أشهر المقاصد السياحية في مدينة تشيزينا الإيطالية

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , مدينة تشيزينا , إيطاليا
مدينة تشيزينا – إيطاليا

التعريف بمدينة تشيزينا الإيطالية

لُقبت لفترة من الزمن بـ “حمام الدم”. ولُقب أحد حكامها التاريخيين بـ “جزار تشيزينا”.
مدينة تشيزينا Cesena هي إحدى المدن الإيطالية المزدهرة الواقعة في إقليم إميليا رومانيا، وتبلغ مساحتها 249 كم2، ويسكنها حوالي 96 ألف نسمة، وهي مركزًا زراعيًا مهمًا للإقتصاد الإيطالي سواء من ناحية الإنتاج المحصولي الزراعي أو من ناحية الصناعات القائمة عليه.

لما كان القرن الثالث قبل الميلاد وقعت مدينة تشيزينا تحت حكم الرومان ومثَّلت لهم حامية عسكرية ذات أهمية استراتيجية، ثم تتابع عليها حكم الباباوات وأساقفة رافينا، وظلت لفترة زمنية طويلة محل تنازع بين الباباوات وأباطرة الدولة الرومانية المقدسة، وفي إحدى هذه النزاعات تعرضت مدينة تشيزينا لمذبحة وحشية فُعرفت منذ ذلك الحين بـ “حمام الدم”، وبحلول الفترة ما بين الأعوام 1379 و1465م تعافت المدينة وازدهرت، ثم عادت للصراع الأزلي بين الباباوات والقساوسة الطامعين في حكمها إلى أن لعب بعض أبناءها أدوارًا بارزة في توحيد إيطاليا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر والتخلص من السلطة الكهنوتية، وخلال الحرب العالمية الثانية عانت المدينة من القصف الجوي الشديد والمستمر.

أبرز المزارات السياحية في مدينة تشيزينا

قلعة روكا مالاتستيانا: يعود تاريخها الإنشائي إلى أواخر القرن الثالث عشر، ثم خضعت للتجديد والتحسين خلال القرن الرابع عشر، وتتميز القلعة بفن العمارة وصلابة الجدران، وحاليًا تضم القلعة بداخلها متحف الزراعة المتخصص في التأريخ للحياة الريفية في منطقة إميليا.

ساحة ديل بوبولو: تقع جوار قلعة روكا مالاتستيانا، وتضم عددًا ضخمًا من الهياكل الدينية والأثرية الرائعة، كما تتلون الكثير من المباني المحيطة بها بالوردي والأصفر والأخضر والأبيض مما يجعل من التجول في الساحة راحة للنفس والعين، وفي جانبها الجنوبي توجد بقايا جدران قلعة “تهيمن”، وفي وسطها توجد نافورة ماسيني المزخرفة، هذا إلى جانب إنتشار المطاعم والمقاهي في كل أركانها وزواياها.

متحف موسيكالييا: هو واحد من أهم المتاحف الإيطالية المتخصصة في التاريخ الموسيقي حيث يعرض تاريخ الموسيقى منذ حوالي 500 سنة، ويضم مجموعة ضخمة من الآلات الموسيقية الميكانيكية واليدوية، ويحتوي على مجموعة كبيرة من الآلات الموسيقية التراثية ومنها صناديق الموسيقى وبعض الأجهزة المصغرة.

نافورة ماسيني: تقع وسط ساحة ديل بوبولو، وهي نافورة أثرية مزخرفة يعود تاريخها الإنشائي إلى القرن السادس عشر، وقد صُممت على هيئة إله البحر وحارسه الشخصي كما هو شائع في الأساطير الرومانية القديمة.

مكتبة مالاتستيانا: تقع وسط المدينة القديمة، ويعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر، وتتميز المكتبة بتصميمها الداخلي الرائع حيث غرف القراءة المحتوية على الأعمدة الرخامية والمداخل المزخرفة، وتضم المكتبة أكثر من 400 ألف كتاب يعود بعضها للقرون الوسطى، لذا أطلق عليها الإيطاليون “بستان الثقافة والتعليم”.

دير سانت ماريا ديل مونتي: يقع على تل سبازيانو، ويعود تاريخه إلى القرن الحادي العاشر، وخضع للعديد من التجديدات والتحديثات، ويضم الدير عدد كبير من الزخارف الدينية والأيقونات الكنسية والنوافذ ذات الزجاج الملون.

مسرح أليساندرو بونسي: هو ليس المسرح الوحيد في المدينة ولكنه أقدمهم وأشهرهم وأكثرهم جمالًا واستقبالًا للزوار، ويعود تاريخه إلى العام 1843م، وهو بمثابة دار الأوبرا الخاصة بالمدينة حيث يقدم دومًا الكثير من العروض المسرحية وعروض الأوبرا وعروض الموسيقى الكلاسيكية.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: