أسباب وعلاج صرير الاسنان

تمت الكتابة بواسطة:

صورة ، ألم الاسنان ، صرير الاسنان
ألم الاسنان

صرير الاسنان أو طحن الاسنان ليلا خاصة أثناء الليل فيما تتنوع الأسباب ولكن غالبا ما تكون بسبب عارض نفسي أو عصبي.

ما هو صرير الاسنان وما هو السبب فيه؟

صرير الاسنان هو الصوت الذي يصدر من الاسنان نتيجة إحتكاكها ببعضها البعض، وهي مشكلة موجودة بشكل أساسي نتيجة نشاط لا إرادي لمجموعة العضلات الماضغة المسئولة عن فتح وإغلاق الفم وهي زيادة غير مدروسة لا إرادية فتشد العضلات بشكل زائد فتسبب قوة إحتكاك الاسنان ببعضها فيصدر صوت نتيجة هذا الإحتكاك.

وعادة ما تتنوع المسببات لهذا الصرير وعادة ما تكون أسباب نفسية أو عصبية، وهذا عادة ما يحدث نتيجة عدم إطباق الاسنان بشكل جيد على بعضها البعض بسبب بعض الاسنان المعوجة أو المفقودة فتتسبب في الإطباق الغير سليم للأسنان وعدم التوازن بينها.

كما توجد بعض الحشوات التي تتسبب في عدم التوازن في إطباق الاسنان على بعضها البعض.

وأضاف الدكتور رواد إلى أن بعض الدراسات تشير إلى زيادة الضغط النفسي كلما زاد التطور العصري الذي نعيشه.

وعادة ما تحدث عندما لا يصل الشخص لمرحلة النوم العميق وفقط يصل إلى لمرحلة الأولى والثانية من النوم بسبب نشاط ذهني عصبي عالي.

هل يلاحظ المصاب هذا الأمر؟

قال “د. رواد الغازي” أخصائي جراحة الفم والفكين وزراعة الاسنان. عادة ما نجد المصاب بالصرير لا يلاحظ نفسه وإذا سألته سيقول لا أشعر بذلك فالأمر لا إرادي ولهذا نحتاج إلى سؤال مرافقي المريض عن سماعهم لهذه الأصوات.

وبعض الأشخاص يعاني من هذه المشكلة بسبب الألم الذي قد يشعر به في الصباح بالفكين أو بالرأس في الأماكن التي توجد بها العضلات الفكية ومنطقة العضلات الماضغة الموجودة بالرأس والرقبة فهذا يشير إلى إصابته بالصرير الليلي.

ومن أشهر العلامات التي تشير إلى صرير الاسنان هى تآكل الاسنان نتيجة إحتكاكها ببعض بقوة زائدة. وبالتالي تراجع اللثة وإنخفاض البعد العمودي لدى الشخص.

وأشار الدكتور إلى أن وجود الألم بهذه المناطق لا يؤكد حتما إصابة الشخص بصرير الاسنان ولكن توجد تشخيصات أخرى يقوم بها طبيب الاسنان وأعراض أخرى مثل طقطقة الفك أثناء الأكل والمضغ التي تشير إلى وجود صرير الاسنان.

هل يعاني الأطفال من صرير الاسنان؟

يشكو العديد من الوالدين من سماع أصوات أطفالهم ليلا نتيجة إحتكاك الاسنان، وهو شيء موجود وواقعي ولكن الأسباب تختلف فمثلا تبديل الاسنان المتكرر لدى الأطفال وإحلال الاسنان الدائمة محل الاسنان اللبنية هذا الأمر قد يسبب خلل إطباق مؤقت لدى الطفل ومن ثم يؤدي إلى صرير الاسنان.

وهناك أيضا عامل نفسي نتيجة بعض المشاكل الأسرية أو عامل توتر نتيجة دخول الطفل مرحلة الدراسة أو عوامل نفسية.

يشكل العامل الوراثي دور كبير في الإصابة بصرير الاسنان لكن العديد من الدراسات تحاول نفي هذا الأمر.

كيف يمكن علاج صرير الاسنان؟

العلاج دائما يرتبط بمعرفة السبب، ويحتاج الأمر إلى التوجه إلى طبيب أسنان لأنه قادر على تحديد السبب إن كان خلل في الإطباق، أو حاجة الشخص إلى ضبط بعض الحشوات أو تقويم للأسنان.

ويمكن الإستعانة ببعض الأدوية التي تسبب إرتخاء في العضلات الفكية فتعطي المريض راحة خصوصا أثناء النوم كما يوجد جهاز رفع عضة، عبارة عن رقاقة يحدد طبيب الاسنان طريقة وضعها الصحيحة بنسبة رفع معينة وسمك معين لإراحة المريض ويستخدمها المريض أثناء النوم.

كما أن هناك بعض الوسائل مثل إستخدام الليزر بتقنية Low Level Laser Therapy أو LLLT وهي عبارة عن تطبيق الليزر العلاجي بمنطقة الألم لتخفيف الألم العضلي بالوجه والمفصل الفكي الصدغي، الليزر يتوغل العضلات فيخفف الألم نتيجة الشد الذي يحدث للمريض بها.

وختم الدكتور حديثه عن هذه الجلسات أنها في بداية العلاج تكون مكثفة جلستين بالإسبوع ثم جلسة كل إسبوع إلى إسبوعين أو أربعة أسابيع لمدة ثلاثة أشهر ويمكن للمريض الشفاء منها بنسبة 70 % أو أكثر.

وأكد الدكتور على أهمية علاج العامل النفسي في حين تواجده لحل المشكلة من أساسها باللجوء إلى طبيب نفسي.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: