أسباب وعلاج لدغة اللسان

صورة , طفل , لدغة اللسان
لدغة اللسان

كثيراً ما نراها عند البعض خاصةً بحرفيّ الراء أو السين، إنها لدغة أو لَثْغِة اللسان التي تبدأ منذ الصغر وترافق الشخص طيلة حياته وقد تعيقه في بعض الأحيان، فهل يمكن تفادي تطورها منذ الصغر؟ ورغم صعوبة الأمر هل يمكن علاجها في الكبر؟ أم علينا التعايش معها؟

ما أسباب لدغة اللسان؟

قالت “د. شذى نصار” أخصائية أمراض النطق. تُعرف لدغة اللسان في علوم أمراض النطق بـ “العضة الكلامية”، حيث يعاني الشخص معها من عض اللسان أثناء النطق بحروف معينة، وفي علوم النطق أيضاً عادةً ما تُصنف لدغة اللسان مع التأتأة تحت باب مشكلات طلاقة الكلام، وجدير القول أنه لا شك أن لدغة اللسان تبدأ عند الأطفال بالتلعثم، ومن ثَم تستمر طيلة الحياة آخذةً شكل اللدغة التي يعرفها جميعنا مع حروف معينة.

وأردفت “د. شذى” قائلة: أما بخصوص الأسباب فإن أهم أسباب الإصابة والإستمرارية هو العامل الوراثي، حيث عدَّت الدراسات الطبية أن 90% من حالات الإصابة بلدغة اللسان هي نتاج لعامل وراثي بحت، ويُضاف إلى ذلك أسباب أخرى كثيرة – أو قُل عوامل مساعدة – تساهم في تعميق حدة لدغة اللسان، ومنها:
قصور اللسان، حيث يكون حجم اللسان قصيراً للدرجة التي تمنع طرفه من الوصول إلى سقف الحلق، وهو ما يمنع من النطق الصحيح لحرفيّ الراء واللام تحديداً، وعلى اعتبار أن هذا العامل خلقي لا علاج ناجع له فإن محاور العلاج ههنا تتمحور حول تفعيل نمط خاص من التعايش الأفضل مع لدغة اللسان، وذلك من خلال التدريب على طرق مختلفة لنطق الحروف تفادياً لظهور لدغة اللسان قدر المستطاع.

شكل وحركة الفكين والأسنان، ويظهر أثر ذلك السبب على حروف عدة أهمها حرف السين، كما أنه السبب الذي يجعل بعض البالغين يكتسبون لدغة اللسان على الكبر تبعاً للعلاج بتركيبات الأسنان والتي نُفذت لهم بشكل خاطئ.

كيف يتم تشخيص وعلاج لدغة اللسان؟

أشارت “د. شذى” إلى أن جمعية التخاطب الأمريكية حددت مجموعة من اللوائح والأنظمة كأُطر عامة إلزامية في عمليات التشخيص والعلاج، فطبقاً للجمعية لا يمكن اعتبار الطفل الأقل من أربعة أعوام من العمر مصاب بخلل في النطق أو يعاني من أمراض النطق حتى وإن وجدت لديه مشكلات في إخراج الحروف، حيث إنه مازال صغيراً على إكتمال علم الصوت عنده، والحالة الوحيدة التي تسمح بتشخيص لثغة اللسان عنده هي إظهار الفحوصات الطبية معاناته من قصور في اللسان أو من مشكلات عضوية أخرى مرتبطة بالكلام والنطق، وفيما عدا الأمراض العضوية من الضروري الإنتظار حتى إتمام عمر الحادية عشر للتأكد من خلل النطق الظاهر على هيئة لدغة في اللسان.

أما بخصوص العلاج فلا سبيل للتخلص من لثغة اللسان إلا عبر التمارين التأهيلية التي من شأنها خلق حالة من التعايش وتوفير حلول بديلة للحيلولة من الأثر النفسي السلبي – إن وجد – على الشخص.

أضف تعليق

error: