أسباب السكتة الدماغية وطرق علاجها

تمت الكتابة بواسطة:

السكتة الدماغية ، الجلطات ، الضغط العالي ، مرض السكري
السكتة الدماغية – أرشيفية

تعتبر السكتة الدماغية من أكثر أسباب الوفاة شيوعا حيث تعتبر السكتة الدماغية هي ثاني سبب للوفاة، وللتعرف عن أعراض السكتة الدماغية وأسبابها وطرق علاجها معنا “الدكتور / مأمون أحمد كلوب – استشاري في جراحة الأعصاب والدماغ”

ما المقصود بالسكتة الدماغية؟ وما هي أسبابها؟

تعتبر السكتة أو الجلطة الدماغية عبارة عن نقص حاد في تدفق الجسم لجزء من أجزاء الدماغ عن طريق الوعاء الدموي مما يتسبب في نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى خلايا الدماغ وبالتالي إلى موتها كما أن هناك أنواع عديدة من السكتة الدماغية.

من أسباب السكتة الدماغية ارتفاع الضغط المزمن إلى جانب مرض السكر والتدخين وبعض أساليب الحياة اليومية الأخرى، لذلك فالسكتة الدماغية موجودة بيننا بنسب عالية في مجتمعاتنا النامية.

وتابع الدكتور ” مأمون أحمد الكلوب “: عند التطلع لبعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية فقد انتقلت السكتة الدماغية للمركز الخامس في أسباب الوفاة كما قامت الولايات المتحدة ببعض الإجراءات التي ساعدت على ذلك أهمها الوعي العام للناس لأنواع الجلطات وأسباب الجلطات وكيفية علاجها إلى جانب التوعية ببعض الأمراض المسببة للجلطات مثل الضغط والسكر وغيرها من الأمراض..

بالإضافة إلى ذلك، هناك أساليب حديثة في علاج الجلطات والتي ظهرت بكثرة خاصة في السنوات العشر الماضية.

تابع الدكتور ” مأمون “: في الصورة فيديو تعبيري عن الجلطات الدماغية والذي فيه تظهر الأوعية الدموية التي تطلع للجزء الأمامي والخلفي للدماغ.

نسلط الكاميرا على وعاء دموي صغير يجري فيه الدم إلى الدماغ حيث أن خلايا الدم الحمراء والبيضاء تتحرك بهذا الشكل الطبيعي داخل الوعاء.

أثناء حركة الدم في الوعاء الدموي تقوم خلايا الدم بالاصطدام في وعاء الدم ويتم تكون جلطة صغيرة وتتراجع وتكبر لأسباب عدة منها ضغط الدم وتغير في الوعاء الدموي نفسه.

يتم انتقال الجلطة من هذه المنطقة إلى منطقة أخرى ثم يتم دخولها في الوعاء الدموي وتتسبب في غلقه تماما.

تقوم خلايا الدماغ التي تتغذى من هذا الوعاء بالموت ويصعب رجوعها مرة أخرى.

يتم استخدام تقنية حديثة مثل القسطرة تتم عن طريق إدخال سلك من خلال الفخذ ونتجه فيه لمكان الجلطة ويتم خروجه من الجزء الآخر ليتم المسك بالجلطة وسحبها قبل مرور الوقت ويتم فقد خلايا دماغية، لذلك يعتبر عامل الوقت عامل مهم جدا حيث أول 3 أو 4 ساعات لها الأهمية الكبرى في علاج الجلطة.

يتم سحب الجلطة ثم يتم إصلاح تدفق الدم في الوعاء الدموي بعد ذلك. يمكن سحب الجلطة بكل سهولة لكن قد يكون هنالك صعوبة في ذلك حسب مكان الجلطة حيث يمكن للأوعية الدموية الكبيرة أن يتم سحب الجلطة منها بسهولة لكن الأوعية الصغيرة يمكن استخدام أدوية معينة لتذويب الجلطة نفسها ومن ثم تعود الخلايا الدماغية التي كانت على وشك الموت إلى طبيعتها.

وتابع الدكتور ” مأمون احمد”: خلال الثلاث أو أربع ساعات للجلطة يمكن إنقاذ المريض كما يمكن إطالة تلك المدة لستة ساعات باستخدام بعض الأجهزة الحديثة، كما يكون المريض خلال الجلطة مصابا بالشلل أو بأعراض أخرى للجلطة مثل الارتباك وعدم الكلام وعدم التوازن وفقدان الذاكرة ويتوقف ذلك حسب المنطقة التي تضربها الجلطة.

لابد من منع حدوث الجلطة في الأساس ويتم ذلك من خلال التركيز على علاج الأسباب التي تؤدي للجلطات.

في حالة حدوث الجلطة أو اشتباه حدوث جلطة في ظهور أعراض مثل أعراض الجلطة لابد سريعا من الاتجاه للطوارئ حيث أنه من الممكن أن تتشابه أعراض الجلطة مع الشقيقة أو أعراض مرض الصرع.

يتم فحص المصاب بالجلطة الدماغية عن طريق طبيب الأعصاب ويتم تناول بعض الأدوية في الحال التي يمكنها أن تذوِّب الجلطة خلال 3 أو 4 ساعت تقريبا ثم يتم دخول المريض لغرفة جلطات مركزة مع التركيز على علاج المريض بأساليب أخرى مثل التركيز على الضغط وشرب السوائل للمساندة في تذويب الجلطة بسرعة كبيرة.

تعتبر عملية سحب الجلطة عملية نموذجية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يتوقف نسب نجاح سحب الجلطة على مكان الجلطة ذاته وعلى كبر الوعاء الدموي، كما أن سحب الجلطة يستغرق حوالي من 30 إلى 45 دقيقة.

تستخدم تلك التقنية فقط في جزء من الدماغ وهو الأوعية الدموية الكبيرة.

وأخيرا، يُنصح بأهمية علاج الأسباب المؤدية للجلطة الدماغية خصوصا الضغط والسكري، ولكن في حالة حدوث الجلطة أو الاشتباه بحدوث جلطة يجب التوجه الفوري إلى الطوارئ حيث يمكن للجلطة أن تُتبع بأعراض أخرى مثل الخدران والضعف في جزء واحد من الجسم مثل الوجه إلى جانب الارتباك وعدم القدرة على الكلام وعدم القدرة على المشي والتوازن مع فقدان النظر في عين واحدة أو في العينين إلى جانب ألم الراس الذي يمكن أن يظهر في نوع خاص من الجلطات حيث يمكن أن يكون هنالك خلط بينه وبين الشقيقة لأن ألم الرأس يمكن أن يحدث في نوع خاص من الجلطات وهو النزيف الذي يختلف عن ألم رأس الشقيقة ولكن من الصعب التمييز بينهما في بعض الأحيان ويتم التفريق بينهما فقط عن طريق طبيب الدماغ والأعصاب.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: