ما هي أسباب فقدان الكتلة العضلية تفصيلاً

فقدان الكتلة العضلية

إن الحفاظ على الكتلة العضلية للجسم له فوائد عديدة، من أهمها تقليل خطر فقدان العضلات المرتبط بالعمر، حيث تنمو عضلات الإنسان من وقت ولادته، ثم عند بلوغ عمر الثلاثين يبدأ فقدان الكتلة العضلية، ويعاني الكثير من الناس من تآكل العضلات وترهل الجلد.

وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب فقدان الكتلة العضلية وعلاقتها بنزول الوزن، وما هي الأنظمة الغذائية الصحيحة، وكيف يجب اتباعها، حتى لا يخسر الجسم الكتلة العضلية.

أسباب فقدان الكتلة العضلية

تقول “د. رند الديسي” أخصائية التغذية: هناك العديد من الحالات والأشخاص الذين يقومون بتخفيف الوزن بطرق تؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية مُقابل الكتلة الدهنية، من خلال اتباع بعض البرامج الغذائية لتخفيف الوزن.

واتباعه لمدة أسبوع أو اسبوعين، يتم التخلص من ٥ كيلو من الوزن الزائد أو ٧ كيلو في بعض الحالات، فهذه الطرق لنزول الوزن، أي السرعة في نزول الوزن، تُخفض الكتلة العضلية وليست الكتلة الدهنية.

وبعض الأشخاص يفقدون ٧ كيلو من الوزن في خلال اسبوعين مثلاً، ثم توقف الجسم عن نزول الوزن، فهنا يخسر الجسم الكتلة العضلية عدا عن الكتلة الدهنية، وهنا تبدأ مشاكل قلة الحرق، والضعف العام بالجسم.

وفقدان الكتلة العضلية أثناء اتباع الرجيم أو النظام الغذائي المحدد يدل على خلل في هذا النظام.

فبشكل عام عند اتباع نظام غذائي لا يليق بإحتياجات الجسم، على سبيل المثال، متابعة صفحة على الفيس بوك أو الانترنت، والقيام بعمل نظام غذائي عن طريق ذلك، فإحتياجات الجسم تختلف من شخص لآخر، لذلك لا يجب اتباع هذه البرامج لإنقاص الوزن دون الرجوع إلى الطبيب.

ففي هذه الحالات يُعتبر البرنامج الغذائي الخاطئ، هو السبب في فقدان الكتلة العضلية، بحيث أن بعض الأشخاص يمكن أن يتناولون الطعام أقل بكثيراً من احتياجات أجسامهم، أو حتى الأكل أكثر مما يحتاجه الجسم.

فعند تناول الطعام أقل من احتياجات الجسم يتم فقدان الكتلة العضلية وليست الدهنية، وعندما لا يأخذ الشخص ما يحتاجه الجسم من السعرات الحرارية، يؤدي إلى فقدان بالكتلة العضلية.

أما في حالات اتباع الأنظمة الغذائية الغير واقعية مثل أنظمة شرب الملفوف، أو أنظمة التمر واللبن، أو أنظمة العنب، وهذه الأنظمة غير واقعية بالمر، وما يحدث في هذه الحالات هو عند رؤية الجسم الهبوط المُفاجئ بنسب السعرات الحرارية التي يتناولها، يقوم بردة فعل من خلال خوفه على الدهون فيخزنها، ويستخدم العضل كأول مصدر للسعرات الحرارية والطاقة.

ويُصبح الجسم في حالة غير طبيعية، أي حالة طارئة، فيحفظ الدهون خوفاً من فقدانها، لأن المصدر الوحيد والأهم بالنسبة للجسم هو الكتلة الدهنية، التي يستخرج منها سكريات ليُغذي العقل، فيحفظ هذه الدهون ويصبح العضل هو أسهل مصدر لحرق السعرات الحرارية.

وتكون هذه الحالة نتيجة اتباع الأنظمة الغذائية الغير واقعية، والتي تؤتي نتائج غير واقعية، فيتم تخفيض وزن الشخص ل ٥ كيلو مثلاً، ويكون هذا التنحيف بالشكل فقط، دون أي تغيير بالجسم.

كما أن خسارة الكتلة العضلية تأتي مقرونة بفقدان السوائل بالجسم، ففي حالة ما يفقد الشخص وزنه فهو يفقد عضل وسوائل، ويعتقد بعض الأشخاص أن من الطبيعي فقدان العضل والسوائل في أول فترة في اتباع البرنامج الغذائي أو الحمية الغذائية، ولكن هذه المعلومة مغلوطة وخاطئة جداً.

فلا يجب نزول جرام واحد من الكتلة العضلية إذا كان البرنامج مُلائم لإجتياجات الجسم، فخسارة الدهون ببطء أثناء اتباع البرنامج الغذائي، هذا هو الطريق الصحيح، كما أن في هذه الحالات تكون هناك استمرارية بنزول الوزن.

فإذا كان اتباعنا للبرنامج الغذائي صحيح، وكان البرنامج أيضاً مُلائماً لإحتياجات الجسم، لا يتوقف الجسم عن نزول الوزن في هذه الحالات، كما يُمنع خسارة الكتلة العضلية في اتباع البرنامج الغذائي الصحيح.

ويجب التركيز على تكوين الجسم من الداخل، لأن في حالة خسارة الكتلة الدهنية، ستكون الفروقات في مقاسات الجسم أكبر من خسارة الكتلة العضلية.

فالشخص بالرغم من نزول وزنه، لا يشعر بالهزلان والتعب أو الاصفرار بالوجه، بالعكس يشعر الشخص بالإشراق والصحة، لأنه يأخذ فيتامينات ومعادن ما كانت موجودة بنظامه الغذائي.

ما رأيك أن تطّلع على هذه المقترحات أيضًا

توقف الجسم عن نزول الوزن في بعض الحالات

تابعت “د. الديسي” الأشخاص أصحاب الوزن الزائد تكون لديهم فوق بين الكتلة العضلية والكتلة الدهنية، فالطبيعي للنساء يكون كل كيلو عضل يقابله نصف كيلو من الدهون، أما للرجال يكون الطبيعي كل كيلو من العضل يقابله ثلث كيلو من الدهون.

في حالات زيادة الوزن يكون بعض الأشخاص لديهم كل كيلو من العضل يقابله ٢ إلى ٣ كيلو من الدهون، أي ٣ أو ٤ أضعاف من قدرة الشخص على الحمل، وهذا بالنسبة للكتلة العضلية.

فإذا حمل العضل أكثر من قدرته على الحمل، سيُصاب بالهشاشة وبالتالي سيتكسر العضل، لأنه غير قادر على حمل الأوزان الكبيرة.

وبعدما يتكسر العضل يضع الجسم كل ثقله على العظام، وبالتالي يحدث إنحناء في الظهر بسبب الوزن، وحدوث أوجاع بالحوض وخاصة عند النساء، ووجع وألم الرجلين، وسبب ذلك هو أن الكتلة العضلية الموجودة بالساقين أصبحت غير قادرة على حمل وزن الجسم، وبالتالي بدلاً من بناء الجسم للكتلة العضلية، أصبح يفقد هذه الكتلة.

وعند عمل الفحص الذي يبين التكوين الداخلي للجسم، نرى أن الكتلة العضلية كلما تدرجنا بالجسم كلما ضعفت أكثر، لأنها تحمل وزن أثقل، وتكون الأيدي هي الأقوي لأنها لا تحمل كتلة دهنية، وتكون البطن أضعف مقارنة باليدين، وتصبح الساقين أضعف منطقة بالجسم، بسبب حمل الأوزان الثقيلة.

هل يؤدي النظام الغذائي الغني بالبروتين إلى فقدان الكتلة العضلية؟

إذا اُتبع النظام الغذائي بطريقة صحيحة، سيُحافظ على الكتلة العضلية، ويُمكن أن يكون فقدان الكتلة العضلية فقداناً طبيعياً، فكلما نزل الشخص من وزنه ٣ كيلو دهون، طبيعي أن يخسر الجسم كيلو واحد من العضل، بسبب تخفيف الثقل على هذا العضل، وبالتالي يخف هذا العضل.

ولكن بإتباع نظام غذائي مُلائم لإحتياجات الجسم، ومدروس من قبل أخصائيين التغذية أو الأطباء، ومعرفة تكوين الجسم، وإعطاء النظام الغذائي المناسب للجسم، لا يتم فقدان الكتلة العضلية نهائياً.

فخسارة الوزن تتم بالكتلة الدهنية والحفاظ على الكتلة العضلية، والتركيز على ممارسة الرياضة لأنها عامل أساسي للحفاظ على هذه الكتلة العضلية، فلا يجب اتباع نظام غذائي دون ممارسة الرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top