أعراض وعلاج نقص فيتامين د

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , نقص فيتامين د , نقص فيتامين د
فيتامين

ما هو فيتامين د؟

عن نقص فيتامين د قال “د. سمير شماسنة” طبيب وجراح. فيتامين د هو فيتامين يذوب في الدهون، ومتواجد نوعًا ما في بعض الأطعمة، إلا أنه موجود بكثرة في أشعة الشمس، لذا يُعرف باسم فيتامين الشمس. وطبقًا لأحدث الإحصائيات العالمية يُصيب نقص فيتامين د نصف عدد النساء، وثلث عدد الرجال.

ويعود إرتفاع نسبة الإصابة بين النساء عن الرجال إلى:
• إنخفاض الحجم والكتلة والكثافة العظمية عند النساء مقارنة بالرجال.
• إنخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد إنقطاع الطمث، مما يؤثر في ضعف العظم.

فوائد فيتامين د للجسم البشري

• يساعد على تركيز الكالسيوم والفوسفور في الدم. ويساعد على زيادة إمتصاص الكالسيوم والفوسفور من الكُلى.
• يساعد على النمو الطبيعي لخلايا الجسم، وبخاصة في الجهاز المناعي والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والقولون والثدي والبنكرياس.
• يحد من إرتفاع مستوى هرمون الغدة الجار الدرقية، لأنه يزيد من إمتصاص الكالسيوم.
• له دور فعال في العملية الأيضية للعضلات، أي إنقباض وقوة العضلات.

يُنظم الإستجابة لإشارات المناعة، لأن الخلل في المناعة يحدث معه الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل السكري من النوع الأول والتصلب اللوحي والروماتيزوم وغيرها.

ما أبرز أعراض الإصابة بنقص فيتامين د في الجسم؟

أردف د. سمير قائلًا: تنقسم الأعراض الناتجة عن نقص فيتامين د إلى فئتين مرتكزتين على التصنيف العُمري، كالتالي:
عند الأطفال: يسبب مرض الكساح، وهو مرض يسبب تأخر نمو العظام، وبالتالي يؤدي إلى ضعفها، ومن أبرز ظواهره الجسمانية:
• تقوس الساقين.
• تشنج وآلام العضلات الشديدة.

عند البالغين: يسبب مرض لين وهشاشة العظام، وأبرز ظواهره الجسمانية:
• ضعف عام في الهيكل العظمي، وبخاصة في عظام العمود الفقري والفخذين.
• ضعف في كثافة العظام.
• ظهور الإنحناء على عظام الظهر والرقبة.

ويمكن القول إجمالًا بوجود مجموعة من الأعراض المبدئية الدالة على نقص فيتامين د مثل:
• الضعف العام.
• الفقدان السريع للوزن.
• آلام أسفل الظهر.
• ظهور الإنحناء على الظهر والرقبة والكتفين.
• إنتفاخ كبير في البطن.

وكلها من الأعراض المستوجبة لفحص مستويات فيتامين د والكالسيوم والفوسفور في الدم، وكذلك مستويات هرمون الغدة الدرقية.

كيف يُعالج نقص فيتامين د عند الأطفال؟

يُعالج نقص فيتامين د عند الأطفال بالمكملات الدوائية حتى بلوغ العام الأول من العمر، ولا ينتج عن المكمل الدوائي أية آثار جانبية طالما تم وصفه من قِبل الطبيب المختص، لكن زيادة كمية الفيتامين في جسم الطفل تؤدي إلى إصابته بالتلبُك المعوي وتأخر نمو العظام والمضاعفات الصحية الأخرى. ويُحدد الطبيب الجرعات الواجب تناولها من الفيتامين بناءًا على الفحوصات والتحاليل اللازمة في هذا الباب.

والجرعات المتعارف عليها طبيًا هي:
• من عمر يوم حتى سنة: الجرعة في حدود 15 إلى 25 ميكروجرام.
• من عمر 5 سنوات حتى 15 سنة: الجرعة في حدود 25 ميكروجرام.
• للبالغين وكبار السن: الجرعة في حدود 75 إلى 100 ميكروجرام، ولا يمكن الزيادة عن هذا المعدل بأي شكل.

والخلاصة أن زيادة أو نقص الفيتامين في الجسم ضار جدًا به، لأن الزيادة في مستويات الفيتامين يتبعها ظهور المضاعفات الصحية، مثل:
• زيادة ترسب الكالسيوم والفسفور في الكُلى، والإصابة بالحصوات الكُلوية.
• زيادة ترسب الكالسيوم والفسفور في جدران الأوعية الدموية والمُسبب للجلطات.
• الغثيان والصداع الشديد.
• الإصابة بالإسهال.

وبشكل عام يُنصح بالتعرض لأشعة الشمس في الفترة الصباحية لمدة 10 دقائق بواقع 4 مرات أسبوعيًا كعلاج طبيعي ووقائي لنقص فيتامين د.

التدخلات الجراحية مثل جراحات إستئصال المرارة أو الغدة الدرقية أو الغدة الجار الدرقية في مستويات الكالسيوم بالجسم لا تؤثر تأثيرًا مباشرًا في مستوى الكالسيوم بالجسم، وهذا لا ينفي إحتياج المريض لجرعات من أدوية الفسفونات والكالسيتونين.

ما أبرز العوامل المساعدة على نقص فيتامين د غير عدم التعرض للشمس؟

من أبرز العوامل المساعدة على نقص فيتامين د:
• تناول بعض أدوية الصرع.
• تناول الأدوية المضادة للروماتيزوم.
• المُعالجون بزراعة الأعضاء.
• المُعالجون بالعلاج الكيماوي.

ما علاقة لون البشرة بنقص فيتامين د؟

أكدت العديد من الأبحاث العلمية أن أكثر المناطق إصابةً بنقص فيتامين د هي مناطق آسيا ومناطق القوقاز، وبناءًا على هذه النتائج بُنيت الفرضية القائلة بأثر البشرة الداكنة في تقليل إمتصاص أشعة الشمس إلى داخل الجسم، وكذلك كتأكيد بأن سكان هذه المناطق أقل تعرضًا لأشعة الشمس.

هل يمكن تناول المكملات الفيتامينية دون الرجوع للطبيب؟

الفيتامينات من المُركبات الضرورية جدًا لصحة الإنسان بِجِنْسَيه وفي جميع مراحله العمرية، إلا أن تناولها من المستحضرات الدوائية لابد أن يكون تحت إشراف طبي، لأن المشكلة لا تكمن في الفيتامين نفسه، ولكن تكمن في الآثار الجانبية والمضاعفات الصحية الناجمة عن زيادة مستويات الفيتامين في الجسم البشري.

كما أن الطبيب المختص على دراية كاملة بالنسب الصحية التي يحتاجها الجسم من الكالسيوم (أقل من 50 سنة = 1000 ميكروجرام، أكبر من 50 سنة = 1200 ميكروجرام)، وهو الوحيد القادر على وصف الجرعات المطلوب تناولها بناءًا على المعدلات التي أظهرتها التحاليل المخبرية.

يُحبذ أن يتم إجراء التحاليل المخبرية لمستوى الفيتامينات في الجسم، مرة واحدة سنويًا على الأقل، ثم يُتبع ذلك بإستشارة الطبيب لتحديد الجرعات المطلوب تناولها إذا دعت الضرورة لذلك.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: