الأنشطة المجانية في الرحلات السياحية

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , الأنشطة المجانية , الرحلات السياحية , سوق الهدايا التذكارية
سوق الهدايا التذكارية

ما هي الأنشطة المجانية في الرحلات السياحية

الهاجس المادي وتفادي عجز الميزانية المالية للرحلة السياحية هو المسيطر الأول على عقول السياح والمسافرين، فالكل يعمل جاهداً على الذهاب والإياب دون الدخول في هذه المعضلة المُعكرة لصفو الأذهان والمانعة من شعور الإستمتاع.

وبشكل عام تمتلك كل وجهة سياحية أياً كانت طبيعتها وعوامل الجذب فيها مجموعة من الأنشطة والممارسات الترفيهية والتذكارية الممتعة بالرغم من أنها لا تتطلب دفع قرشاً واحداً، فبعيداً عن البحر وشواطئه التي تقدم العديد من سبل الترفيه كالهواء الطلق والتشمس والإستلقاء واللعب على الرمال والسباحة توجد ممارسات أخرى مجانية وتحمل ذات القدر من التشويق والإستمتاع، وهي ما سنتعرف عليها في الآتي:

التجول سيراً على الأقدام

منظمي الرحلات دائماً ما يُضمِّنون الجولات الحرة في أبرز شوارع الوجهة السياحية في برامج الرحلات، وحتى إن كانت الرحلة ذاتية الإعداد فمن الأولى حجز مساحة زمنية مناسبة للجولات الحرة، حيث أنها تضمن الإستمتاع بالتعرف على العادات والتقاليد المحلية، وتضمن أيضاً مشاهدة وإلتقاط الصور بجانب المعالم التاريخية والأثرية المتراصة على جنبات الشوارع وفي ساحات الميادين العريقة.

وإذا ما أردنا مزيداً من التشويق والمتعة فلتكن هذه الجولات الحرة في أحياء المدن القديمة، فكل وجهة سياحية تمتلك بطريقة ما أجزاء تاريخية تكون هي موطن ومكمن المعالم والمزارات الأبرز فيها ويظهر ذلك جلياً في المدن الأوروبية على وجه التحديد، لذلك تعد الجولة الحرة سيراً على الأقدام في الساحات القديمة المرصوفة بالحجارة والحصى وما حولها من شوارع وأزقة أحد سبل الإستمتاع المجاني.

كذلك التجول داخل مراكز التسوق والأسواق الشعبية فرصة كبيرة للتعرف على الأنماط المعيشية وسلوكيات الشعوب وهو ما يعتبر إحدى فوائد السفر، هذا إلى جانب أن مثل هذه الأسواق وبخاصة الشعبية تسمح للسياح بتذوق أو تجربة بعض المنتجات المحلية سواء الغذائية أو التصنيعية كنوع من الترحيب وحسن المعاملة وكأحد الوسائل التسويقية المبتكرة وهو أمر متاح في كل الوجهات السياحية تقريباً حتى في المدن الأكثر تشدداً مادياً مثل لندن ولشبونة.

التوجه إلى المتاحف بأنواعها

لا يسعنا حصر المتاحف والمعارض الفنية التي تسمح لروادها بالدخول مجاناً بشكل كلي طوال أيام الأسبوع أو بشكل جزئي في أوقات مخصصة يومياً أو أسبوعياً، كما لا يسعنا حصر أسماء المدن التي تقدم لزوارها هذه الخدمة العظيمة، إلا أنه يمكننا التأكيد على أن الغالبية العظمى من الوجهات السياحية ذات المكانة على خريطة السياحة الدولية تقدم هذه الفرص الممتعة، فبالحديث عن بعض المدن السياحية الأشهر نجد أن لندن مثلاً تمتلك مجموعة من أكبر المتاحف التي تفتح أبوابها للزائرين مجاناً مثل متحف التاريخ الطبيعي ومتحف تيت مودرن وغيرهما.

أما باريس ففيها يمكن الدخول بالمجان إلى متحف متخصص في تاريخ المدينة وهو متحف كارنافاليت، وقِس على ذلك الوجهات السياحية الباقية، وكما أن بعض البلدان توفر لضيوفها ما يُعرف ببطاقات السياحة التي تُشترى لمرة واحدة فقط بمبلغ مالي متوازن وتسمح لحاملها زيارة معالم ومزارات أثرية وسياحية عديدة.

الإسترخاء في الحدائق وحضور الكرنفالات والمهرجانات

الحدائق العامة والحدائق النباتية في الوجهات السياحية لا تطلب المال لدخولها فهي في العادة مجانية بالكامل، وهو ما يبعث على السعادة بالتنزة والتجول وسط الطبيعة والزهور والمساحات الخضراء، وليس ذلك فحسب بل إن بعض الحدائق تقدم لروادها فصولاً تعليمية وترفيهية في الهواء الطلق لبعض الرياضات الخفيفة مثل المشي والركض واليوجا، وليس ذلك وفقط فالحدائق النباتية المعنية بالحفاظ على النادر وشبة المنقرض تشرح للزوار أنواع النباتات وكل ما يتعلق بها.

ولن تتوقف المتعة عند هذا الحد بل تسعى غالبية الحدائق والأوروبية منها تحديداً إلى المداومة على تنظيم الحفلات والكرنفالات والمهرجانات الفنية المرحة والملونة في ركن من أركانها فمنها ما يأخذ الطابع السنوي ومنها ما ينطلق كل أسبوع دون إرتباط بمناسبة أو تاريخ محدد.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: