مرض هشاشة العظام والوقاية منه

صورة , مرض هشاشة العظام , آلام العظام
هشاشة العظام

ما هو مرض هشاشة العظام؟

قال “د. عايض القحطاني” بشكل عام ينتشر مرض هشاشة العظام في المجتمع العربي عامة والسعودي على وجه التحديد، وبالنسبة للمجتمع السعودي تعتبر 80% من الإصابة بالهشاشة للنساء، أي بما يوازي نصف النساء في الأعمار المتقدمة، وعند الرجال تكون نسبة الإصابة الثلث.

ومرض هشاشة العظام هو نقص في تركيبة العظام عند الأشخاص. حيث يتكون العظم من أنسجة تختص بالجزء اللين من العظم، وكالسيوم ومواد أخرى تختص بتكوين الجزء الصلب.

ما هو الهوت دوغ؟

تختلف تسميته بالعربية باختلاف المنطقة إلى النقانق أو البسطرمة، إلا أنه معروف الشكل، وعند ذكر اسم هوت دوغ يعرف الكثيرون منا المنتج وشكله.

وهو في الأصل منتج أمريكي بتسمية ألمانية يتكون من خلطة للحوم والدجاج والخنزير مع مادة مُنَكِّهه، وفي الوطن العربي يكون من اللحم فقط أو الدجاج فقط مع إستبعاد الخنزير بكل تأكيد.

وطريقة تصنيعه كفيلة بالإبتعاد عنه مدى الحياة، لأنه عادةً ما يُصنع من بقايا اللحوم والجلد وكل ما لا يمكن أكله من الذبيحة، حيث تُطحن حتى تأخذ شكل العجين، ثم يُضاف إليها المُثبتات والألوان، والسكريات لإثقال القوام وبخاصة النشا، ومسحوق البطاطا، وكمية كبيرة من البهارات (وتختلف في كميتها ونوعيتها بإختلاف المنطقة المُصدر إليها المنتج النهائي).

وتُخلط هذه المكونات خلطًا جيدًا عبر مراحل تصنيع طويلة. ثم يُغلف المخلوط بمادة السيليلوز لإجراء عملية التدخين. وفي نهاية مراحل التصنيع يُزال الغلاف السيليلوزي ويُغسل ثم يُعبأ.

وعلى الوضع التصنيعي المذكور لا يمكن اعتبار الهوت دوغ مصدر من مصادر اللحوم، ولا مصدر من مصادر البروتينات، فكله عبارة عن ألوان صناعية ومحسنات طعم وقوام.

ما معدل السُعرات الحرارية في منتج الهوت دوغ؟

أردفت د. ديما: الوزن المتوسط لمنتج الهوت دوغ في الأسواق هو 38 جرام، وهذا الوزن يُعطي للجسم 104 سُعر حراري، ليست من مصدر اللحوم، ولكنها من مصادر مواد مُثخنة.

وبالنسبة للسُعرات الحرارية لشطيرة الهوت دوغ كاملة فهي كالتالي:
الخبز: 145 سُعر حراري.
الهوت دوغ: 104 سُعر حراري.
المايونيز: 50 – 60 سُعر حراري. أو كاتشب أو مسطردةعلى اختلاف سُعراتهما الحرارية، ولا نغفل ذكر مشتملات الوجبة من المخللات والبطاطس المقلية.
أي بإجمالي يتجاوز 300 سُعر حراري، بدون أي قيمة غذائية.

والجدير بالذكر أن هذه الأغذية ممنوعة على مرضى القلب والكُلى، لإحتوائها على البوتاسيوم والمُثبتات والأملاح، وكلها من العناصر الضارة بالكُلى، والمُخزِنة للسوائل، والرافعة لنسبة ضغط الدم بالجسم.

إذا كان الهوت الدوغ ومثيلاته من المنتجات المصنعة عديمة الفائدة، لماذا يُقبل عليها الناس؟

قد يكون زيادة الإقبال عليها بسبب طعمه الجيد، أو عدم رغبة الفرد نفسه في تناول اللحوم، أو للإعتقاد الخاطيء أنها مصدر للبروتين الحيواني بديلًا للحوم الطبيعية.

والإقبال عليها عند الأطفال لشكلها الجذاب وسهولة حملها وتناولها. والأفضل هو تصنيع أشكال مُقَارِبة للهوت دوغ من اللحوم الطبيعية بالمنزل، ومحاولة تعويد الطفل عليها.

تُمكن عظام جسم الإنسان من الوقوف والحركة. ويُسمى مكان إلتقاء عظمتين أو أكثر المفصل، ويُمكن للمفصل أن يكون ثابتًا مثل المفاصل الموجودة في الجمجمة، أو ذا حركة بسيطة مثل مفاصل القفص الصدري، أو حر الحركة مثل مفصل الرُكبة.

يحيط الغشاء السيليليّ بالمفاصل حرة الحركة، ويملأ هذا الغشاء السائل السيليليّ، ليُعطي المفصل اللزوجة اللازمة ويُغذي أنسجته. ويُعرف الغضروف على أنه جسم زَلِق يُغطي نهاية العظم، لِيُمكن المفصل من التحرك بسلاسة.

من مزايا العظام أنها تُعطي الجسم المرونة ودقة الحركة وتدعم الوزن، بالإضافة إلى وجود المفاصل فيها. تحمي العظام أعضاء هامة في جسم الإنسان مثل الدماغ والقلب، ومع جور العضلات تُمكن العظام القوية الجسم من الحركة بِحُرِية.

وللعظم سطح خارجي صلب يُسمى بالعظم المُدمج، وعظم داخلي يُسمى بالعظم الإسفنجي، إذ أنه أقل كثافة من العظم المُدمج، وفيه ثقوب كثيرة كالإسفنج.

تحتوي العظام على خلايا من عدة أنواع، أنواع تهدم نسيج العظم، وأنواع تبني نسيجًا عظميًا جديدًا، بإستعمال معادن مثل الكالسيوم والفوسفات من الدم. تُساعد هرمونات مثل الإستروجين وهرمون النمو والتستستيرون خلايا العظم البانية على أداء وظيفتها، وتفوق أعدادها الخلايا الهادمة، وذلك لبناء العظم أكثر من هدمه.

كما تساعد القوة الحركية والضغط أثناء الرياضة على تقوية العظم ورفع كثافته، وتُمكن هذه العمليات من تقوية العظم في مرحلة الطفولة والشباب، حيث أن قوة العظم تصل أعلى مستوياتها في مرحلة الثلاثينات من العمر. حيث أن بعد هذا العمر تبدأ الخلايا الهادمة في هدم كمية أكبر من الكمية التي تقوم الخلايا البانية ببناءها.

يُعرف مرض هشاشة العظام على أنه حالة هشاشة في العظم، الأمر الذي يجعله عُرضة للكسر.

يستطيع العظم الصحيح أن يدعم الجسم ويحميه، ويتحمل الضغط والإصابات البسيطة. ولكن مرضى هشاشة العظام لديهم عظم هش فيه ثقوب أكبر في طبقة العظم الإسفنجي.

وهناك نوعان من مرض هشاشة العظام، النوع الأول يكون مُصاحب للتقدم في العمر، وقلة هرمون الإستروجين عند النساء المُسنات. أما النوع الثاني فيُؤثر على جميع الفئات العمرية، ويكون مُصاحب لأمراض أخرى مثل السرطان وإضطراب الهرمونات وبعض العلاجات.

يتوقف المبيض عن إفرازهرمون الإستروجين عند النساء بعد إنقطاع الطمث، ولأن هذا الهرمون يُنشط خلايا العظم البانية، فإن تأثير الخلايا الهادمة يكون أقوى، الأمر الذي يتسبب في مرض هشاشة العظام على المدى البعيد، وقد ينكسر العظم بسهولة لأنه لم يعد قادرًا على تحمل الضغط الناشيء من نشاط عادي. من العظام التي تنكسر في العادة عند مرضى هشاشة العظام، عظم المِعصم، وعظم العمود الفقري، وعظم الوَرك.

يساعد النظام الغذائي المتوازن الغني بالكالسيوم والفيتامينات، والنشاط البدني المنتظم في الوقاية من مرض هشاشة العظام وعلاج المرض إن نشأ.

ما هي الأغذية المناسبة للوقاية من مرض هشاشة العظام وللعلاج إذا وقعت الإصابة به؟

أوضحت د. ديما البدرانة” أخصائية التغذية. أنه باعتبار أن مرض هشاشة العظام مرض صامت، فيجدر الإبتعاد عن ثلاثة عناصر أساسية للوقاية منه، هي الملح والمشروبات الغازية والكافيين. كذلك مع مرحلة ضعف العظام (وهي المرحلة السابقة للهشاشة) يجب المحافظة على مستويات الكالسيوم وفيتامين د في الجسم.

وبالنسبة للملح فإنه يؤثر على إمتصاص الكالسيوم، وبخاصة عند توقف إفراز هرمون الإستروجين عند المُسنات، فكلما زاد الصوديوم ومصدره الملح، كلما زاد فقدان الكالسيوم.

وطبقًا للتوصيات العالمية يجب أن لا يتعدى إستهلاك الفرد من الملح يوميًا 2300 مللي جرام (ملعقة شاي صغيرة)، لكن الحاصل فعليًا أن الفرد يستهلك ما يوازي 4000 مللي جرام يوميًا، ومع كل ملعقة صغيرة من الملح نفقد 40 مللي جرام من الكالسيوم.

وعليه يجب تخفيف إستخدام الملح في حياتنا اليومية، خاصة مع وجوده كعنصر أساسي في كثير من الأغية المُصنعة.

ويمكن إستخدام بدائل ملح الطعام (الصوديوم كلورايد) كملح البوتاسيوم (بوتاسيوم كلورايد) فهي تُعطي نفس طعم الملوحة المُستساغ، وهو موجود بالأسواق ومكتوب عليه عادةً ملح دايت.

ويُستثنى من ذلك مرضى الكُلى لأنه يُمنع عليهم إستخدام ملح الصوديوم أو ملح البوتاسيوم.
أما عن المشروبات الغازية فهي تحتوي على حمض الفوسفوريك، وهو الحمض الذي يؤثر في خسارة الجسم للكالسيوم مع البول.

والأجدر إستبدالها بعصائر البرتقال المدعمة بفيتامين د والكالسيوم، أو بمخلوط الفاكهة مع الحليب لتوافر الفيتامينات والكالسيوم فيه.

وبخصوص الكافيين، فالإعتدال في إستخدامه مطلوب، ولا ننكر أن تأثيره على فقدان الكالسيوم أقل من الملح، لكن مع تناول الإثنان بكميات كبيرة يؤثر سلبًا على إحتياج الفرد من الكالسيوم يوميًا.

ولتحسين وضع العظام العام في الجسم، يتوجب الحصول على الإحتياج الكافي من البروتين يوميًا، لأنه غني بالكالسيوم. وإحتياج الإنسان العادي من البروتين هو تقريبًا 0.8 بروتين لكل كيلو جرام من وزن الجسم، أي 55 جم للنساء، و64 جرام للرجال. ومصادر البروتين عديدة وأبرزها اللحوم والدجاج والسمك.

إلى جانب عناصر الغذاء المتوازن الأخرى الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، والداعمه لإمتصاصهما في الجسم، مثل منتجات الألبان والخضروات والفواكهة لما تحتويه من ألياف مساعدة في الإمتصاص، إلى جانب شرب كميات كافية من الماء.

وفي خلال مرحلة بناء العظام أثناء الطفولة ثم الشباب ، يكون العظم في مرحلة تجديد مستمر، حيث تكون عمليات البناء أكثر من الهدم حتى عُمر 30 عام. ثم تبدأ مرحلة التوازن والتساوي بين البناء والهدم. ثم مرحلة زيادة الهدم عن البناء في العمر المتأخر.

وعليه إذا كان بناء العظم من الأساس قوي وجيد، فستكون نسبة الهدم قليلة. لكن الهشاشة تتم حينما يكون العظم لين، وعند وجود نقص في مكوناته خلال مراحل البناء.

وأهم مصادر الحصول على مكونات العظم كاملة للمساعدة في البناء الجيد له هو الغذاء الغني بالكالسيوم وفيتامين د مثل الحليب ومنتجاته، وكذلك التعرض للشمس للحصول على فيتامين د. أضِف إلى ذلك عامل ممارسة التمارين الرياضية لأهميته في عملية بناء العظم،
إلى جانب وجود عوامل خارجية تؤثر مباشر في الإصابة بالهشاشة، مثل التدخين، والإصابة بمرض السكري، وإستخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المعالجة لخلل في الغدة الدرقية، وأدوية الكورتيزون.

وقد ينتج مع مرض هشاشة العظام بعض الآلام المتفرقة كعرض للمرض، لكن ليس شرطًا، وقد لا يُكتشف إلا بعد وقوع الكسر مُفاجيء بسبب حركة بسيطة جدًا. وأكثر العظام المُعرضة للكسر بسبب الهشاشة هي عظام الحوض، وعظام الرُسغ واليدين، وعظم الوَرك وخاصة عند النساء.
وتكثر الإصابة بهشاشة العظام بين السيدات المُسنات تبعًا لقلة إفراز هرمون الإستروجين في الجسم بعد إنقطاع الطمث.

وتصل نسبة تآكل العظام في هذه الحالة إلى 3%، مما يؤدي إلى فقد قوة العظم بمعدل مُتسارع.

لذلك قد يلجأ الأطباء لوصف الأدوية الهرمونية التعويضية للنساء بعد سن اليأس تحديدًا.

وتشخيص الإصابة بالهشاشة قد يكون مع الإصابة بالكسر المُفاجيء من حركات جسمانية بسيطة، وإذا أظهرت الأشعة وجود الهشاشة فهو دليل على وصول المرض لمراحل متأخرة.

والطريقة الثانية للتشخيص تكون عند الشكوى بآلام متفرقة في الجسم، فيقوم الطبيب بعمل مجموعة من التحاليل لنسب الكالسيوم وفيتامين د في الجسم، وبنقصها الحتمي، تُشخص الحالة بهشاشة العظام.
والطريقة الأساسية للتشخيص هي فحص كثافة العظم من خلال أشعة خاصة.

وبعد التشخيص يبدأ العلاج، وهو ينقسم إلى شقين العلاج المستمر، وعلاج مُركز وخاص. والعلاج المرُكز للهشاشة هو أدوية فيتامين د والكالسيوم، إلى جانب أدوية معينة لتقوية العظم، والأدوية الهرمونية التعويضية مثل هرمون الإستروجين.

أما العلاج المستمر فيكون عبارة عن الغذاء المتوازن المحتوي على منتجات الألبان والأغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، وممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني المستمر.

علاج آلام العظام والمفاصل

الإستمرار في الأدوية خاصة مرضى هشاشة العظام على الفطور والسحور الكالسيوم وفيتامين د.
مرضى الروماتيزم يمكنهم الصيام مع الإلتزام بالأدوية عند السحور والفطور.
تجنب السقوط والتعثر للوقاية من الكسور والرضوض.
الإستمرار بالرياضة ثلاث مرات أسبوعيًا لتقوية الظهر خاصة مرضى آلام الظهر بعد الإفطار بساعتين.
إختبار قياس الكثافة العظمية إختبار مهم يساعد على الكشف المبكر لهشاشة العظام.

أضف تعليق

error: