أسباب وأعراض عصاب القلب وعلاجه

تمت الكتابة بواسطة:

أسباب وأعراض عصاب القلب وعلاجه

يعتبر عصاب القلب هو مرض يصيب فئة الشباب بشكل خاص، وهو مرض ينتج عن زيادة تحفيز عضلة القلب نتيجة الخوف أو القلق أو التوتر الزائد عن الحد، ويتشابه في أعراضه مع أعراض الذبحة الصدرية والقلبية، ومن ثم يصعب تشخيصه قبل إجراء فحوصات القلب الأساسية كفحص عضلة القلب أو إجراء فحص للجهد.

وعلاج هذا المرض يقتصر بصفة أساسية على العامل النفسي الذي يلعب دوره في كيفية تجاوز المريض لحالته النفسية السيئة التي تدفعه للشعور بحدة في التوتر والقلق المحفزين الأساسيين لعصاب القلب.

عصاب القلب

يقول الدكتور مالك الجمزاوي “أخصائي الأمراض الباطنية والقلب” أن عصاب القلب هو مشكلة نراها كثيراً في الآونة الأخيرة، وهو مصطلح غريب ولكنه موجود منذ الحرب العالمية الأولى، وكان يُطلق عليه اسم متلازمة ديكاستو.

يشكوا المريض بعصاب القلب من أعراض مشابهة للذبحة الصدرية ولكن دون وجود مشاكل فسيولوجية في القلب أو الشرايين، أي أن المريض قد يعاني من:

ولكن حين نقوم بإجراء الفحوصات كفحص عضلة القلب والأشعة لهذا المريض، فنجد أن الشرايين وعضلة القلب طبيعية، وهذه الأعراض لا يتم تفسيرها إلا بعصاب القلب، هذا العصاب هو تحفيز للعصب المسئول عن القلب إن صح التعبير.

أسباب العصاب القلبي

قبل التطرق إلى أسباب عصاب القلب يمكننا في بادئ الأمر شرح التشريح الطبيعي لعمل القلب.

عندما ينبض القلب فإنه يعمل بديناميكية ذاتية خاصة في داخله، وتبدأ كهربائية القلب في العمل بالعقدة الأذينية، وهذه العقدة هي ما تولد كهرباء القلب، هذه الكهرباء تنتقل عبر الأذين ثم تنتقل لتصل إلى عقدة ثانية بين البطين والأذين، وفي نقطة أخرى تنتقل الكهرباء للبطينين، وتصير لدينا عملية انقباض للقلب.

تتحكم الجملة العصبية اللاودية أو اللاإرادية في العقدة الأذينية، وهذه الأعصاب هي واحدة من الأعصاب التي نستخدمها في حالة التوتر، لذلك فإن أسباب العصاب القلبي قد نختصرها في:

  • التوتر.
  • القلق.
  • الخوف.
  • قلة في النوم.
  • الإجهاد المتواصل.
  • التدخين المستمر.
  • تناول الكافيين بصفة مستمرة.
  • العامل الوراثي في بعض الأحيان.

هذه العوامل كلها يمكن أن تتصاحب مع بعضها البعض ويصحبها تسارع في دقات القلب وتعرق وضيق التنفس، وحينها قد يظن الشخص بأنه على وشك التعرض لجلطة قلبية، وبدورنا نحن أطباء القلب نقوم بعمل كافة الإجراءات المطلوبة لفحص حالة القلب بالنسبة للمريض، ومن ثم حين نكتشف أن كافة الأمور تسري طبيعياً في القلب، نتأكد من حتمية معاناة المريض من عصاب القلب وليس من أعراض الذبحة/السكتة القلبية والصدرية.

ويُمكنك التعرّف هنا على نقاط شائكة حول دعامات القلب ومدى فاعليتها

أعراض عصاب القلب

تكمن المشكلة الكبرى في تشابه أعراض عصاب القلب مع أعراض الذبحة القلبية أو الصدرية، ولكن من أهم أعراض عصاب القلب:

  • الشعور بآلام في الصدر.
  • ضيق في التنفس.
  • الخفقان.
  • برودة الأطراف.
  • الشعور بالدوران والدوخة.
  • الإحساس بالإعياء والإجهاد والوهن.

وهذه الأعراض يمكن الشعور بها في أي وقت، أي ليس لها وقت محدد، ويمكن أن تأتي المريض وقت النوم، ولكنها لا تصاحب الجهد الشديد، وإنما تزيد مع الخوف وعند التفكير فيها.

الفرق بين عصاب القلب والذبحة

لكي يتم تشخيص عصاب القلب لابد من فحص العضو الأساسي وهو القلب والشرايين، مع أهمية فحص كهربائية القلب، ومن ثم لابد من إجراء فحوصات القلب مع استثناء الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى تسارع وآلام في عضلة القلب كنقص الحديد ونقص الماغنيسيوم والكالسيوم والأملاح وقلة السوائل في الجسم وكثرة تناول الكافيين والدخان.

بعد ذلك، إذا كانت تلك الأسباب سالفة الذكر طبيعية العمل، فإننا حينئذ نستنتج زيادة أو تحفيز أو توتر عالي في عصب القلب، ومن ثم يدخل العلاج في بُعد آخر وهو البعد النفسي والعصبي للمريض.

وختاماً، فيما يخص علاج العصاب القلبي يمكننا القول أن قناعة المريض بأنه لا يعاني من أي شيء خطير هي أهم شيء في العلاج، لأن تركيزنا الأكبر في العلاج يكون على الجانب النفسي، مع إمكانية أخذ مهدئات للقلب والمهدئات العصبية، فضلاً عن إمكانية ممارسة الرياضة وهي واحدة من الأمور التي تخفف من حدة التوتر عند الإنسان.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: