منصة درسك من وزارة التربية والتعليم الأردنية

تمت الكتابة بواسطة:

منصة درسك , وزارة التربية والتعليم , الأردن , التعليم عن بعد

تلقي الأردن الآن الضوء على تجربة جديدة تقوم بها في مجال التعليم عن بعد، منصة درسك الجديدة، تتيح ممارسة العملية التعليمية للطلاب عبر الإنترنت وذلك من خلال إطلاق وزارة التربية والتعليم منصة درسك، وأكدت الوزارة أن هذه المنصة ستتيح جميع المواد الدراسية للطلاب دون تحمل أي تكلفة، كما تبذل جهودًا لبث حصص تعليمية للطلاب من خلال القنوات التلفزيونية.

وذلك بعد أن قررت الأردن تعطيل الدوام بالمدارس والجامعات بسبب انتشار فيروس كورونا، واستبدلت ذلك بالتعليم عن بعد عن طريق بث المواد الدراسية عبر المنصات التعليمية والقنوات التلفزيونية.

فكرة منصة درسك وكيفية الإعداد لها

يقول دكتور “نواف العجارمة” أمين عام وزارة التربية والتعليم بالأردن: أن العالم يمر بحالة استثنائية، والحكومة الأردنية قررت تعطيل الدوام وتعليقه بالمدارس والجامعات، وبطبيعة الحال وزارة التربية والتعليم لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام تعطل التعليم، ولابد من استمرار التعليم، ولذلك لجأنا إلى أكثر من سيناريو.

الأمر الأول هو بث المواد التعليمية عن طريق الفيديو مسجلة على يد خيرة الخيرة من المشرفين الأردنيين، على قناة التليفزيون، وبدأنا بالصف الثاني الثانوي التوجيهي، بحكم أن هذه المرحلة مهمة وهي مرحلة تخرج ومرحلة دخول للجامعات، بدءًا من الأحد القادم نبدأ منصة درسك، وهذه المنصة تتيح التعلم للطلبة من الصف الأول حتى الصف الثاني الثانوي، ونتحدث عن مباحث أساسية كالرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية والعربية، بطبيعة الحال التوجيهي الثاني الثانوي كل المواد، ونعتقد أنه من المهم أن يتكاتف الجميع من أجل تعلم أبناءنا الطلبة، بمعنى أنه سيكون هناك أدوار للمعلمين وإن كانوا في البيوت، وأدوار أيضًا للأسرة لمتابعة أبنائهم في الدخول على المنصة، وأيضًا لكتابة الملاحظات والتعليقات على هذه المواد التعليمية التي تُبث عبر المنصة التعليمية، والتي يكون الدخول إليها مجانًا.

وكذلك اقرأ عن منصة ITEACHER للتعليم عن بعد

منصة درسك تبدأ يوم الأحد القادم، وطبعًا هناك عمل فني وتقني يجري على هذا الأمر، وتم تحميل كافة المواد التعليمية، ولكن بقي فقط الأمور الفنية والتقنية لإطلاق المنصة بدءًا من يوم الأحد، وبطبيعة الحال هذه مرحلة تدريس، وسيكون هناك أيضًا مرحلة تقييم ومرحلة لمتابعة التعليقات والملاحظات من أبنائنا الطلبة.

الفرق بين ما تقدمه منصة درسك وما يعرض على شاشات التلفاز؟

ليس هناك فرق، لكننا نعتقد أن الخدمات التكنولوجية لا تكون متاحة لجميع المناطق في المملكة، قد تكون أيضًا خدمة الانترنت ليست قوية في كل المناطق، قد يكون هناك انقطاع في البث الالكتروني ولذلك هناك محطة تلفزيونية للثانوية العامة ومحطتين آخرتين لطلبة الصفوف الأخرى حتى يتم المشاهدة عبر التلفاز.

مدى إيجابية هذه الخطوة لدى الطلاب

بطبيعة الحال أعتقد أن هناك تحديات قد تطرأ في أي وقت في مجال التكنولوجيا، ونحن لدينا فريق عمل كبير جدًا ومن مختلف مؤسسات الدولة يقوم على هذا العمل الاحترافي التقني والفني بالتعاون مع مؤسسات وشركات الاتصالات، وهنا أود أن أشكر شركات الاتصال التي قدمت هذه الخدمة مجانًا لطلبة المملكة الأردنية الهاشمية، شركة زين وأورانج وأمنية، قدمت الدخول عبر الإنترنت مجانًا، وبالتالي هناك أيضًا جهات ومؤسسات وطنية تقوم على العمل التقني والفني في أي طارئة، قد يكون هناك تحديات ولكننا قد بدأنا، وإن كان هناك تغذية راجعة حول هذه العملية سيتم أولًا بأول إصلاح العمل والتطوير.

ماذا عن تطبيق الامتحانات من خلال التعليم عن بُعد؟

يتابع الدكتور “نواف”: نحن نتحدث عن فترة مؤقتة، أولًا نبدأ بالتدريس، والتقويم مهم فهو الذي يقود التدريس في طبيعة الحال، لكن يجري العمل فنيًا من قبل المشرفين على وضع آليات لاختبار الطلبة عن بُعد، وليس بالضرورة أن تكون الاختبارات هي العامل الوحيد للقياس، فهناك طرق أخرى للقياس غير عملية الاختبار، ولكن نتحدث الآن مبدئيًا عن عملية استدامة العمل التعليمي والتدريس، وتباعًا سيكون هناك تقييم بوسائل متعددة.

رابط موقع منصة درسك دوت جو : DARSAK.GOV.JO

فعّالية التعليم عن بعد في الأردن

أكد دكتور “نواف العجارمة” أن التعليم الالكتروني موجود أصلًا على مستوى العالم، في ٢٠١٥ كانت هناك دراسة في الولايات المتحدة الأمريكية تتكلم عن ٨ مليون متلقي للتعليم عن بُعد، وأكدت دراسة أخرى بعد عام زيادة أكثر من مليون متابع ومتلقي للتعليم عن بُعد.

طبيعة الحال أن أكثر التحديات في هذا العمل هو توفير الخدمات التقنية والتكنولوجية، وأنا أعتقد أن المملكة قطعت شوطًا عاليًا وكبيرًا في توصيل الخدمات التكنولوجية في المدارس، فمنذ سنة ٢٠٠٠ كانت هناك دورات في تعلم الكمبيوتر وشهادات “ICDL” و “INTEL”، ونعتقد أن هناك شبكات واسعة من العمل، هناك أيضًا منصة كانت تعمل بها وزارة التربية والتعليم لجميع طلبة المدارس، كان هناك محتوى الكتروني ولكن ليس في جميع المباحث، ولكن الظروف الطارئة هي التي تدفع للبحث عن أساليب جديدة، والظروف الصعبة هي التي تفرض التحديات ويجب أن نتحدى هذا الظرف الطارئ ويجب أن يكون هناك استدامة للتعليم.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: