أعراض مرض النوم القهري وكيف يمكن معالجته

مرض النوم القهري

يعتبر النوم القهري هو حالة مرضية مزمنة تصيب واحداً من كل ألفي شخص عالمياً وتبدأ تلك الحالة بنوبات نعاس شديدة ومفاجئة لا يستطيع المصاب مقاومتها مما قد ينتج عنها مخاطر محتملة أثناء القيادة أو أداء مهمات خطيرة.

تعريف النوم القهري

يقول الدكتور لؤي الحسيني “استشاري أمراض النوم”، لا يُعد النوم القهري خلل نفسي وإنما حقيقة هو مرض عضوي يصاب به الإنسان ينتج عن نقص المادة المحفزة لليقظة في الدماغ حيث أننا أثناء النوم هناك بعض المواد الكيميائية في الدماغ والتي ترتفع مما يساعدنا على النوم ولكننا حين نستيقظ تبدأ بعض المواد الكيميائية في الدماغ في الارتفاع وتنخفض مواد النوم مما يساعد على الاستيقاظ بشكل طبيعي ولكن في حالات النوم القهري يكون هنالك نقص في المواد المحفزة للتيقظ ويظل الإنسان لديه نعاس بغض النظر عن كمية النوم التي قام بها أثناء الليل، لذلك فإن الخلل الرئيسي لمثل هذه الحالات يعتبر خلل عضوي ويبقى الإنسان حينئذ عُرضة للنوم السهل وتصل الحالات إلى هجمات للنوم في أوقات غير ملائمة مثل أوقات القيادة أو أوقات العمل أو عند التحدث مع الآخرين إلخ إلخ..

مرض النوم القهري

ما هي أعراض مرض النوم القهري ؟

يعتبر أكثر سبب للنعاس في النهار هو نقص النوم الليلي أو قلة ساعات النوم بالليل لكن النوم القهري له مشاكل وهو عبارة أيضاً عن 4 خصائص رئيسية أولها أن مريض النوم القهري يعاني من ازدياد في النعاس وهجمات النوم في النهار.

إلى جانب ذلك، عند حدوث ضحك أو فزعة أو خوف شديد يشعر مريض النوم القهري بشلل جزئي في جسمه وتتوقف عضلاته فجأة ومن ثم قد لا يستطيع حمل رقبته أو التحدث مع الآخرين أو عدم قدرة الركبتين على حمله وقد يصل الأمر إلى السقوط تماماً على الأرض، وتختلف هذه الحالة عن حالات الصرع – وفق ما يراه الطبيب.

أما الخاصية الثالثة فهي حدوث أحلام مفزعة أو كوابيس في لحظات بدء النوم وهي اللحظات التي ينتقل فيها من اليقظة إلى النوم مما يسبب الشعور بالخوف وعدم الراحة أثناء النوم.

تبقى آخر خصائص هذا المرض أن مريض النوم القهري أحياناً ما يستيقظ في منتصف الليل ويشعر بأنه مشلول لا يستطيع الحركة وهذا يعتبر أيضاَ شيء شائع عند الطبيعيين إذا نقص النوم عندهم.

مرض النوم القهري

كيف يمكن لمريض النوم القهري معالجة هذا الأمر ؟

تابع ” الحسيني “: قد يتأخر تشخيص مرض النوم القهري عند بعض الحالات المرضية حيث يبدوا من الدراسات أن مريض النوم القهري يتأخر تشخيصه من 6 إلى 7 سنوات وبالتالي فإن سرعة تشخيص هذا المرض يساهم بدرجة كبيرة في سرعة علاجه عن طريق الأدوية والعلاجات الطبية والنصائح التي تمنع حدوث هذه الأعراض خاصة النوم أثناء العمل أو أثناء القيادة أو أثناء القيام بحرف خطيرة ومعينة.

وأخيراً، يجدر الإشارة إلى أن مرضى النوم القهري لديهم نسبة إصابة للحوادث أعلى من الإنسان العادي من 4 إلى 6 أضعاف لأن المريض حين تأتيه نوبات النعاس لا يستطيع أن يكبحها ومن ثم يمكن علاج هذه الحالات المرضية عن طريق النوم كل 3 أو 4 ساعات لمدة ربع ساعة ثم هناك أيضاً أدوية محفزة لليقظة ولتعويض المادة الناقصة في الدماغ ” الإيروكسين ” وأيضاً هناك دواء للاكتئاب لأن له علاقة في علاج ارتخاء العضلات عند هؤلاء المرضى.

أضف تعليق

error: