كيف يمكننا اختيار كريمات الوقاية من الشمس

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , واقي الشمس , كريمات الوقاية من الشمس
واقي الشمس

كيف تختار المرأة المناسب لبشرتها من كريمات الوقاية من الشمس

قالت “د. سعاد لطفي” استشاري الأمراض الجلدية والتجميل. دائمًا ما ننصح بإستعمال كريمات الوقاية من الشمس الصن بلوك وعدم إستعمال الصن سكرين، والفرق بينهما هو:

مستحضرات الصن سكرين: تحمي فقط من أشعة الـ UVB، ولا تحمي من أشعة الـ UVA المسببة للسرطانات على المدى الطويل.

مستحضرات الصن بلوك: فهي عازل حراري قوي، وتقوم بعمل طبقة كاملة على الجلد لعزله عن الشمس، وتُفضل الأنواع المضادة للماء، وبالنسبة للجو الحار في المنطقة العربية يفضل إختيار الصن بلوك بين أرقام 30 إلى 100، وهذه الدرجات للمستحضر لا فرق بينها في التأثير، إلا أنه عند وضع كمية غير كافية على الجلد فإن الرقم الأعلى يحمي أكثر من الرقم الأقل.

والطريقة الصحيحة لإستخدام الصن بلوك هي وضع طبقة بسُمك 2 مللي على الجلد، مع مراعاة دهان كل المناطق المُعرضة للشمس مثل اليدين والرقبة والذراع عند إرتداء ملابس ذات أكمام قصيرة وليس الإقتصار على دهان الوجه فقط.

ما حجم الإختلاف الإعلامي بين الماضي والحاضر؟

تابعت “د. لطفي” كان الإعلام في السابق له مصداقية أكثر من الآن، ولم يكن مقدمي البرامج يلجئون للحديث في الموضوعات التي يفرضها عليهم المُعلنون أو التي تناسب ذوق الناس، فكان الإعلام منوط به رفع الذوق الحسي والتثقيفي عند الناس، لا أن يقدم ما يهويهم، لأن أفكار ومشاعر الناس تتبدل بمرور الوقت، فمن كانوا يعشقون البرامج الثقافية والطبية والتوعوية الهادفة، أصبحوا يعشقون كل هابط ورديء، وأصبح المؤثر في الناس التفاهات والقشور السطحية حتى في مجال الطب، وأصبحوا يسيرون خلف كل ناعق على مواقع التواصل الإجتماعي بتقنيات أو منتجات طبية، وهو أمر جِد خطير، لأن هذه التقنيات والمنتجات لم تُراقب من الهيئات المختصة ولا من الأطباء أنفسهم، وبالتالي فإن ضررها أعمق وأكثر من نفعها.

كيف يرفع الإعلاميين من كفائتهم المظهرية والجمالية؟

أردفت “د. لطفي” النصيحة الأهم لكل الإعلاميين بل وللعامة أن تغيير المظهر الخارجي للإنسان يتم بطريقتين هما: التجميل والترميم، والأطباء الفطناء الكَيِّسون دائمًا مع الترميم، فلا ينبغي اللهث وراء تقليد أنف فلانة أو شفافيف فلانة وهذا هو مفهوم التجميل عند الناس وبخاصة النساء.

أما الترميم فهو إعادة الشيء إلى أصله ولطبيعته، مع مراعاة الطبيعة التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وعدم التعدي على النسب والأحجام الطبيعية بالزيادة أو النقص لكل منطقة من مناطق الجسم البشري، فأي تغيير للمعايير الجمالية الطبيعية والتي يستند عليها بالضرورة العمل الطبي سيعطي مظهر غير لائق وغير طبيعي، بل قد يصبح مجال للسخرية بدلًا من الإنبهار والحب. فلكل أنثى جمالها الخاص بها، ولا يمكن أن يقودنا التقليد الأعمى لعمل نسخ مشوهة من شخصية أخرى، فلن نصل إلى الشكل الطبيعي مهما حاولنا ومهما إستخدمنا من تقنيات. وعليه فإن الترميم يضع يده على المشكلة إن وجدت ومن ثَم إصلاحها لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي دون مبالغة أو تقصير.

ما أصح الطرق والأوقات لتغيير لون البشرة بالتشميس (التان)؟

أوضحت “د. لطفي” تتلخص طرق تغيير لون البشرة (ويطلق عليها التان أو التسمير أو البرونزاج) في ثلاث طرق:
عن طريق الشمس الطبيعية: وهذه أسوأ طريقة لتغيير لون البشرة. لتعرض الجسم لكل أنواع أشعة الشمس، ومن بينها أخطر أنواع الأشعة الـ UVB، حيث أنه المسبب للتغيير في الجلد والسبب في الإصابة بسرطانات الجلد، خاصة إذا تمت عملية التشميس في الفترة بين العاشرة صباحًا إلى الثالثة بعد الظهر، وأفضل الأوقات لـ (التان) بين الثامنة والعاشرة صباحًا وبعد الخامسة مساءًا في منطقتنا العربية.

يضاف إلى خطورة الإصابة بسرطانات الجلد بفعل هذه الطريقة تعزيز فرص الإصابة بالتصبغات الجلدية والتجاعيد في المستقبل، لأنه بمرور الأعوام وبكثرة التعرض للشمس تبدأ هذه الأعراض في الظهور على الجسم.

لذا دائمًا ما ننصح بإستخدام كريمات الوقاية من الشمس، مع إجراء عملية (التان) في الوقت المناسب، كما يفضل تنفيذها في الظل وليس تحت الأشعة الشمسية المباشرة.

عن طريق جهاز (البوث):
حيث تنام المرأة داخل هذا الجهاز، ويعمل الجهاز على تغيير لون البشرة بميكانيكة خاصة به، وهي طريقة متوسطة بين السوء والفائدة. وهو جهاز يقوم بإرسال أشعة الـ UVA وهي نوع واحد من أشعة الشمس وأقلهم ضررًا على الجلد، لذلك فهو طريقة هينة وأخف ضررًا من الشمس المباشرة، ولا يجب أن نغفل أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أنه يسبب السرطانات الجلدية على المدى الطويل.

عن طريق كريمات الوقاية من الشمس والمستحضرات الموضعية (الكريمات أو الرش): وهي أفضل الطرق من الناحية الصحية، خاصة إذا تعلمت السيدة الطريقة المثلى لإستخدام هذه المستحضرات فستحصل على النتائج المرغوبة مع تجنب السلبيات الوارد حدوثها مع الإستخدام. مع العلم أن مصابي الحساسية يُحذر عليهم إستخدام هذه المستحضرات.

ونخلص مما سبق إلى أن التعرض لأشعة الشمس المباشرة ولفترات طويلة بأوقات الذروة تحديدًا من أخطر العوامل في الإصابة بسرطانات الجلد لذلك يجب استخدام كريمات الوقاية من الشمس لحماية الجلد، بل وأثبتت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين لا يتعرضون للشمس طوال العام، ثم يقومون بالتان في فصل الصيف تزيد بينهم الإصابة بسرطان الجلد الخبيث (الميلانوما).

ما أبرز الأمراض الناتجة عن التعرض للشمس؟

تتعدد الأمراض التي تُصيب الجسم بسبب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، ومنها:
إصابة الجلد في المناطق المكشوفة للشمس بحبوب صغيرة تسبب الحكة، وتسمى هذه الحبوب بـ (هيتراش)، وهذه الحبوب دليل على إرتفاع حرارة الجسم بشكل كبير، وتعالج بدهانات موضعية وشرب كميات كبيرة من السوائل المرطبة للجسم.

الإصابة بمرض التحسس الموسمي، ويصيب الفرد عند إنتقاله من الجو المعتاد عليه في بلده إلى جو شديد الحرارة ومشمس في بلد أخرى، وتكون الإصابة على شكل حبوب صغيرة في المناطق المعرضة لأشعة الشمس، وقد لا يُصاب الوجه بها، وتُعالج بالكورتيزون الخفيف، وإن كان الأفضل في حال السفر للبلاد الحارة إستخدام كريمات الوقاية من الشمس كل ثلاث ساعات على الأقل.

الإصابة بمرض الوردية، وهو من الأمراض الجلدية الشائعة في المملكة العربية السعودية، ويصيب منطقة الجبهة والخدين والذقن، كما أنه شائع بين النساء دون الوصول لمرحلة إنتفاخ الوجه والأنف، وعند إصابة الرجال به يكون شديد جدًا، وتنتفخ معه الأنف بشكل ملحوظ، وعادة ما يمر هذا المرض بثلاث مراحل هي:
• إحمرار الوجه بشدة، ثم زوال الإحمرار تلقائيًا.
• إحمرار الوجه مع إتساع العروق والمسامات الجلدية، وقد يصاحب هذه الأعراض ظهور حبوب بالوجه وقد لا.
• إحمرار الوجه مع إنتفاخ الخدين والأنف، وهي أخطر مراحل المرض ولا ينبغي الوصول إليها.

وكلما تأخر علاج الوردية والدخول في المرحلة الثالثة منه كلما كان أصعب، كما أن العلاج لا يقضى على المرض ولكن يتحكم فيه، وأبرز الطرق العلاجية للوردية:
• المستحضرات الموضعية مثل الميترودايدازون.
• التقليل من تناول الجبن والكاكاو.
• تجنب العصبية.
• إستعمال كريمات الوقاية من الشمس كل ساعتين على الأقل.
وإذا زاد حجم المرض يتم التدخل الجراحي بالليزر لعلاجه.

ما هي الأسباب الأخرى لظهور الأمراض الجلدية في الوجه؟

أكثر العوامل التي تُصيب وجه المرأة بالعجز والأمراض الجلدية هي:
• الشمس.
• التدخين والتدخين السلبي بالتواجد في أماكن المدخنين، فهو من أسوأ العادات المؤثرة في صحة الجلد والبشرة، وأثبتت الدراسات الطبية التي أُجريت على 1500 عينة من النساء التوائم أن المدخنة في عمر الأربعين يظهر وجهها بمظهر سيدة في الخمسين، وأختها التوأم الغير مدخنة يظهر وجهها بمظهر سيدة في عمر الخامسة والثلاثين، رغم تشاركهما في نفس الجينات وطبيعة البشرة.

الضغط العصبي وقلة النوم، لأن الضغط العصبي يرفع هرمون الكورتيزون في الجسم، هذا الإرتفاع يعمل على ترقيق الجلد وجعله عُرضة للتجاعيد والتشققات والتصبغات.

ما أهم النصائح لبشرة صحية؟

• المداومة على شرب 2 لتر من الماء يوميًا موزعة على 8 مرات بواقع ربع لتر في المرة الواحدة.
• المحافظة على تناول 5 حصص من الخضروات والفاكهة يوميًا.
• تناول الغذاء الصحي والمتوازن بشكل عام.
• الحقن بالفيلير والبوتكس في عمر مبكر يحمي من التجاعيد عند الكبر، لأنهما يعملان على تنشيط إنتاج الكولاجين في الجلد.
• المداومة على إستعمال كريمات الوقاية من الشمس منذ الطفولة.
• المداومة على إستعمال المستحضرات المرطبة للبشرة والداعمة لها منذ عمر الثامنة عشرة.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: