هل يؤثر ثقب طبلة الأذن على السمع؟

هل يؤثر ثقب طبلة الأذن على السمع؟

تفاصيل الإستشارة: الإخوة الأطباء الأعزاء.. لدي طفل عمره سنة، في الفترة الأخيرة حوالي منذ شهر ونصف بدأت أذنه تصدر رائحة كريهة، وكذلك ينزل منها سائل أصفر (أعني كمية قليلة)، وفي بعض الأوقات يستعمل الطفل إصبعه لكي يحك بها أذنه من الداخل، فذهبت به الأسبوع الماضي إلى أحد الأطباء، وقام بغسل الأذن، وبعد الكشف قال بأنه يوجد ثقب بطبلة الأذن وقام بصرف علاج له (مضاد حيوي شراب، قطرة للأذن، قطرة للأنف وعلاج ضد الحساسية شراب)، وقال يجب مراجعته بعد أسبوع.

هل يمكن أن يحدث أن ينزل سائل أصفر فقط عندما تكون طبلة الأذن مثقوبة أم أنه ينزل معها دم ويصاحب ذلك ألم يشعر به الطفل أم لا؟ وإذا كان هناك ثقب في طبلة الأذن هل من الممكن أن يلتئم في القريب العاجل على أساس أن عمر الطفل سنة واحدة فقط؟

وأخيراً بماذا يمكن أن تنصحوني حيال هذا الموضوع، وآسف جدًّا على كثرة الأسئلة، وأرجو المعذرة.

الإجـابة

يقول د. أسامة محمد محسن —الطبيب المختص— الأخ العزيز.. بارك الله لك في طفلك وعافاه قريباً وأنبته نباتاً حسناً.. اللهم آمين.

وعن حالة ابننا العزيز نقول: إن ثقب الطبلة يحدث في هذا السن بسبب التهاب الأذن الوسطى الذي يتبع حدوث نزلة برد ومن الممكن ألا تشعر الأسرة بذلك، حيث إن الألم قد يسبب بكاء الطفل المتقطع دون أن تدري الأسرة ما سبب البكاء، كما أنه فور حدوث الثقب يختفي الألم!.. لذا لا بد هنا من الإشارة إلى أهمية ملاحظة الأطفال في تصرفاتهم، خاصة أثناء بكائهم أو تغير مزاجهم لمعرفة من أين تأتي المشكلة، ولقد أشرت إلى أن الطفل كان يستعمل إصبعه لكي يحك به أذنه من الداخل، فكان يجب أن يكون ذلك مؤشرا واضحا على أنه يوجد مشكلة ما في أذن الطفل. ولكن قدر الله وما شاء الله تعالى فعل.

ويعتمد التئام الثقب على مكانه واتساعه واحتياطيات الأسرة الواجب اتباعها حتى يلتئم الثقب. وما نريد أن نوضحه لك أن الأمر ليس بالخطورة التي تدعو للقلق الشديد، حيث إن الطبلة الخارجية مسئولة فقط عن 30% من حاسة السمع أي أن الطبلة الخارجية في الأذن الواحدة مسئولة عن 15 % فقط من السمع، وهناك 70% ما بين انتقال الصوت عن طريق عظام الجمجمة، وكذلك انتقاله عن طريق الطبلة الداخلية فعندما تصاب الطبلة الخارجية فإن ومضات الصوت تنتقل مباشرة إلى الطبلة الداخلية، كما أن إصابة الطبلة الخارجية بثقب يعني أن الطفل فقد أقل من 15 % من حاسة السمع.

ومن الممكن أن يلتئم هذا الثقب بإذن الله ﷻ إذا روعي الاهتمام ببعض الأشياء الوقائية مثل:

  1. عدم وضع شيء في أذن الطفل وتعويده على ذلك.
  2. تجنيب هذه الأذن المصابة المياه عموما وذلك بوضع قطعة قطن معقمة فيها عند الاستحمام.
  3. تجنب عملية غسيل الأذن والأفضل تنظيفها تحت الميكروسكوب من قبل الطبيب المختص؛ نظرا لأن غسيلها بالماء يسبب إفرازات صديدية.
  4. المتابعة الدورية عند إخصائي أنف وأذن وحنجرة.

أخي الكريم لا داعي للقلق، حيث إن الأمر ليس بالخطورة التي تتصورها، خصوصا إذا تم العلاج والمتابعة من قبل إخصائي الأنف والأذن والحنجرة.

هنا أيضًا نقرأ عن:

مع أطيب دعائنا للطفل الحبيب بالصحة والعافية وفي انتظار أن تتابعنا بأخباره.

أضف تعليق

error: