أهم مشكلات ومضاعفات زراعة الأسنان

تركيبات الأسنان ، اللثة ، زراعة الأسنان ، خلع الضرس

ما هي المشكلات التي تحدث أثناء عملية زراعة الأسنان ؟

يقول د. طارق أبو صالح “إستشاري جراحة لثة وزراعة أسنان“، بأنه إنتشرت عمليات زراعة الأسنان خلال الخمسة عشر عام الأخيرة بينما في السنوات الثلاث الأخيرة تم التركيز على المشكلات التي تواجه عمليات زراعة الأسنان من حوادث أثناء العملية أو مضاعفات تتم بعد زراعة الأسنان أو فشل في الزراعة بعد سنة أوسنتين أو خمس سنوات، ولتبسيط المشكلة فيمكننا تقسيم المشكلات إلى مشكلات جراحية ومشكلات تركيبية ومشكلات بيولوجية وتجميلية.

فالمشاكل الجراحية هي التي تحدث أثناء الجراحة فمن الممكن أُثناء إجراء الجراحة تصاب الجيوب الفكية فيحدث ثقب بها، وهذا يؤدي إلى فشل الزراعة وضمور في المكان أيضاً بشكل كبير وعملية تعويضيه ليست يسيرة (حيث يتم الإنتظار ل ٦ أشهر لتعويض هذا المكان) كما أن الزراعة تكون مكشوفة وغير مريحة للمريض، فهذه العملية تتطلب الكثير من المهارة، فإن كان ينقص الطبيب المهارة ذلك يؤدي إلى حدوث هذا الذي بدوره يؤدي إلى مضاعفات مثل السابق ذكره، وأيضاً من المشاكل ضرب العصب السني لبعض الأسنان ومن الممكن تجنبها عن طريق التخطيط السليم للحالة.

أما المشاكل البيولوجية وأهمها الإلتهابات فيتم التركيز على التعقيم ، فأهم شئ في عيادة الطبيب هو التعقيم الصارم، فإذا كان هناك كسر للتعقيم من الممكن أن يؤدي إلى إلتهابات وفشل في الزراعة.

أما المشكلات التركيبية فأحياناً يقوم الشخص بعمل عملية الزراعة ولكن يشعر بعد فترة بتحرك السِن فهذه المشكلة تحدث بسبب أن الدكتور شد الدعامة للسن بيده بدلاً من شدها بالجهاز الخاص وعلى قوة معينة فالتفاصيل هذه مهمة كثيراً.

ما المضاعفات الطبيعية التي يجب تجنبها من قبل المريض ؟

أحياناً يكون هناك ألم بسيط يستمر يوم أو يومان فحلها هي مسكنات بسيطة، ولكن إذا كان الألم إستمر وفي تزايد مستمر فهي ليست مضاعفة طبيعية فتكون مؤشر على مشكلة ما، وأحياناً عند خلع الأسنان يرافقها بشكل طبيعي ذوبان في العظم ولكن عندما يكون هناك إلتهابات أو الخلع يحدث بشكل عنيف يكون هناك شئ مثل التجويف فنحاول أن نزرع ولكن الأسنان كبيرة فنضطر أحياناً لترميم العظم لأنه إذا لم نرمم العظم يصبح السن كبير وذلك بسبب أن عملية التنظيف تصبح صعبة جداَ.

وأيضاً الإنتفاخات التي تحدث عند إجراء أي جراحة ومنها زراعة الأسنان لو كانت يوم فلا تعتبر مشكلة ولكن إذا إستمرت فنعتبرها مشكلة أو مؤشر على مشكلة، فأحياناً زراعة الأسنان تأخذ عشرة دقائق فإذا إستمر الطبيب في الجراحة لأكثر من ذلك يحدث إلتهابات أو إنتفاخات في المكان فيكون ذلك مؤشر على خطر.

والنقطة الأخيرة هي النزيف، فأي جراحة من الممكن بعدها نزول نقطة دم بطريقة خفيفة في أول ٢٤ ساعة فهذا يعتبر شئ طبيعي لأنه شئ بيولوجي في الجسم، وأما إذا إستمر لفترة أكثر من يوم أو في تزايد أو ليس مجرد نِقاط بسيطة، سيكون هذا مؤشر بأنه قطع شئ أكثر من اللازم أو تم الدخول على شريان صغير.

هناك زراعة أمريكية وألمانية وكورية، فما الفرق بينهم ؟

بالطبع، هذا سؤال كثير من المرضى الذين يترددون في العيادات بشكل شبه يومي، ولكن هذا السؤال ليس هو السؤال الأهم، فمثلاً ألمانيا بها أكثر من خمسين نوع زراعة تدريجياً ما بين الأفضل والأسوء فهي في النهاية عبارة عن صناعة وشركات، وأيضاً بالمثل كوريا بها المتقدم والمتأخر ونفس الشئ أمريكا، فعملية تركيز المرضى علي بلد المنشأ ليس هوالأهم ولكن الأهم هو شكل الأبحاث والتطويرالذي حدث على الزراعة، فالمادة الخام ليست المهمة فتقريباً أغلب الشركات تستخدم نفس المادة الخام ونفس المصادر ولكن الأبحاث على الزراعة هو الأهم.

ولك هنا مقال: معلومات عن زراعة الأسنان من كافة النواحي

فالطبيب الذي يقوم بعمل الزراعة هو العنصر الأهم، فعلى سبيل المثال رئيس الجمعية الألمانية لزراعة الأسنان سابقاً قال بأن ٩٠٪ من المشكلات ترجع للطبيب و١٠٪ لعوامل آخرى لذلك التركيز دائماً على الطبيب.

وطبيب الأسنان فعلياً لا بد أن يتعلم فكرة الزراعة في الجامعة ويتعلم فعلياً عن طريق شيئين:

  1. بالإتجاه للإختصاص (٣ أو أربع أعوام ممنهج فيه عدد كبير من الحالات) يكون فيه مثلاً جراحة اللثة والفكين أو بالتركيبات والتعويضات الفنية، ولكن هذا يمثل نسبة قليلة حيث أنه ليس كل الأطباء يتوفر لهم هذه الفرصة.
  2. بالإتجاه للدورات وهي أغلب توجهات الأطباء حيث تكون ليوم أو يومين أو ثلاث أيام يقوم بجمع المعلومات فيها.

ومن الممكن أن المشكلات لا تظهر في الحالات البسيطة بمعنى أن الحالات البسيطة كل الأطباء يستطيعوا علاجها، ولكن هناك حالات صعبة ومعقدة كالخلع والزراعة المباشرة ففي هذه الحالة يفضل الذهاب لدكتور مختص لأنها تتطلب خبرة أكثر، فالخطأ في الزراعة تجعل النتيجة بالنسبة للمريض مرفوضة تماماً لذلك هناك فرق بين الأطباء في مثل هذه الحالات.

ما هي الوقاية والحلول لمشاكل الأسنان ؟

إن هناك حلول لبناء العظام من جديد فكل مشكلة لها حل ولكن يجب ألا نسمح بالوصول للمشاكل فدائماً الوقاية أفضل من العلاج، فكل العالم إنتبه لهذا الموضوع وأصبح هناك عملية معقدة للزراعة، فمثلاً أصبحنا نأخذ صورة ثلاثية الأبعاد لفكي المريض وعمل محاكاة لزراعة الأسنان، ففعلياً نقوم بإجراء العملية على الحاسب الآلي ونعلم بالضبط أطوال الزرعات والمسافات بينهم والحاجة إلى العظم أو رفع الجيوب ونعلم أحياناً الأماكن التي من الممكن زراعتها، فيعتبر هذا كمرشد للطبيب فهو يرى الزوايا التي يحتاجها للقيام بالعملية والتي تجنب حدوث مشاكل للمريض من حيث الراحة أو مشاكل آخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top