نقص الحديد عند الأطفال: أسبابه وأعراضه بشكل مفصل من الإخصائيين

نقص الحديد عند الأطفال

يصاب الانسان بالأنيميا أو فقر الدم عندما يحدث نقص في كريات الدم الحمراء ونقص الهيموجلوبين ونقص الاكسجين الذي يصل للمخ، ومن أعراض هذا النقص شحوب وتغير لون الوجه، فقدان الشهية، والصداع.

ويمكن علاج نقص الحديد عن طريق تناول الاطعمة الغنية بالحديد من منتجات نباتية وحيوانية، وفي الحالات الشديدة يمكن العلاج بالمكملات الغذائية، وقد تصل الحالات الخطرة الى الاحتياج لنقل الدم.

المعدل الطبيعي للحديد عند الأطفال

يقول الدكتور “مايكل عطية” اختصاصي طب الأطفال وحديثي الولادة: أن معدلات الحديد تختلف باختلاف الفئة العمرية، ولكنها تكون من ١١-١٢ بالنسبة لهيموجلوبين الدم.

أبرز أسباب نقص الحديد لدى الأطفال

من الجدير بالذكر أن الأنيميا أو فقر الدم هي عبارة عن نقص في عدد كرات الدم الحمراء ونقص في الهيموجلوبين، وبالتالي حدوث نقص في كمية الأكسجين التي تصل لأجزاء الجسم المختلفة وخاصة المخ.

هناك الكثير من الأسباب للأنيميا أو فقر الدم; فقد تحدث بسبب فقدان دم أو نزيف، أو تكسير في الدم كما في أمراض الانيميا المنجلية، أو نقص في تصنيع الهيموجلوبين الذي يحمل الاكسجين مثل: أنيميا نقص الحديد أو أنيميا البحر المتوسط.

ومن المعروف أن الحديد له أهمية كبرى في جسم الأطفال; حيث أنه ضروري للمناعة، ومهم لتصنيع الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء، كما أنه ضروري لحمل الأكسجين من الرئتين ونقله الى باقي أجزاء الجسم والمخ.

هناك فئة معينة من الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا; ومن هؤلاء الأطفال هم حديثي الولادة الذين كانت أمهم تعاني من فقر الدم أثناء الحمل، والأطفال الذين يستمرون في الرضاعة لمدة ستة أشهر بدون ادخال أنواع من الأطعمة تحتوي على الحديد.

وأضاف الدكتور أن هناك دراسات أخيرة تقول أنه عند شرب أكثر من ٧٠٠ مللي من الحليب تتعارض كمية الكالسيوم مع امتصاص الحديد كما أنه يعطي الإحساس بالشبع وبالتالي يرفض الطفل تناول أي أطعمة أخرى.

يؤكد د. مايكل أن أول ١٠٠٠ يوم من حياة الطفل هي أهم فترة في نمو وتطور المخ، وأي تأثير في كمية الاكسجين التي تصل للمخ خلال هذه الفترة يؤدي الى تأثير سلبي على القدرة الذهنية للطفل في حياته حتى إذا تم العلاج بعد ذلك.

أعراض نقص الحديد لدى الطفل

تابع د. عطية، أن من أعراض نقص الحديد شحوب لون الوجه والشفايف والأظافر، تغيرات في السلوك، وفقدان الشهية، بالإضافة الى سرعة في التنفس، وسرعة في ضربات القلب، والصداع، والخمول والكسل، وقلة التحصيل الدراسي، لذلك من الضروري إعطاء الطفل الأطعمة الغنية بالحديد لحمايته من الإصابة بفقر الدم.

يوجد الحديد في المنتجات النباتية والمنتجات الحيوانية، ولكن جودة الحديد في المنتجات الحيوانية أفضل من المنتجات النباتية، ويوجد الحديد في المنتجات الحيوانية والفراخ والكبدة٬ ويوجد في الموز والتفاح والكمثرى والباذنجان والملوخية والسبانخ.

متى يتم اللجوء لحقن الحديد؟

أردف د. “مايكل”، أنه عند ظهور أعراض نقص الحديد يتم عمل تحليل الأنيميا، كما يوجد درجات للهيموجلوبين، واذا قلت درجة الهيموجلوبين عن ١١، يقوم الطبيب بإعطاء الحديد على هيئة شراب أو أقراص.

بينما إذا قلت نسبة الهيموجلوبين عن ٧ يأخذ المريض الحديد على هيئة محلول، أو قد يصل لنقل دم للمريض.

هل يمكن إعطاء الطفل المكملات الغذائية بدون استشارة طبيب؟

مما لا شك فيه أن هذه المكملات تؤدي لحدوث أعراض جانبية; لذلك يفضل عمل فحص دوري كل ستة أشهر، كما أنه يفضل استشارة الطبيب في حالة وجود أي أعراض لأي مرض، لأن الطبيب يقوم بفحص الطفل بالكامل وليس فقط مكان الألم، وبالتالي يقوم بإعطائه دواء مناسب حتى لا تحدث أعراض جانبية، كما يعرف الطبيب إذا كان الطفل يحتاج للفحوصات أم لا.

“تقول اخر الدراسات أنه لا يمكن للطفل ارتداء الكمامة الا بعد عامين من عمره، وقبل عمر عامين تحدث مشاكل في التنفس لدى الطفل.”

أضف تعليق

error: