أعراض وعلاج حصوات الكلى

صورة , الكلى , حصوات الكلى
الكلى

ما هو تعريف حصوات الكلى واحتمالية حدوثها عند الأشخاص؟

قال “د. إبراهيم عبد العالي” استشاري ورئيس برنامج التدريب لجراحة المسالك البولية. تعتبر حصوات الكلى عبارة عن تكلسات موجودة داخل الكلى بنسبة عالية كما أثبتت الدراسات العالمية أثبتت أن نسبة من 5 إلى 10% من الأشخاص يمكنهم الإصابة بحصوات الكلى في مرحلة ما من مراحل حياتهم ولكن تتضاعف هذه النسبة في منطقتنا لتصل إلى 20% أي أن شخص من أصل خمسة أشخاص يمكنه التعرض لحصوات الكلى بسبب قلة شرب الماء وارتفاع درجة الحرارة.

كيف يمكن تكون حصوات الكلى؟

تتكون الحصوات داخل جسم الإنسان في الكلى كما يعتبر البول لديه خواص تساعده على إذابة الأملاح وبعض الأشياء الأخرى الموجودة فيه ولكن ما يحدث من قلة شرب الماء يمكن للبول ألا يقوم بهذه الخاصية في الإذابة أو أن الأملاح تكون بنسبة عالية في البول مما يؤدي إلى ترسيب هذه العناصر والأملاح مما يُحدث تكلسات وهالات في الجسم أو في الكلى بوجه خاص.

وأضاف الدكتور “إبراهيم عبد العالي” لا توجد علاقة بين غسيل الأكل وبين تكون الحصوات داخل الكلى لكن الحمية الغذائية تعتبر لها علاقة بتكون حصوات الكلى مثل كثرة شرب الشاي وقلة شرب الماء وغيرها.

ما هي أعراض تكون الحصوات في جسم الإنسان؟

ليس بالضرورة أن تكون هنالك أعراض لتكون الحصوات في الكلى حيث يتم اكتشاف الحصوات مصادفة ولكن هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر على المريض الذي يعاني من حصوات الكلى مثل ألم في الخاصرة الذي قد يصاحبه غثيان وقيء كما يتجه هذا الألم إلى المنطقة التناسلية أو أسفل البطن كما يصاحب هذا الألم أيضا حرقان أو دم في البول.

لا يوجد علاقة بين حجم الحصوات وبين الأعراض التي يشعر بها الشخص الذي يعاني من تكون الحصوات ولكن بالعكس فإن الحصوات الصغيرة لها قابلية للتحرك وزيادة في الألم بشكل أكبر عن الحصوات الكبيرة.

هناك بعض أنواع الحصوات مثل حصوات الكالسيوم وحمض اليوريا وحصوات الالتهابات وحصوات السيستين.

كيف يتم علاج الحصوات؟ وهل يمكن رجوعها بعد إزالتها؟

يجب أن يتم عمل تقييم كامل للشخص الذي يعاني من الحصوات حيث يجب أخذ تاريخه المرضي بشكل مفصل مع إجراء فحص سريري مع الفحوصات الشاملة تشمل تحليل بول ووظائف كُلى وأشعة سينية وأشعة مقطعية إن لزم الأمر ثم يتم دراسة كل حالة على حده على أساس 3 محاور رئيسية أولها المريض ثم نوع الحصوة وحجمها وآخرها خبرة الجراح والإمكانيات الموجودة معه ثم بعد ذلك يتم وضع خطة علاجية بالاتفاق بين المريض والطبيب.

وأضاف الدكتور “إبراهيم” عندما يتم استخراج الحصوة يمكنها أن ترجع في غضون من 3 إلى 10 سنوات بنسبة من 30 إلى 50% ويكون ذلك بسبب عدم التزامه بالنصائح الوقائية أو عوامل وراثية وجينية.

كيف يمكن الوقاية من تكون الحصوات؟

من الضروري الوقاية من حصوات الكلى عن طريق كثرة شرب الماء حيث يجب شرب من 2.5 لتر من الماء يوميا بشكل متوازن على مدار اليوم إلى جانب التقليل من ملح الطعام مع التقليل من البروتينات الحيوانية مثل اللحوم والسمك والدجاج مع استهلاك حمية معتدلة من الكالسيوم بدون إفراط أو تفريط حيث أن الحمية الغير متزنة من الكالسيوم تؤدي إلى التعرض لحصوات الكلى.

وتابع الدكتور “إبراهيم” ليس للصوديوم في الماء تأثير مباشر على تكون الحصوات في جسم الإنسان أو الكلى بشكل خاص.

على الجانب الآخر، تعتبر البيرة والبقدونس من الأشياء المدرة للبول مما تساعد في عدم تكوين الحصوات خاصة وإن كانت في الحالب كما يجب الإشارة إلى أن غلي البقدونس واستهلاكه بصورة كبيرة يؤدي إلى التعرض لحصوات الكلى لأنه يساعد في تكون عنصر الأوكزاليت الذي يتكون منه الحصى.

هل تعتبر الحصوات مؤشر على عدم كفاءة الكلى؟

من الممكن أن تكون كثرة التعرض للحصوات دليلا على عدم كفاءة الكلى ولكن يجب حينها عمل فحصوات أعمق أو أكثر لهؤلاء الأشخاص مثل فحوصات الدم وفحوصات الغدة الدرقية وفحوصات لكمية تجميع البول بالإضافة إلى فحوصات وأشعة على الجهاز البولي للتأكد من عدم وجود مشاكل خلقية كما يمكن للشخص المصاب بالفشل الكلوي أن يكون أكثر عُرضة للحصوات عن غيره بنسبة ضعيفة.

متى يمكن علاج الحصوات في الكلى جراحيا؟

عند تشخيص الحصوات في الكلى يتم مراقبة هؤلاء الأشخاص مع إمكانية تناول الأدوية العلاجية التي تذيب الحصوات بالرغم من وجود ألم في الكلى.

على الجانب الآخر، عند وجود مضاعفات في الكلى بجانب كبر حجم الحصوة مع فشل في العلاج يتم حينها اللجوء إلى التفتيت بالموجات التصادمية من خارج جسم الإنسان مع إمكانية عمل منظار الحالب ومنظار الكلى.

يعتبر التفتيت مناسب لحصوات الكلى التي حجمها أقل من 2 سم كما يعتبر منظار الكلى مناسب للحصوات التي حجمها أكبر من 2 سم.

وأردف الدكتور ” إبراهيم” يجب الموازنة بين فائدة تناول أي أدوية علاجية وبين مضاعفات هذه الأدوية ولكن أحيانا نُجبر على أدوية يمكنها التسبب في حصوات الكلى وحينها يجب علينا اللجوء إلى طرق الوقاية من التعرض لهذه الحصوات.

وأخيرا، يساعد نمط الحياة والحمية الغذائية الموجودة في منطقتنا على تكون الحصوات بجانب قلة شرب الماء وجفاف الجسم بالإضافة إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون آلام الخاصرة أو في جانب الجسم أن تكون من الكلى أو مغص كلوي ولكن يمكن ذلك أن يكون نتيجة حمل ثقيل على سبيل المثال وعليه يجب زيارة الطبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top