مقتطفات من ثورة 25 يناير

مقتطفات , ثورة 25 يناير , علم مصر

ثورة 25 يناير واحدة من أهم الأحداث التي غيرت تاريخ الشعب المصري في العصر الحديث، تلك الثورة المصرية التي قامت من أجل تمكين المواطن المصري من أن يحيا حياة كريمة، متمتعاً بحريته الكاملة دون قهر أو قمع أو ظلم. لذا كان من المهم اعادة احياء تلك الثورة مرة أخرى من خلال رواية أحداثها وتوضيح كافة جوانبها لتظل دائماً خالدة داخل قلوبنا.

ثورة 25 يناير

في يوم 25 يناير عام 2011؛ كان هناك آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا داخل ميدان التحرير من أجل التظاهر والاحتجاج ضد النظام لما وصل له هذا النظام برئاسة الرئيس السابق محمد حسني مبارك من فساد وظلم وقمع للحريات.

لقد كان هؤلاء الشباب ينادون بالحرية، والعيش بكرامة، والعدالة الإنسانية أملاً في أن تشرق شمس يوم جديد حاملة معها الأمل لتغيير الدولة إلى الأفضل.

حاولت الشرطة فض الاعتصامات بشتى الطرق خلال فترة التظاهر والتي استمرت لمدة ما يقرب من 18 يوم، ولكن في الحقيقة فشلت الشرطة في فض هذه الاعتصامات والتي لم تنتهي الا بقيام الرئيس السابق مبارك بالتخلي عن منصبه “رئاسة الجمهورية”، ثم تولى المجلس العسكري للقوات المسلحة أمور البلاد وادارة شؤونها لحين تعيين رئيس جديد.

هنا بدأ الشباب يحلمون بفجر جديد، بدولة جديدة تمنحهم الحق في بناءها وتعميرها، بحقهم في التعبير عن آراءهم بحرية كاملة دون قمع أو ظلم، وغيرها من مثل هذه الأمور.

نتج عن تلك الثورة العديد من الأمور مثل سجن الرئيس السابق مبارك وعدد من رجاله المتورطين في أعمال الفساد وقتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير.

الآراء المؤيدة والمعارضة لثورة 25 يناير

عندما قامت ثورة 25 يناير؛ انقسم الشارع المصري إلى فريقين: فريق يرى أن هذه الثورة ما هي الا مؤامرة لتدمير كيان الدولة المصرية وتفتيتها، وأن تلك المؤامرة هي خطة موضوعة على يد الأمريكان واليهود. بينما رأى آخرون أن تلك الثورة هي ثورة حقيقية قام بها مصريون مخلصون لوطنهم، من أجل التخلص من الفساد ورموزه، من أجل اعادة الحقوق لأصحابها، من أجل أن يحيا المجتمع المصري حياة كريمة بجميع فئاته دون التفرقة بين غني وفقير.

ومهما كانت الآراء حول ثورة 25 يناير فجميعنا لا نستطيع أن ننكر المكاسب التي حصل عليها الشعب المصري بفضل تلك الثورة، ومن أهم تلك المكاسب: تمكين الشعب المصري من محاربة الفساد والقضاء على رموزه وتكريس سيادة القانون، كسر حاجز الخوف عند الشعب المصري بعد تمكنه من اسقاط النظام الذي كان موجود بالسلطة لمدة 30 عام، ولم يكن ليقتصر حكمه على تلك الفترة، بل كان سيكمل الحكم لمدة أطول، وقد يصل الأمر إلى توريثه الحكم لأبنائه، ويعني ذلك استمرار الظلم والفساد في البلد لولا قيام هذه الثورة في الوقت المناسب.

من أهم مكاسب الثورة أيضاً تمكين الشعب من انتخاب أول رئيس مدني في مصر، وتجديد الخطاب الإعلامي، وغيرها من الأمور التي رأيناها جميعاً بوضوح.

أما على الجانب الآخر؛ نجد أن للثورة بعض المساوئ، ومن أهمها: الانفلات الأمني وانتشار الفوضى وأعمال البلطجة، ارتفاع سقف المطالب الفئوية، فشل الرئيس المدني في ادارة شؤون البلاد بصورة صحيحة، وقد أدى كل ذلك إلى التدهور الاقتصادي الذي ما زالت تعاني منه مصر حتى وقتنا الحالي.

وفي الختام؛ ثورة 25 يناير هي ثورة قام بها مجموعة من الشباب المخلصين بهدف اسقاط النظام الفاسد الظالم، لكي يتمكن الشعب المصري من أن يحيا حياة عادلة، بكرامة وحرية. وسيظل التاريخ يذكرهم ويذكر ما قاموا به من تضحيات فداء للوطن، وأملاً في بناء دولة جديدة عظيمة بيد شبابها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top