الألياف الرحمية وتأثيرها على الحمل والولادة

الألياف الرحمية , الأورام الليفية الرحمية, Uterine fibroids

الألياف الرحمية (علميًّا: الأورام الليفية الرحمية Uterine fibroids)، الّتي تُعَد أحد أبرز المشاكل الصحية التي تواجهها النساء، والأكثير شيوعًا أيضًا. إذ أنّ قرابة ٧٠٪ من النساء يُعانينَ منها عِند بلوغهنّ سن الـ ٤٥.

الألياف الرحمية

تعتبر الإصابة بالألياف الرحمية إصابة صامتة؛ حيث أن حوالي ٩٠-٩٥٪ من الحالات لا تكون مصاحبة بأعراض ظاهرة، ولكن يتم اكتشافه بالفحص الدوري السنوي باستخدام تقنية ال “Ultrasound”.

لذلك تنصح الدكتورة “الاء نداف” اختصاصية النساء والتوليد، النساء بالكشف الدوري السنوي على الرحم، ولا يجب أن تقتصر هذه الفحوصات على النساء المتزوجات فقط، ولكن يجب على كل أنثى أن تواظب على هذا الفحص سنوياً؛ حيث أن النساء اللواتي لم يتزوَّجن حتى عمر الاربعين أو النساء المتزوجات اللواتي تجاوزن عمر الأربعين دون إنجاب هم الأكثر عرضة للإصابة بالألياف الرحمية.

أعراض الإصابة بالألياف الرحمية

إن أبرز أعراض الألياف الرحمية هو النزيف الحاد خاصة في وقت الدورة الشهرية “Heavy regular periods”، والذي يكون مصاحباً بمغص شديد، ونتيجة لهذه التكتلات الدموية التي تصاحب النزيف، غالباً ما تصاب المريضة بفقر دم شديد جداً، قد يصل الهيموجلوبين في بعض الحالات إلى ٦.!

وكذلك من ضمن أعراض الألياف الرحمية الضغط، فقط تضغط هذه الألياف على أي جزء بمنطقة الحوض، وتختلف أعراض هذا الضغط تبعاً لحجم ومكان الألياف، فقد تضغط على المثانة مسببة تكرار عملية التبول بشكل مرضي، أو آلام أثناء الجماع، كما أنه من الممكن أن يضغط على المستقيم، أو في بعض الحالات قد يسبب ضغط شديد على الكليتين مسبباً فشل كلوي على المدى البعيد.

وتتعرّف هنا على أعشاب طبيعية لعلاج قُرحة الرّحِم

علاج الألياف الرحمية

تقول الدكتورة “الاء” أن العلاج يختلف تبعاً لحجم الألياف الموجودة؛ حيث أنه إذا كانت الألياف صغيرة الحجم، فقد تعالج باستخدام الأدوية الهرمونية، أو باستخدام اللولب الهرموني، الذي يخفف من حدة النزيف، كما يمنع نمو الألياف بشكل كبير.

كما أن هناك بعض العلاجات الأخرى كالأشعة التداخلية، والتي تعمل على قطع الإمداد الدموي عن الألياف فتسقط نهائياً. أما إذا كان حجم الألياف كبير، فهنا نلجأ إلى استخدام المناظير إما عن طريق البطن أو عن طريق المهبل، حسب مكان الألياف. وقد نلجأ في بعض الحالات الحرجة إلى العملية القيصرية.

تأثير الألياف الرحمية على الحمل والإنجاب

أما عن تأثير الألياف الرحمية على الإنجاب، فذلك يختلف أيضاً تبعاً لحجم الألياف ومكانها، فهناك ألياف قد تكون صغيرة الحجم ونائية بالرحم، فبالتالي لن تؤثر على صحة الحمل أو الولادة، أما إذا كانت الألياف بمكان حساس كعنق الرحم مثلاً، فذلك سيؤثر بشكل كبير على طبيعة الولادة، فقد تلجأ الأم إلى الولادة القيصرية، كما أنها قد تسبب النزيف.

كما أن هناك بعض الألياف التي تنمو مع تطور الحمل، فقد يبدأ الحمل والألياف بحجم ٢ سم فقط، ولكن مع الشهر الرابع أو الخامس يصبح حجم الألياف ١٠ سم تقريباً، مما قد يسبب مضاعفات خطيرة أثناء فترة الحمل.

أضف تعليق

error: