أسباب وعلاج خراجات الفم

صورة , فم , خراجات الفم , البكتيريا
عدوى الفم

ما هي أسباب وأعراض الإصابة بخراجات الفم؟

قال أخصائي جراحة الفم والأسنان الدكتور “خالد عبيدات” خراجات الفم تُصنف تبعاً لمكانها، فإما أن يكون الخُراج لثوي أي يصيب اللثة أو خُراج عظمي يصيب عظام الفك الموجودة تحت السِن، أما من حيث أسباب الإصابة فهي تنحصر في وجود أنواع معينة من البكتيريا بالفم، وهذه البكتيريا تنتج عن تسوس الأسنان، حيث إن تطور تسوس الأسنان يجعل التسوس يصل إلى الطبقة الثانية للسِن، ثم يصل إلى الطبقة الثالثة من السِن ومنها إلى منطقة العصب، وبالتالي يلتهب العصب ومن ثَم تتجمع البكتيريا حوله، وعليه تنزل البكتيريا إلى أسفل السِن وتبدأ اللثة بالإنتفاخ، ومن ثَم يبدأ تكوّن القيح أو الصديد، حيث إن وجود البكتيريا يجعل الجسم يُرسل الكثير من السائل الدموي لمحاربة تلك البكتيريا، وتبعاً لتلك الحرب تموت بعض الخلايا وأهمها خلايا الدم البيضاء والخلايا الليمفاوية، ومن هنا يتكون القيح الذي هو عبارة عن خلايا مناعية ميتة.

كيف يُعالج خُراج الفم؟

أكد “د. عبيدات” على أن العلاج النهائي للخُراج يتوقف على السبب فيه، فإذا كانت اللثة هي السبب فتُعالج اللثة، وإن كان السبب من السِن فتتم معالجة السِن من خلال علاج العصب، وفي بعض الأحيان قد نضطر إلى خلع السِن كله إذا لم نتمكن من إزالة الخُراج، وفي كل الحالات يتم فتح الخراج لتصفية وتصريف ما بداخله من مادة سائلة.

هل توجد مضاعفات صحية لخراجات الفم؟

إهمال علاج الخرجات الفموية له مجموعة خطيرة من المضاعفات الصحية، حيث تكمن مشكلة الخراجات الفموية في وجودها في منطقة بالوجه، مما يعني أنها قريبة من الدماغ، وباالتالي من السهل وصول البكتيريا إلى الدم ومنه إلى الدماغ، مما قد يتسبب في الإصابة بإلتهابات السحايا التي تصيب الدماغ.

كما من الممكن أن تصل تلك البكتيريا الخبيثة إلى مناطق داخل تجويف الجمجمة مما قد يتبعه إنتفاخات في تلك المناطق ومن ثَم الإصابة بضيق التنفس والإختناق.

وكذلك فإن بعض أنواع البكتيريا المسببة للخراجات الفموية لها مستقبلات على أغشية القلب، وبالتالي من السهل نزولها إلى أغشية القلب وإصابتها وبخاصة عند الأطفال.

هل كل تسوس ينتج عنه الإصابة بالخراج؟

أشار “د. خالد” إلى أن كل تسوس يمتد ويصل إلى عصب الأسنان فإنه سيؤدي حتماً إلى الإصابة بخراج في الفم، فالتسوس هو السبب المباشر في الخراجات الفموية، حيث يتطور المرض من ظهور التسوس، ثم عدم القدرة على إحتمال المشروبات الساخنة والباردة، ثم ظهور رائحة كريهة للفم، ثم إلتهاب العصب بالصورة التي لا يصلح معها العلاج بالمضادات الحيوية، ثم في النهاية تتجمع البكتيريا وينتفخ مكان الخراج ويتعبأ بالقيح والصديد، وتزداد وتيرة هذا التطور المرضي بصورة أكبر مع أصحاب الأمراض المناعية المزمنة كالسكري وغيره.

ما أبرز النصائح للوقاية من الإصابة بخراجات الفم؟

أهم نصائح الوقاية ما يلي:
لابد من العناية والإهتمام بنظافة الأسنان والفم منذ الطفولة بالوسائل المتاحة للإستخدام كالفرشاة والمعجون والمضمضة والخيط السِني.
المداومة على الزيارة الدورية لطبيب الأسنان في موعدها بما لا يقل عن مرتين في السنة.

فور تسوس الأسنان أو ظهور أية مشكلات صحية فموية لابد من إستشارة الطبيب وعلاج الحالة فوراً، لأن إهمال العلاج يُفاقم الحالة المرضية ويسمح بالإصابة بالمضاعفات الصحية.

هل الإصابة بخراجات الفم واردة مع الأسنان اللبنية عند الأطفال؟

اختتم “د. خالد” الأسنان اللبنية أكثر عُرضة للإصابة بالخراجات مقارنةً بالأسنان الدائمة، وذلك تبعاً لوجود فراغات كبيرة بينها ومن تحتها، وهو ما يسمح بتجمع الخراج وكبر حجمه، بل إن طراوة ورخاوة الأنسجة عند الأطفال تسمح للخراج بالإمتداد والإنتشار بصورة أكبر مقارنةً بالبالغين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top