مشكلة الإفراط في تناول الطعام “الشهية المفرطة”

تمت الكتابة بواسطة:

مشكلة الإفراط في تناول الطعام "الشهية المفرطة"

إنه أمر يهم العديد من الأشخاص حيث يعاني العديد من الناس من الشهية المفرطة، وهي ناجمة عن شعور وهمي بالجوع يجعلنا نتناول المزيد من الطعام بعيداً عن حاجتنا، وهو ما يسبب بلا شك زيادة في الوزن ومشاكل صحية عديدة، ومن ثم يستوجب علينا البحث عن أسباب هذه المشكلة حتى نكبحها ونحد من الإفراط في تناول الطعام.

تشخيص مشكلة الإفراط في تناول الطعام

ترى الدكتورة نادين عنداري ” أخصائية التغذية ” أن كل الأشخاص بشكل مجمل يحدث لديهم إفراط في تناول بعض أنواع الأطعمة التي يفضلون تناولها من وقت لآخر ولكن:

  • إذا كان الفرط يصير على كمية من الأكل الزائدة عن حاجة الشخص العادي في فترة زمنية قصيرة.
  • حين يشعر الشخص بعدم القدرة على التحكم في كمية الأكل.
  • عند الإقبال على تناول الطعام بنهم وبسرعة.
  • الأكل دون الشعور بالجوع.
  • الشعور بالذنب والاشمئزاز بعد تناول الطعام.
  • إذا كان الشخص يفضل أن يأكل في الخفاء دون أن يأكل أمام غيره من الناس.
  • الأكل حتى الشعور بالانتفاخ.

إذا كانت تلك العوارض سالفة الذكر جميعها أو بعضها موجودة عند الإنسان ولها تأثير على الصحة وعلى الوزن فإنها تعني أن الفرط أو الشره في تناول الطعام مرض بحاجة إلى معالجة، وهذه الأعراض يجب أن تصير على الأقل مرة واحدة في الأسبوع لمدة ٣ أشهر أو أكثر، وفي حال حدث الفرط مرة واحدة فقط خلال السنة أو الستة أشهر فإننا لا نعتبره مرضاً.

محفزات مرض الشره في تناول الطعام

تعتبر الفئة الأكثر عُرضةً من غيرها لمرض الشراهة في تناول الطعام هم الأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية قاسية طوال عمرهم حيث أن ٤٠٪ من الأشخاص الذين يعانون من فرط ونهم في تناول الطعام هم من الرجال لأن النساء يصابون بهذا المرض بنسبة أكبر من الرجال.

الجدير بالذكر كذلك أن ٣٠٪ من طلاب الجامعات في الإمارات يعانون من مشكلة الفرط في تناول الطعام، كما يعتبر هذا المرض من أكثر اضطرابات الطعام الشائعة في العالم أجمع مقارنةً بمرض الأناريكسيا أو مرض البوليميا.

مضيفةً: تم تصنيف النهم في تناول الطعام كمرض في عام ٢٠١٣ حيث كان هذا الاضطراب من قبل ضمن الاضطرابات التي لم يعتاد الأطباء السؤال عنها أبداً قبل هذه السنة.

هل يعتبر اضطراب نهم الطعام نفسي أم عضوي جسدي؟

يعتبر اضطراب نهم تناول الطعام اضطراباً من جهتين:

  • أولاً الجهة الفسيولوجية: وهي تحدث جراء الحرمان من الأكل أو الامتناع عن الأكل لساعات طويلة خلال اليوم، لذلك فإن أكثر الفئات عُرضةً لهذا الاضطراب هم الأشخاص الذين يتسمون بأوزان كبيرة ولا يتناولون وجبة الفطور ويعتمدون فقط على تناول القهوة والتدخين صباحاً، مع مراعاة أن القهوة الصباحية والكافيين يعملان على سد الشهية، ومن ثم لا يشعر هؤلاء الأشخاص بالجوع ويظلون على هذا النهج حتى وقت العشاء في الليل، ولكن في آخر الليل يشعر هؤلاء الأشخاص بدرجة عالية جداً من الجوع ومن ثم يصير لديهم فرط في تناول الطعام من حيث النوعية والكمية، ويعتمدون بشكل أساسي على الأكلات الغنية بالدهون والسعرات الحرارية، وهنا يكون الفرط في تناول الطعام من جراء وجود لخبطة أو اضطراب في معدل نسبة السكر في الدم.
  • الجهة النفسية: يمكن للشراهة في تناول الطعام أن تكون نتيجة حالة نفسية يشعر بها الشخص، حيث يعتبر التوتر أهم أسباب لجوء الشخص للنهم في تناول الطعام، فضلاً عن العزلة والوحدة والملل أيضاً.

علاج اضطراب الشراهة في تناول الطعام

يمكن علاج حالات النهم في تناول الطعم عن طريق المختص النفسي وأخصائي التغذية كذلك الذي يعمل على خلق بدائل للمريض لعمل control على الشهية مع إمكانية تحديد بعض أنواع الأكلات التي تحد من هذا الاضطراب.

علاوةً على ذلك، يجب على المريض بهذا الاضطراب تنظيم الأكل من خلال إعادة ترتيب الوجبات بطريقة يمكن بها التحكم في معدل السكر في الدم بشكل أفضل، فضلاً عن ضرورة إيجاد بدائل للجوء للأكل في حالة كان الشخص يعاني من بعض المشاكل النفسية السلبية كالتوتر والغضب والقلق وغيرها.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: