مرض النقرس وعلاقته بحصوات الكلى

مرض النقرس

يُعاني الكَثير من الأشخاص من مرض النقرس، الّذي يتسبّب في حدوث مشاكِل عَديدة بالجِسم ومِنهَا تكون حصوات الكلى. ويحدُث المرض عادةً عِند زيادة حِمض اليوريك، وتظهر أعراضه على شَكل ألم في المفاصِل وغيرها من الأعْراض الأُخرى.

ولِعلاج مرض النّقرس يجب تقليل نِسبة حِمض اليوريك المتسبِّب الأساسي في حدوث المَرض. ويتم ذلك من خلال تقليل تناول اللّحوم الحَيوانيّة والأسماك، كما يجب أيضاً شرب كميات كبيرة جداً من الماء، فالتغذية أساسية في جميع الأمراض، ومنها ما هو علاج تجميلي مع الأدوية.

مرض النقرس

تقول “د. مريم جميل” أخصائية التغذية: أن مرض النقرس هو نوع من أمراض التهاب المفاصل، ويحدث عادةً عند زيادة نسبة حمض اليوريك في الجسم، وحمض اليوريك يصنعه الجسم عن طريق مادة أخرى تسمى البيورينات، وهذه البيورينات إما أن تكون موجودة داخل الجسم، أو نحصل عليها من خلال بعض الأغذية، وكلما زاد حمض اليوريك، تزداد فرصة الإصابة بمرض النقرس.

وهذا الحمض قد يصنعه الجسم بطريقة كبيرة، أو يتم الحصول عليه من الأغذية، وتعتمد على مدى تخلص الكلى من هذا الحمص بشكل سليم، حيث من الطبيعي تخلص الكلى من حمض اليوريك الزائد في الجسم، فتطرده خارج الجسم على هيئة البول، وعند زيادة كميته، أو تقليل قدرة الكلى على طرد هذا الحمض خارج الجسم، ترتفع نسبته في الدم، ويسبب مرض النقرس.

من أعراض مرض النقرس وجود ألم في المفاصل، و احمرار وانتفاخ في اصبع القدم الكبير، ويزداد المرض إذا لم يتم علاجه بالطرق الغذائية والدوائية، وتبدأ الأعراض بالتهاب وألم واحمرار في اصبع الإبهام الكبير، وألم في المفاصل، وأحياناً عدم القدرة على تحريك المفاصل التي يحدث فيها الألم، وجميع هذه الأعراض تدل على زيادة نسبة حمض اليوريك، ويتم عمل فحص دم ويتبين من خلاله ارتفاع نسبة حمض اليوريك.

الأطعمة التي تعمل على زيادة نسبة حمض اليوريك

يقوم الجسم بتصنيع حمض اليوريك معتمداً على البيورينات، وهي موجودة في أغلب اللحوم الحيوانية، لذلك يجب تقليل كمية اللحوم الغنية بالبيورينات خاصة الكبد، والكلاوي، لأن نسبة البيورينات بها عالية.

وفيتامين C يعمل على تقليل نسبة حمض اليوريك، والموجود في الفواكه والحمضيات، مثل البرتقال والليمون، والفراولة، الفركتوز، والسكر، والحلويات يساعد في تكوين حمض اليوريك، لذلك يجب التقليل منها، وشرب المياه بكميات كبيرة يساعد الكلى في التخلص من حمض اليوريك.

يجب التقليل من اللحوم الحيوانية والأسماك للتقليل من نسبة حمض اليوريك، ولكن في المقابل يجب التعويض عنها بالمصادر النباتية والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدّسم للحصول على البروتين، مع التخفيف من الوزن، وأثبتت الدراسات أن البيورينات الموجودة في البقوليات لا ترفع من نسبة اليوريك في الدم.

ومن الضروري شرب كميات كبيرة جداً من الماء خلال اليوم من ٨-١٠ أكواب في اليوم، للتقليل من أعراض ومضاعفات مرض النقرس.

هل يتسبب النقرس في عمل حصوات في الكلى؟

عند ارتفاع حمض اليوريك في الجسم، يكون نوع من أنواع الكريستالات، وهي حادة، وتتجمع حول المفاصل، وتعتبر هي السبب في الألم، وقد تتجمع هذه الكريستالات أيضاً في الجهاز البولي، وتسبب حصوات في الكلى، فعندم تناول الأغذية المليئة بالبيورينات يقلّل نسبة الإصابة بالمرض، ويجب الالتزام بالغذاء الصحي، ولكن أحياناً قد تحتاج العملية لتدخل طبي وأدوية، منعاً لحدوث أي مضاعفات.

وتتلخّص أعراض الإصابة بحصوات الكلى فيما يلي:

  • الشعور بألم أسفل الظهر.
  • وجود دم أو مادة بنية في البول.
  • حرقة أثناء التبول.
  • شعور بعدم الراحة.
  • ألم حاد أسفل الظهر.

وجميع هذه الأعراض تدُل على وجود حصوات بالكُلى، ويجب مراجعة الطبيب فور الشعور بهذه الأعراض.

ملحوظة: يُستخَدم كولميديتين Colmediten لعلاج ومنع نوبات النقرس. أيضًا سولفايور Solvaure وهو حبيبات فوارة لعلاج النقرس.

نصائح التغذية عند وجود حصوات الكلى

الحصوات أنواع، فهناك الحصى الذي يتكون نتيجة ارتفاع نسبة حمض اليوريك، و الحصوات التي تتكون نتيجة مادة الأوكزيلات، ويتم الحصول عليها أيضاً من الغذاء، عند تناول أي أطعِمة يقوم الجسم بامتصاص المواد الغذائية المُفيدة التي يحتاجها، ويقوم بطرد الفضلات، ومادة الأوكزيلات تُطرح عن طريق الكلى، وإذا زادت نسبتها في الجسم، تكون كمية البول قليلة.

ويحدث ذلك بسبب شرب كميّات قليلة من الماء، ومن الضروري نجنب الأطعمة المليئة بمادة الأوكزيلات وهي موجودة في الأوراق الخضروات مثل الكاكاو، والشوكولاتة، والهوت شوكلت، وهناك أنواع من البقوليات تسبب زيادة مادة الأوكزيلات، والحلويات، والبرتقال.

ومن الضروري شرب كميات كبيرة من المياه، والبول عادةً يحتوي على مواد كيميائية، وعند نقص كمية البول، تصبح هذه الأوكزيلات على هيئة كتل، وتُسبب حصوات الكلى.

فمِن الضّروري عند تناول وجبات غنية بمادة الأوكزيلات، تناول معها أطعمة غنية بالكالسيوم، للمنع من تجمع هذه الكتل، وتخفيف الوزن ضروري أيضاً، وتقليل كمية الأملاح، لأن زيادة نسبة الأملاح في الجسم، تجعل الجسم يطرح مع البول كميات كالسيوم أعلى من الطبيعي، مما يساعد على تكوين كتل الأوكزيلات.

أضف تعليق

error: