أعراض لا ينبغي تجاهلها بعد الولادة .. قد تكون خطيرة

أعراض ما بعد الولادة

من الطبيعي أن تصاب المرأة ببعض النزيف الذي لا يجب أن يزيد عن كمية الدم الذي تفقده خلال فترة الطمث، والانزعاج والتعب بعد الوضع. وكل ما تحتاج إليه هو الراحة والقليل من المساعدة.

وتتعافى معظم النساء تماماً ومن دون مضاعفات بعد ولادة طفلهن، ولكن تحدث أحياناً بعض الحالات الطبية الطارئة الحقيقية خلال الأيام أو الأسابيع التي تلي عملية الوضع. ومن خلال هذا المقال سنتعرف على بعض الأعراض التي قد تظهر بعد الولادة ولا يجب أبداً أن تتغاضى عنها أي سيدة.

أبرز العلامات التي تُنذر بوجود مشاكل بعد الولادة

تقول أخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي”: أن هناك بعض العلامات بعد الولادة، والتي تحتاج إلى استشارة طبية سريعة جداً، منها:

  • نزيف ما بعد الولادة: حيث يحدث نزيف مفاجئ وغزير، أو زيادة في كمية الدم المفقود بما فيه الكتل ويصاحب ذلك زيادة ملحوظة في نبضات القلب مع عدم انتظامها. وفي هذه الحالة تحتاج السيدة إلى تدخل طارئ إذا نزفت بشدة خلال الأربع وعشرين ساعة بعد الولادة.

وهذا النزيف قد يكون بدون سبب، أو قد يكون بسبب عدم تنظيف الرحم بشكل كافٍ، أو بسبب مشاكل في جرح الولادة في حالة الولادة القيصرية، أو بسبب حركة المرأة بطريقة خاطئة مما أدى لحدوث نزيف، أو قد يكون النزيف عبارة عن ردة فعل للولادة.

  • صداع حاد أو مستمر: من المعتاد أن تشعر المرأة بعد الوضع بالصداع خاصة إذا تم إعطاءها حقنة الظهر “Epidural”، ولكن إذا كان الصداع مستمراً لأكثر من ٧٢ ساعة، فقد يكون هذا مؤشراً للخطر؛ حيث أنه قد يكون هذا الصداع بعد عملية الوضع مباشرةً مؤشراً لارتفاع ضغط الدم غير المبرر “Preeclampsia” بعد أو خلال فترة الولادة.
  • ارتفاع ضغط الدم: من أهم مؤشرات الخطر بعد الولادة؛ فقد يكون بسبب وجود تجلط في الدم. لذلك فيفضل قياس ضغط الدم بشكل منتظم بعد الولادة لمدة أسبوع كامل حتى نتأكد من سلامة ضغط الدم، وعدم وجود ارتفاع أو هبوط مفاجئ في ضغط الدم.
  • ضيق التنفس أو ألم في الصدر: خاصة إذا كان مقروناً بارتفاع ضغط الدم، فقد يكون ذلك مؤشراً لوجود جلطة رئوية “Pulmonary embolism”.
  • الارتفاع المفاجئ في درجات حرارة الجسم: فمن الطبيعي بعد الولادة أن يكون الجسم أكثر قابلية للعدوى بنزلات البرد، أو الإصابة بالميكروبات، والبكتريا بشكل عام، لذلك فيفضل أن يتم قياس درجة حرارة الجسم لمدة أسبوع بعد الولادة. وفي حالة وجود الإصابة فلابد أن يكون هناك مراعاة لأي مضادات حيوية قد تستخدم في العلاج وتنتقل للطفل من خلال الحليب، فيجب أن يتم التوقف عن الرضاعة مع استخدام طريقة الشفط حتى يحدث تحفيز للغدد بالثدي على إنتاج اللبن.

ونظراً لما تفقده السيدة من الفيتامينات والمعادن والسوائل والبروتينات والدم أيضاً يجب أن يتم الاهتمام بطبيعة التغذية للمرأة بعد الولادة.

وأخيراً فإنه يجب خلال الأسبوع الأول بعد الولادة أن تراعي كل سيدة:

  • ألا يكون هناك حركة أو مجهود بدني عالي.
  • شرب الماء بكميات عالية ٢-٣ لتر، حتى يتم تعويض السوائل المفقودة.
  • استخدام كمادات الثلج في أماكن الألم.
  • استخدام الأدوية المسكنة باستشارة الطبيب، حتى يتم تخفيف آلام ما بعد الولادة.
  • تناول الألياف بكميات مناسبة؛ حتى نتفادى حدوث الإمساك في هذه الفترة.

أضف تعليق

error: