أسباب الارتجاع المعدي المريئي وتشخيصه

الارتجاع المعدي المريئي

يعتبر الارتجاع المعدي المريئي Gastroesophageal reflux disease اختصارًا بـ (GERD) من الأمراض التي تحدث بكثرة لدى الأشخاص من جميع الأعمار، والتي تحدث غالبًا بسبب اتباع أنظمة وعادات خاطئة تؤدي إلى ارتخاء عضلة المريء وبالتالي رجوع الطعام من المعدة إلى المريء. ولكن هذا المرض لا يعتبر من الأمراض الخطيرة.

ولكنه من الأمراض التي يمكن علاجها بسهولة، والتي يمكن نصف علاجها في طريقة حياة المريض، لذلك تعتبر أهم نقطة في العلاج هي تغيير نمط الحياة بالكامل، ولكن يفضل الذهاب للطبيب والمتابعة لتشخيص الحالة.

أسباب حدوث الارتجاع المعدي المريئي

يقول الدكتور “جمال الكيلاني”، أخصائي جراحة عامة، أن الارتجاع المعدي المريئي من الأمراض المزمنة التي تصيب جميع الأعمار، وسببها الرئيسي ينبع من أسفل المريء، فمكونات المعدة أيًا كانت ترجع إلى المريء، سواء نهاية المريء القريبة من المعدة، أو الجهة الوسطية أو العليا.

ولكن السبب الرئيسي يعتبر في عضلة أسفل المريء، فقد تكون هذه العضلة مرتخية لا تقوم بوظيفتها بمنع الطعام من الرجوع إلى المريء.

إضافة إلى ذلك هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تتسبب في حدوث هذه الظاهرة؛ فقد تكون بسبب حموضة المعدة، آلام الصدر، أو صعوبة البلع.

أكد د. “جمال” أن الارتداد المريئي لا يعتبر مرض خطير، ولكنه من الأمراض التي يمكن علاجها بسهولة، ويكمن نصف العلاج في طريقة تناول المريض للأطعمة، فمريض الارتداد المريئي يجب عليه الابتعاد عن مشروبات الكافيين والمشروبات الكحولية والمشروبات الغازية.

وذلك لأن هذه المشروبات تساعد على ارتخاء العضلة الموجودة في أسفل المريء التي تمنع رجوع الطعام من المعدة إلى المريء، كما أن السمنة تعتبر واحدة من الأسباب التي تسبب زيادة  الارتداد المريئي، إضافة إلى التدخين، والنوم المباشر بعد تناول الطعام.

واقرأ هنا عن متلازمة الإغراق المعدي وأعراضها وعلاجها

الأطعمة التي تساعد في التخفيف من حموضة المعدة

تابع د. “الكيلاني”، تناول الحليب الغني بالدهون لا يساعد في التخفيف من حموضة المعدة، وذلك لأن الدهون تعتبر أحد الأسباب التي تساعد في زيادة حموضة المعدة، بينما شرب الماء يساعد في حل جزء كبير من المشكلة.

وأضاف الدكتور أن الارتجاع المريئي ينقسم إلى أربع مستويات؛ المستوى الأول هو إصابة الشخص بالحموضة وآلام الصدر، المستوى الثاني هو شعور الشخص بهذه الأعراض يوميًا، وهذا الشخص بالتأكيد يحتاج إلى المتابعة والفحوصات والتحاليل ويجب عليه الالتزام بالتعليمات للعلاج.

أما المستوى الثالث فهو حدوث تقرحات في أسفل المريء، وهذا النوع لا يشعر فيه المريض بتحسن بالرغم من تناول الأدوية وتزداد لديه الأغراض.

كما أنه من المحتمل أن تظهر لديه أعراض لأمراض أخرى، أما بالنسبة للحالة الرابعة فتعتبر من الحالات الخطيرة، والتي تكون فيها الآلام قوية ومستمرة؛ حيث تكون الخلايا في أسفل المريء قد تغيرت أو استعدت لتغيير خطير يتحول في المستقبل إلى سرطان.

كيف يمكن تشخيص الارتداد المعدي المريئي؟

أردف د. “الكيلاني”، تعتبر منطقة أسفل المريء من المناطق الحساسة، فهي منطقة تلتقي فيها المعدة بالمريء، والآلام في هذه المنطقة قد تكون من المرارة، أو ربما تكون من القولون.

كما أن الآلام قد تكون أيضًا من القلب، لذلك في حالة الشعور بالألم يجب على الشخص الذهاب للطبيب حتى يستطيع التفريق بين الارتداد المريئي والأمراض الأخرى، وبالتالي فإن الطبيب يقوم بمساعدة المريض في إجراء الفحوصات والوصول للعلاج الصحيح.

من الجدير بالذكر أن الارتجاع المريئي من الأمراض التي تظهر وتختفي حسب المؤثرات، لذلك يعتبر تغيير نمط الحياة أهم طريقة للتخفيف من الأعراض ومنع حدوث المضاعفات في المستقبل.

وإذا لم يقوم المريض بمراجعة نمط الحياة فإنه سوف يكون دائمًا في حاجة إلى مراجعة الأطباء واستخدام الأدوية.

وإذا كان المريض يعاني من السمنة فإنه بالطبع سوف تتحسن حالته عند التخفيف من وزنه، كما أن عدم شرب الكافيين بكثرة يساعد أيضًا في التخفيف من هذه المشكلة.

كما أن الإقلاع عن التدخين يعتبر من الأشياء الرئيسية التي يجب على الشخص الالتزام بها، إضافة إلى ذلك فإن تناول الطعام بشكل سريع يؤدي إلى زيادة المشكلة.

ختامًا، يزداد الارتداد المعدي المريئي خلال الليل، لذلك يفضل دائمًا أن تكون جهة الرأس أعلى من جهة الجسد أثناء النوم، وذلك لتجنب حدوث الارتجاع خلال الليل وتجنب ارتخاء عضلة المريء، لذلك تغيير نمط الحياة يعتبر الأساس في تخفيف الأعراض.

أضف تعليق

error: