آيات عن الصيام في القرآن الكريم.. برقم الآية واسم السورة

آيات عن الصيام في القرآن الكريم

نتناول في مقالنا هذا ما ورد من آيات عن الصيام في القرآن الكريم. مع معلومات أكثر تفصيلا لذلك؛ كرقم الآية واسم السورة. حتى يسهل على من يبحث عن هذه الآيات من الباحثين والأئمة والخطباء وطلاب المدارس أن يصل إليها بسهولة أو يذكر هذه التفاصيل فيما يسوقه في بحثه أو خطبته أو موضوعه أو حتى في الإذاعة المدرسية.

وكما نعلَم؛ فإن الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام. والصيام هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج. وما في معناهما من المفطرات. من طلوع الفجر الذي هو موعد أذان الفجر إلى غروب الشمس الذي هو موعد أذان المغرب بنية التقرب إلى الله ﷻ.

شرح آيات الصيام في سورة البقرة

والصيام عبادة قديمة في التاريخ. وجدت في الشرائع التي قبل الإسلام. كما قال ﷻ في آيات الصوم في سورة البقرة ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ﴾. وهذا يدلك على أنها عبادة مهمة. وأن البشر يحتاجون إليها في كل زمان ومكان لتزكية نفوسهم. ولذلك لم تُنسَخ. وبقيت مستمرة في سائر الشرائع. إلا أن شريعة الصيام في الإسلام. تمتاز عن باليسر ورفع الحرج كما هو شأن سائر شرائع الإسلام وأحكامه.

وقد فُرِض الصيام في السنة الثانية للهجرة. وفرض الصيام أول ما فرض على الخيار. فكان المسلم إذا شاء صام وإذا شاء أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا. وهذا هو المراد في قوله ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾. أي وعلى الذين يقدرون على الصيام ولكنهم اختاروا الفِطر بدل الصيام لأنهم لم يألفوه عليهم فدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطروه. ثم قال ﴿فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ﴾. أي من تطوع فزاد فأطعم أكثر من مسكين عن اليوم فهو خير له. ﴿وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾. أي صيامكم خير من فطركم مع الإطعام.

ثم نُسخ هذا الحكم بالآية التي وهي قوله سبحانه ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ أي من غير خيار. ﴿وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.

وكتب التفسير والحديث مشحونة بروايات الصحابة الذين عايشوا التنزيل. وشهدوا مراحل تطور فريضة الصيام. ونقلوا لنا أن الصيام كان أول مرة على الخيار. ثم نُسِخ ذلك وصار لازما على كل مسلم قادر صحيح مقيم غير مسافر.

وعليه فلا يلتفت لأقوال أولئك المشوشين. الذين يدعون أن الصيام ليس فرض وأنه على التخيير ثم يبترون النصوص المنقولة عن الصحابة فينقلون إنهم قالوا كان الصيام على الخيار ويكتمون ما سواها من أنه حكم منسوخ، وهذا حال اليهود الذين يكتمون النصوص التي تخالف أهواءهم وينقلون ما يوافقها فقط. فلا يلتفت إلى مثل هذه الأقوال الشاذة.

ثم إن الله ﷻ اختار لهذه الفريضة شهرا فضيلا وهو شهر رمضان الذي امتاز بأنه شهر أنزل فيه القرآن وفيه ليلة مباركة هي ليلة القدر. وكأن الله -عز وجل-  اختاره شهرا للصيام شكرًا على هذه النعمة العظيمة التي هي نعمة نزول القرآن.

ومن فضائل هذا الشهر العظيم أنه شهر تُفتَّح فيه أبواب الجنان فيقوى فيه داعي الخير. وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد الشياطين ومردة الجن فيقِل داعي الشر. فلا تبقى إلا هذه النفس الأمارة بالسوء فيقوى عليها الإنسان بالصيام والقيام والذكر والقرآن والإحسان. يقوى على ترويضها وتدريبها على معاني التقوى.

والصيام من أعظم ما يدرب المسلم على معاني التقوى. حيث يعلمك الصبر والمراقبة الصدق والإخلاص. وهذه هي أساسات التقوى.

ومن أعظم حكم الصيام ما نص عليه القرآن في قوله ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

آيات عن الصيام في القرآن الكريم

  • ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [سورة البقرة – الآية ١٨٧].
  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ | أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ | شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [آيات الصوم في سورة البقرة: ١٨٣-١٨٤-١٨٥].
  • ﴿فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ [من الآية ١٩٦ من سورة البقرة].
  • ﴿فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ﴾ [من الآية ١٩٦ من سورة البقرة].
  • ﴿فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [من الآية ٩٢ من سورة النساء].
  • ﴿فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ﴾ [من الآية ٨٩ من سورة المائدة].
  • ﴿أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ﴾ [من الآية ٩٥ من سورة المائدة].
  • ﴿فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا﴾ [الآية ٢٦ من سورة مريم].
  • ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الآية ٣٥ من سورة الأحزاب].
    ﴿فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا﴾ [من الآية ٤ من سورة المجادلة].

وختامًا، وبعد هذا الفهرس الذي قدمنا لكم من خلاله ما ورد في كتاب الله من آيات عن الصيام. ذكرنا لكم مع كل آية رقمها واسم السورة التي وردت بها الآية أو الآيات. نسأل الله ﷻ أن يتقبَّل منا ومنكم الصيام فرضًا كان كشهر رمضان أو تطوّعًا.

قد ينال استحسانك الاطلاع على: أحاديث نبوية عن الصوم.. مع بيان درجة صحتها ورواتها

أضف تعليق

error: