التخطيط الجيد يا صديقي. نعم، هو كلمة السر في قضاء أول أيام عيد الفطر بمتعة تامة، بل وكل أيام العيد وليس الأوَّل فحسْب. هنا سأحاول مساعدتك في استخلاص أفضل المقترحات للأماكن الأنسب لك لقضاء هذا العيد بها.
بدايةً؛ يجب أن تعلم أنه يختلف تفضيل الأماكن لقضاء أول أيام عيد الفطر من شخص لآخر حسب العادات والثقافات والتفضيلات الشخصية وحى حسب ما هو متاح في مدينته أو قريته أو محافظته، أو حتى الحي الصغير الذي يعيش فيها، وحتى الميزانية التي رصدها كنفقة خلال يوم العيد..
ما أفضل الأماكن لقضاء أول أيام عيد الفطر؟
ومع ذلك، هناك بعض الأماكن التي يمكن أن أقترحها لك بالترتيب، من أول اليوم:
- المسجد أو الساحة: مكان أداء صلاة العيد سواءً في المسجد أو الساحة، يعتبر مكانًا مهمًا جدًا للمسلم في أول أيام عيد الفطر. فالصلاة في هذين المكانين تجمع بين الروحانية والاجتماعية، حيث يلتقي المسلمون ببعضهم البعض ويشاركون في الصلاة الجماعية ويبادلون التهاني والتبريكات.
- المنتزهات والحدائق: التالي هو مكان هادئ يمكن فيه أن تتناول وجبة خفيفة تعينك على قضاء بقيَّة الأنشطة وتستمر في الرحلة، وهنا نجد المنتزهات والحدائق اختيارًا منسبًا بعيدًا عن زحام الطرقات، حيث يمكنهم الاستمتاع بالطبيعة والهواء الطلق وقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء.
- المطاعم والمقاهي: بعد صلاة العيد والوقوف والسير من هنا لهناك في المنتزهات والحدائق؛ ستجِد بالمطعم أو المقهى حلولا جيدة لأخذ قِسطًا منن الراحة وتناول وجبتك الرئيسية، حيث يمكنهم الاستمتاع بوجبات لذيذة وأجواء مريحة وتبادل التهاني مع الآخرين الذين اختاروا نفس ترتيبك.
- الرحلات والسفر: بعد أن تتناول وجبتك، سيكون أمامك خيار رائِع وممتع، وهو القيام برحلات قصيرة، حيث يمكنك استكشاف أماكن جديدة والاستمتاع بتجربة مختلفة؛ خاصة لو كانت وسيلة المواصلات مكشوفة وبسيطة، بعيدًا عن السيارات والحافلات السريعة، والمغلقة.
باختصار، تختلف تفضيلات قضاء أول أيام عيد الفطر من شخص لآخر، لكن ما طرحناه لك بمقالنا هذا يعتبر متوفرًا في كل الأماكن، وبالتالي فالأمور تعتبر قد تمَّت.
⇐ مقالنا هذا مفيد أيضًا: كيف تقضي وقتك «صح» يوم عيد الفطر المبارك! نصائحنا ستفيدك في التخطيط الصحيح
ما يجب ألا تفعله في أول أيام العيد
مثلما أخبرناك بما يمكنك فعله كي تستمتع بقضاء أجمل وأفل الأوقات خلال عيد الفطر، هنا أيضًا نُحيطك علما بأن هناك بعض الأمور التي يُفضل تجنب فعلها حفاظًا على الأجواء الإيجابية والروحانية للعيد. ومن هذه الأمور:
- النقاشات العنيفة أو الخلافات: هذا ليس وقت الحديث في السياسة أو الأحق بالفوز في المباراة الأخيرة لفريقك المفضل والفريق المنافس الذي يشجّعه صديقك. كُن ذكيًا؛ تجنب الانخراط في نقاشات محمومة أو خلافات سخيفة خلال أول أيام العيد، حيث يجدر بك الحفاظ على الفرح والاحتفال بالمناسبة فقط.
- الإسراف في الأكل والشرب: أخبرناك بها تفصيلا في مقالنا «تكثر أمراض المعدة في أول أيام عيد الفطر.. فكيف تحمي نفسك منها!». وعمومًا، يُنصح بتجنب الإسراف في تناول الطعام والشراب خلال أول أيام العيد، وذلك حفاظًا على صحتك ولياقتك.. اجعلها وجبات خفيفة صحية، ومتفرقة.
- المشاركة في الأنشطة الرياضية الشاقة: هل هذا وقت مناسب للذهاب لصالحة الألعاب الرياضة «gym»؟ أعتقد أن الراحة الآن واجبة. فيُفضل -يا صديقي الرياضي- تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية الشاقة خلال أول أيام العيد، حيث يكون الهدوء والراحة هما الأمران المفضلان في هذا اليوم؛ ولن أخبرك أن مباراة كرة قدم مع الأصدقاء ستكون اختيارًا لا معنى له.
- الإهمال في الصلاة والعبادة: كان ينبغي أن يكون هذا أوّل ما ننوّه عليه، وذلك لأهميته القصوى لكل مسلم. لذلك؛ ينبغي عليك الحِرص على أداء الصلوات في أوقاتها المحددة وأن تحافظ على أن تردد الأذكار والأدعية التي داومت عليها طيلة أيامك العادية، وألا تترك للَّهو واللعب فرصة أن يبعدك عن ربّك ﷻ.
- تجنب التأخير في تقديم التهاني والتبريكات: هذا أمر غير لطيف حقًا، أن تجعل لأهلك أولوية متأخرة. على الأقل حاول تقديم أكبر قدر من التهاني لأكبر قدر من الأشخاص بعد أداء صلاة العيد صباحًا، ستكون قد أنجزت نسبة كبيرة من المهمة، ويتبقَّى فقط زيارة بعض الأقارب ممن لم يستطيعوا الخروج للصلاة.. هذا -أيضًا- من الأمور المهمة لتعزيز الروابط الاجتماعية ونشر الفرح في هذا اليوم يا صديقي.
ختامًا.. أتمنى أن أكون قد أخبرتك ببعض الأمور المفيدة سواءً كانت ما يجب فعله أو ما يجب تجنُّبه في العيد، فهذا ما رأيته صوابًا، وقد أكون نسيت البعض، فلا تتردَّد في ترك ما تقترحه علينا أنت أيضًا خلال التعليقات أدناه، فلنُحقق أقصى استفادة يا رفيقي.