجود إحصائيات دقيقة له فهو يعد في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال ثامن أخطر مسببات الوفاة وهو يشكل نحو ٧٪ من الأورام المسجلة بحسب إحصائيات المركز الوطني للأورام. وهي نسبة يرجعها الأطباء لعدم مراجعة الطبيب حتى مع ظهور بعض الأعراض التي تنذر الرجل بحدوث مشكلة معينة.

يضيف البروفيسور سمير السامرائي، يعد التلوث البيئي هو السبب الرئيس في تفاقم حالات الإصابة بسرطان البروستاتا وسرطان المثانة و الرئة فالتلوث ونمط الحياة الموجود بالشرق الأوسط وآسيا والعالم الثالث أدى الى ذلك فالتغيرات الجينية والأكسدة الحاصلة من جراء السموم البيئية الغذائية والهوائية والمائية أدت لحدوث الطفرات الجينية المسببة للسرطان سواء الموجود بالبروستات أو المثانة أو الخصية أو بالمعدة أو بالرئة ولكن ارتفاع نسبة البروستات تحديدا يعود إلى ان هذا النوع تحديدا يأتي جراء عدم لجوء المريض للفحص الاستكشافي له رغم شكواه من أعراض في التبول والمثانة وعدم النوم ولا يزورون الطبيب الا بعد تفاقم المرض.

طبقا لتقرير عالمي للمعهد القومي للسرطان فإن سرطان البروستاتا يأتي في المرتبة الثانية في أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدي الرجال في أمريكا، واليوم تكشف وسائل التشخيص المختلفة إصابة رجال أقل سنا بسرطان البروستاتا وهي حالات دقيقة لا تكشف الا بالمجهر من خلال أخذ عينات صغيرة جدا من الأنسجة الداخلية لغدة البروستات عند الشك بوجود هذا المرض.

يضيف البروفيسور سمير السامرائي بأنه كانت الوسائل التشخيصية عاجزة عن اكتشاف المرض في مراحله الأولي واليوم أصبحنا نري رجال بعمر الثلاثين أو الخامسة والأربعين مصابون بالسرطان المجهري وتبلغ نسبتهم حوالي ٩٪ ممن يعانون من مشاكل بالتبول والالتهابات ثم يتم اكتشاف إصابتهم بسرطان البروستاتا المجهري.

صحف كثيرة أشارت إلى أدوية وعلاجات متنوعة لسرطان البروستاتا وهي علاجات تتعلق بالمرحلة التي وصل إليها السرطان ودرجة خبث الورم وهي مرحلة تتطلب مراقبة تامة لهؤلاء المرضى.

طريقة التبخر بالمنظار هي إحدى الطرق التي يتم إنجازها طبيا بالليزر وهي تعالج حالات تضخم الغدة الحميد بحيث لا تؤثر أبدا على عمل الغدة ووظيفتها لكن هذه الطريقة لا ينصح بها لمن أثبتت التقارير والعينات الطبية وجود ورم خبيث لديه، فهذه الطريقة لا تعالج السرطان أبدا.
وقد أوضح البروفيسور سمير السامرائي أنه نستطيع الآن من خلال التبخير بالمنظار تبخير الغدة دون استئصالها بواسطة الليزر والحرارة الفائقة في خلال نصف ساعة ولكن لا ينصح بها لعلاج السرطانات حيث يجب حينها التدخل الجراحي.

ولأن سرطان البروستاتا قد أصبح هاجسا للكثيرين فعلي الرجال أن يتجنبوا العوامل التي قد تؤدي لحدوثة مثل التدخين والعادات الغذائية السيئة وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية مع المواظبة على زيارة الطبيب مرتين سنويا في حال وجود تاريخ عائلي للمرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top