أهمية الشرايين التاجية لجسم الإنسان

صورة , أمراض القلب , أدوية , الأسبرين

يعتبر مرض الشريان التاجي هو نتيجة تلف في الأوعية الدموية الرئيسية التي تزود القلب بالدم والأكسجين، وعادةً ما تكون الترسبات في الشرايين والالتهابات هي السبب في هذا المرض مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب وقد يؤدي لانسداده بشكل كامل، فما هي هذه الطرق وأكثرها تطوراً في علاج أمراض الشريان التاجي؟

ما هي أهمية الشرايين التاجية لجسم الإنسان؟

يرى الدكتور محمد عاطف ” أخصائي قصور الشرايين التاجية والقسطرة العلاجية” أن الشريان التاجي هو الشريان المغذي للعضو الرئيسي في الجسم وهو القلب وبالتالي فإنه المحرك الرئيسي لجسم الإنسان، وتوقف الشريان عن العمل يتسبب في مشاكل خطيرة على جسم الإنسان.

إلى جانب ذلك، يجدر الإشارة إلى أنه دائماً ما يكون هنالك تطور فيما علاج قصور الشرايين التاجية وأن معتقدات الأمس فيما يخص تلك الشرايين أصبحت في خبر كان لأن هناك طرق وتقنيات جديدة ظهرت في العلاج.

على سبيل المثال، نبدأ بتطور الأدوية العلاجية في علاج قصور الشريان التاجي حيث أن الأسبرين كان يتم أخذه للوقاية من أمراض القلب ولكن ذلك لا وجود له في عالم الطب وأصبح في خبر كان إن جاز التعبير لأنه كان يؤخذ بشكل روتيني لأي مريض فوق سن الأربعين ولكن ذلك اختفى من عام 2000 تقريباً حتى لمرضى القلب الأكثر خطورة.

أما عن التطور في عالم الدعامات فقد ظهر أكثر من جيل بدأناه بالدعامات العادية أو الاستانلس ستيل ثم تغيرت للدعامات المعالجة دوائياً للتطور هي الأخرى لتظهر الدعامات التي تذوب تلقائياً في الجسم ثم اختفى ذلك الجيل نهائياً لأنه لم يثبت الكفاءة اللازمة منه ورجعنا إلى دعامات أخرى أكثر تطوراً من الدعامات المعالجة دوائياً، لذلك يمكننا القول أنه مازال لدينا كل يوم الجديد من الأدوية أو العلاجات للقلب عن طريق الدعامات – بناءً على رؤية الطبيب.

لماذا تقلص دور الأسبرين والقسطرة في علاج مرض الشريان التاجي؟

لا يمكننا القول بأن القسطرة قد تقلص دورها في علاج مرض الشريان التاجي على الإطلاق بل بالعكس يعتبر دورها هو المحور الأساسي لعلاج العديد من مشاكل القلب والتي من بينها الشريان التاجي لأنها تُستعمل أكثر من الجراحة.

أما ما تم تغييره تماماً فهي فكرة الدعامات التي كانت تذوب تدريجياً في الجسم وقد اختفت من عالم العلاج أو يمكننا القول أنه بدأ تحسن أدائها في تلك الأيام مقارنةً بذي قبل لأننا أصبحنا نستعمل الدعامات المعالجة دوائياً المهمة لعلاج الشرايين الضيقة.

تابع ” عاطف “: فيما يخص عقار الأسبرين فكان يُعتقد أنه دواء يمكن أخذه للوقاية من أمراض القلب ولكن مع الوقت وبالتجارب العملية التي تمت على آلاف من المرضى المتطوعين أصبحنا نرى الفرق واضح بين من يأخذ الأسبرين فوق سن الأربعين عن غيرهم ولم يُلاحظ أي فارق واضح بينهما، لذلك فإن دور الأسبرين في الوقاية من مرض القلب لم يقدم أي جديد كما أن المصطلح السابق عن هذا الدواء قد اختفى تماماً بينما على النقيض أشارت احدى الدراسات الحديثة أن المرضى الأكثر عُرضة لأمراض القلب حين أخذوا الأسبرين للوقاية من هذه الأمراض لم يُثبت لديهم أي كفاءة تُذكر.

ما هي طرق الوقاية وعلاج أمراض القلب وتضيق الشرايين؟

فيما يخص الوقاية من أمراض القلب فقد تقلص دور الأدوية التي تؤخذ لهذا الغرض تماماً في السنوات الأخيرة وإنما بدأ الاتجاه كله إلى العلاج في حالة حدوث مرض.

إن أكبر المشاكل التي تعرض لها العديد من الناس في السنوات الأخيرة هي انسداد الشريان الرئيسي كأول شريان يدخل إلى القلب مباشرةً وكان العلاج يتم عبر عمليات جراحة القلب المفتوح وتغيير الشرايين التاجية بالكامل ولكن هذا العلاج قد تغير وتطورت الوسائل العلاجية حالياً حيث يمكن للدعامات أن تعالج ضيق الشريان الرئيسي وأصبح دور الجراحة محدود نوعاً ما مع تطور نوع الدعامات، حتى أن الجراحة نفسها يمكن أن تتم عن طريق جرح صغير في حالة فشل أو عدم عبور الدعامات.

أما الاتجاه الحديث في العلاج فيعتمد تماماً على البعد عن الجراحة والعمليات الكبرى لتتحول إلى عمليات صغرى تتم عن طريق فتحة صغيرة في اليد لا يتجاوز قطرها 2 ملم ويمكننا من خلالها علاج كل الشرايين وهو ما أحدث ثورة علمية عارمة ومازلنا ننتظر الجديد يوماً بعد يوم.

كم دقات القلب الطبيعية؟ وهل المشي مفيد لصحة القلب؟

تتراوح دقات القلب الطبيعية من 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة الواحدة مع مراعاة أن ما قل عن 60 نبضة قد يكون طبيعي عند بعض الفئات كالرياضيين وما هو أكثر من 100 لا نعتبره شيئاً طبيعياً.

أما عن المشي ودوره في صحة القلب فإنه يعتبر مفيد بدرجة كبيرة لأنه كلما مارس الإنسان المشي والتحرك والرياضة بصفة دورية كلما ساعد ذلك في تقليل عدد مرات النبض مما يساعد في إطالة العمر إضافة إلى أن الرياضة والمشي تفتح شرايين جانبية مغذية للقلب وبالتالي تزيد من دموية القلب، ومن ثم يستوجب علينا المشي من ربع إلى ثلث ساعة 3 أيام أسبوعياً.

ماذا عن البالون ومدى استخدامه في علاج ضيق الشريان التاجي؟

اعتمدت فكرة البالون قديماً على الشرايين الصغيرة وكانت قبل ظهور الدعامات ولكن الآن لا يعتبر البالون كثير الاستخدام وإنما هناك قصور واضح في استخدامه على الرغم من أننا قد نلجأ إلى استخدام البالون في توسعة الشرايين الصغيرة جداً وفي توسيع الدعامة الضيقة مسبقاً ولكن البالون في حد ذاته أصبح ضئيل الاستخدام على الرغم من وجود تطور به حيث يوجد بالونات الآن معالجة دوائياً حتى يمكنها معالجة ضيق الدعامات، ولكن في الوقت الحالي وفي حالة وجود ضيق في الشريان التاجي يستلزم تركيب دعامة وليس بالون.

وأخيراً، عند إجراء القسطرة فإننا نستخدم مادة ملونة أو السبغة كما هو شائع بيننا وهذه المادة لبعض المرضى المدخنين أو الذين يعانون من ضيق الشعب الهوائية أو حساسية الصدر قد تتسبب لهم في الضيق والشعور بالسعال كما أن هناك بعض العقاقير التي تتسبب في ذلك دون أن يكون للقسطرة أي دور في هذا السعال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top