أحلى كلام بمناسبة عيد الأم

كلام بمناسبة عيد الأم

الكلام عن الأم بحر لا ينفد مداده ولا تنقطع مادته خاصة في عيد الأم، وهو كلام ترتاح له النفس وتطرب له الآذان، وتسعد به القلوب، فذكر الأم يعني ذكر التضحية والإيثار، وذكر الأمان، والثقة المطلقة، والرجاء الذي لا يخيب، وذكر الأم يعني أنك تذكر الحب الحقيقي في أروع صوره في شكله وفي مضمونه.

لأجل ذلك فلا نكاد نرى أو نقرأ لشاعر أو كاتب أو مبدع قطع شوطاً في طريق الابداع إلا ونجده تطرق للحديث عن الأم، فكتب فيها شعراً أو خاطراً أو موضوعاً، لأن الأم وحبها الاستثنائي وعاطفتها الخاصة جداً مادة خصبة للحديث والتصوير الجمالي والإبداعي، وانطلاقاً من هذه النقطة فإننا سوف نتحدث عن الأم وسوف نحاول كتابة موضوع يتضمن “أحلى كلام بمناسبة عيد الأم” وسنحاول جاهدين مع اليقين أننا لن نفلح في وصف حبها والحديث عن مكانتها الغالية ودورها العظيم في حياة كل منا، في عبارات وكلمات تنطق بالحب والشكر والعرفان لكل ما قدمته لنا الأم منذ بداية حياتنا وحتى اللحظة التي نحن فيها، سائلين الله عز وجل أن يجازي كل أم خيراً عن أبنائها فهو وحده عز وجل القادر على جزائها ومكافئتها.

كلام بمناسبة عيد الأم

الأمومة سر اجتماع المتناقضات: الأمومة هي أعظم عطاء وأكبر هبة اختص الله بها بنات حواء، لأنه عز وجل يعلم ما جبلن عليه من قوة التحمل والصبر والجلد، الذي يمتزج بالطيبة والحنان والحب وصفاء القلب، فالأم هي كيان أكثر من رائع وأعظم من كونه معقد ترى فيها الضعف والوهن والألم إذا مس ابنها ضر لم تستطع دفعه، وترى فيها معاني الإيثار والعطاء المطلق لأبنائها، وترى فيها وجها من الشراسة والغضب والقوة تظهر ملامحه إذا مس مخلوق من الناس ابنها بسوء، فتنقلب الوداعة والحنية والطيبة إلى غضب كبير وشر مستطير.

الأم باب التسامح الذي لا يغلق: مهما بلغ من حب الناس لك ومهما كانت درجة تعلقهم بك فإن للتسامح والعفو حد وسقف لا يتجاوزوه معك، ربما يغفر لك الناس من المحبين والمقربين والأصدقاء خطأ أو اثنين أو ثلاث أو قل أربعة في أحسن الأحوال، ولكن لو تماديت فسيغلقون في وجهك أبواب عفوهم وسيردون عليك أعذارك، وسيغلقون أبواب قلوبهم تماماً ويعرضون عنك، وتلك القاعدة عامة شاملة ولا يستثنى منها إلى شخص واحد، وقلب واحد.

ولتقرأ معنا: أفكار هدايا عيد الأم بسيطة

قلب يعطيك تفويضاً مطلقاً وأبدياً بأن تخطئ ثم تعود فتجد العفو في انتظارك، ثم تخطئ ثم تعود، ثم تخطئ الثالثة والرابعة والخامسة والألف ثم تعود فتجد أبواب قلبها مفتوحة على مصراعيها، وأبواب عفوها ترحب بك مهما عظم خطأك أو كانت بشاعة حمقك، فالأم هي تسامح بلا نهاية.

الأم مدرسة: كما يقول الشاعر (الأم مدرسة إذا أعددتها… أعددت شعبًا طيب الأعراق). فالأم كيان عظيم الخطر والمسؤولية، لأنها تربي وتنشئ الأجيال، وترسم ملامح الأخلاق والسلوك لأبنائها، فصلاحها يعني صلاحهم وفسادها “لا قدر الله يعني فسادهم” ، ولا غروا فهي ترضع وتطعم وتهتم بأبنائها، وتشاركهم تفاصيل التفاصيل، وتنقل لهم بقصد أو دون قصد رؤاها وآرائها واتجاهاتها فيشربون من نبع أفكارها ويرتوون من نبع ثقافتها وتربيتها، ومن ثم فإن الأم مطالبة بالانتباه لما تغرسه في ابنائها وما تعد أبنائها له في المستقبل.

ومن ذلك نأخذ أن سمات المجتمعات ومواصفاتها تحددها الأمهات، وتساهم فيها النساء، لذا فإن إعداد الانثى لتكون بنتا صالحةً وأما صالحةً أيضاً هو الضمان والأمان لصلاح المجتمع ونجاة الأجيال القادمة من هاوية الفساد الأخلاقي والسلوكي.

الأم حب غير مشروط: تتغير القلوب من حولنا ونتغير نحن، وتتغير نظرتنا للواقع من حولنا وندرك حقائق الخلق من حولنا، وحين نبدأ أولى خطوات النضج ندرك أهم حقيقة في هذه الحياة، وهي أنه لا أحد في هذه الحياة يحمل لنا من الحب والعاطفة الصادقة الجياشة ما تحمله لنا الأم، ليس في حجمه وكمه الذي يغمرنا بلا حساب، بل حتى في نوعه، فحب الزوج والحبيب والصاحب والصديق حب له منطق وله شروط وله ضوابط، فكل هؤلاء يحبوننا لحسن خلقنا أو لسعادة يجدوها عندنا، أو لمعروف قدمناه لهم، أو لخير غمرناهم به ذات يوم، فإن تغيرت طباعنا أو تبدلت أحوالنا، أو تحولت قوتنا إلى ضعف فإن معظم الناس ينفضون من حولنا ويتغيرون علينا، ونادراً ما يظل أحد معنا.

وهنا: تهاني عيد الأم لست الحبايب

إلا الأم، فإن حبها مطلق وغير مشروط ولا مقيد، تحبنا مهما كانت عيوبنا ومهما بلغت خطايانا، تحبنا لأننا بعض روحها تتعاطف مع جهلنا تستر عيوبنا وعوراتنا، تضحي لأجلنا حتى ونحن نمثل عبئاً ثقيلاً عليها لا تمل ولا تكل، ولا تشتكي والأهم لا تستعجل رحيلنا ولا يقبل قلبها فكرة فراقنا، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى أو تعد، فلكل حب سقف ونهاية إلا حب الأم لا سقف له ولا نهاية.

عن الأمومة ومعانيها: الأمومة هي كلمة جامعة شاملة تامة كاملة، تجمع بين كل معاني العطاء والحب والحنان، والدفء والاهتمام والاحتواء والإيثار، والأمومة هي ذلك الدافع العظيم القوي الكبير الذي يدفع الأم إلى تحمل مشقات المومة من الحمل والوضع والرضاعة والتربية، وهي مشقات عظيمة وثقيلة جداً.

والأمومة هي تلك الرابطة الأصيلة القوية الخالدة بين كيانين يظل أحدهما وهو الأم باقياً على تلك الرابطة، متمسكاً بها، فالأم تفعل المستحيل لأجل ابنائها، ويرزقها الله طاقة غير عادية حين يتعلق الأمر بمساعدة أبنائها، وتصل في التضحية إلى منتهاها، فتقدم الأم عمرها وصحتها لأجلهم.

الأمومة رحلة عطاء تبدأ ولا تنتهي: ان رحلة عطاء الأم تبدأ منذ يصبح في رحمها نطفة، فيمنح جسدها تلك النطفة الغذاء والماء والحياة والرعاية، لينمو في أحشاء الأم، ويكبر بسلام وأمان، وطوال تلك الرحلة تتقلب الأم من تعب إلى تعب ونصب، حتى يبلغ التعب والألم ذروته، فتعاني الأم آلام امخاض وما أقساها.

ثم تبدأ مشقات الرضاعة والتعامل مع ضعف الطفل وعجزه عن التعبير عما في نفسه في تلك المرحلة، فتسهر ليال وهي تعالج وتراعي آلامه وتحاول بكل طاقتها حمايته واعفائه من الألم أو المعاناة.

ثم تبدأ رحلة عطاء أخرى مع التربية والتعليم ومهمات التوجيه والتنشئة، وهي مرحلة شاقة جداً تبذل الأم فيها جهدًا جباراً وتعطي عطاء لا حدود له، وتهتم بكل مكل ما في تلك المرحلة من تطورات.

وإليك: أجمل صور عن عيد الأم

وحتى بعد انتهاء مرحلة التنشئة وتكون شخصية الابن، وبداية شق طريقه في الحياة فتهتم له وتفكر فيه وتدعوا لها وتساعده بكل طاقتها ليصل إلى أفضل حال ممكن.

أنا أهواكِ يا أمي

وأبقى العمر أهواكِ

فلو تدري أيا أمي

أنا ما صرت لولاكِ!!

فكم ترعاني كفاك

وكم بكيتِ يا أمي

لأجل سحابة مرت بأيامي

وأمل ضاع من يدي

وظلم هد أحلامي

وبعض من بقايا أمنية

بأوردتي، زرعتيها

وبالبذل رويتيها

وقد كبُرَت على يدكِ!!

بكيتِ حينما ذهبت مع الريح.

بكيتِ كأنك دمعي في أوجاعي.

وكم ضحكت يا أمي!

حين الحظ حالفني

وحين عانقت أفراحي

ختامًا: ونحن بصدد الكلام عن رمز العطاء ونبع الحنان وقد انتهينا من كتابة موضوع بعنونا “أحلى كلام بمناسبة عيد الأم” فلا يسعنا إلا أن ندعو الله كل قلوبنا ونتوجه إليه سائلين إياه أن يحفظ لنا أمهاتنا ويبارك لهن في أعمارهن، ويحقق لهن جميع أمنياتهن إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وأقترح عليكم قراءة: مناسبة عيد الأم بالكامل

أضف تعليق

error: