مرضى ضغط الدم المرتفع في رمضان

صورة , مرضى الضغط , ضغط الدم المرتفع
مرضى الضغط

يتسبب ضغط الدم المرتفع في ضعف أداء الكلى، حيث تتلف الأوعية الدموية داخل الكلى نظراً لأن ضغط الدم المرتفع داخلها، وإذا لم يتم التحكم في الضغط فإن المريض يصاب بالفشل الكلوي، والذي لا علاج له إلا زراعة الكبد أو الغسيل، أما بالنسبة للعين فإن ضغط الدم المرتفع يؤثر على الشرايين الصغيرة الموجودة في شبكية العين، وتنسد هذه الشرايين أو تنزف على الشبكية مسببة ضعف النظر أو العمى، كما يؤثر الضغط أيضاً على شرايين الدماغ مسبباً الجلطات الدماغية والتي تتلف أنسجة الدماغ، كما يمكن لبعض الشرايين أن تنفجر مسببة نزيف داخل الدماغ، وتؤثر الجلطة حسب حجمها على وظائف الدماغ، وتتدرج الإصابة من تلف بسيط محدث ثقل في الكلام على سبيل المثال إلى شلل كامل وفقدان الوعي والوفاة.

ما هي فوائد الشوربة؟

أوضحت “د. ديما البدرانة” أن الشوربة تعطي دفء وليونة وبداية جيدة لتمهيد إدخال الطعام لمعدة الصائم، والسعرات الحرارية الموجودة بالشوربات المعلبة أو المعدة خارج المنزل لا تتجاوز الخمسين سعرة حرارية، لكن الذي يختلف أن نسبة الفيتامينات والأملاح بها عالية، كما أنها تفتقد للفيتامينات والمغذيات، والدهون الموجودة بها غير معروف مصادرها وهي تؤثر على مرضى القلب والكلى، فنحن لا ننصح بأخذ الشوربات خارج المنزل، أما الشوربات المعدة منزلياً يمكن أن تكون بالخضار أو بقوام ثقيل بالكريمة أو الشوفان فتكون مشبعة.

كما يجب أن يحرص من يعدها باستخدام مرقة الدجاج ببهارات بسيطة، وشوربة الشوفان أو الكريمة تحتوي على 110 سعرة حرارية، وشوربة العدس بها 193 سعر حراري لاحتوائها على البقوليات، وشوربة الفطر بها 200 سعرة حرارية، كما تحتوي شوربة الخضار على 50-9- سعر حراري.

كما نصحت “د. ديما” أنه يجب تقليل الدهون في الشوربة بقدر المستطاع لتقليل السعرات الحرارية بها، وتكمن القيمة الغذائية للشوربة في أنها قد تحتوي على فيتامين سي كشوربة العدس مثلاً، ويمكن أن تحتوي على الفيتامينات كشوربة الخضار على حسب الخضروات الموجودة بالشوربة، ويمكن إضافة اللحمة أو الدجاج أو الحليب لإعطاء الشوربة قيمة غذائية كاملة، وننصح بأخذ كوب واحد من الشوربة وعدم الاكثار في أخذها.

تتأثر الشرايين بترسب الكوليسترول والكالسيوم في جدرانها، مما يسبب ضيق الشرايين إلى درجة تمنع مرور الدم وتعرف هذه الحالة بتصلب الشرايين، والتي تؤدي إلى تلف أعضاء حيوية مثل القلب والدماغ والعين والكلى، ويعد تضخم عضلة القلب من أول تأثيرات ضغط الدم المزمن، ويتسبب هذا التضخم في صعوبة ضخ الدم إلى أنحاء الجسم، وفي حال عدم علاج ضغط الدم المرتفع تسوء المشكلة إلى أن تضييق شرايين القلب، والتي يرفع ضغط الدم من خطورة تصلبها، ويزداد التصلب شيئاً فشيئاً إلى أن يتسبب في انسداد شريان أو إطلاق خثرة من المواد المترسبة.

وتتحرك هذه الخثرة مع الشريان لتسد الشريان في مكان ضيق، وبإحدى هاتين الطريقتين يصاب الإنسان بالذبحة الصدرية، وتسبب الذبحة الصدرية تلفاً في عضلة القلب مسببة عجزاً في ضغط الدم إلى باقي أعضاء الجسم محدثة ما يعرف بقصور عضلة القلب.

ماذا يفعل مرضى ضغط الدم المرتفع في رمضان

قالت “د. ديما البدرانة” أن مريض ضغط الدم المرتفع في رمضان يجب أن يكون حريص جداً أن نوعية غذائه لا تؤثر على زيادة ضغطه، ففي رمضان يمكن أن يفطر على الماء وثلاث حبات من التمر، ومن بعدها يأخذ فترة الاستراحة ومن ثم يأخذ الشوربة، والشوربة يجب أن تحضر منزلياً وليس المعلبة لأنها تحتوي على نسبة أملاح عالية جداً، بالإضافة إلى أنه يجب على مريض ضغط الدم المرتفع الحرص على شرب كمية كافية من السوائل من الماء أو العصائر الطبيعية، ويجب تقليل الملح في غذائه والابتعاد عن المخللات والمقبلات التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح.

وهناك عصائر مشهورة في رمضان كالمشروبات التي تزيد الضغط، فيوجد الكثير من الاختلافات العلمية حول هذه المشروبات كالكردية والعرقسوس ولا يوجد دراسات مثبتة فعلى المريض تجنبها إذا وجد ارتفاع في نسبة ضغط الدم، يجب كذلك تجنب تناول المأكولات الجاهزة والسريعة لأن لها أثر على زيادة نسبة الضغط، وبالنسبة للوجبات الرئيسية التي يتناولها مريض ضغط الدم المرتفع يجب أن تكون خالية من الأملاح بقدر الإمكان، فيجب الابتعاد تماماً عن أي منتجات معلبة لأنها تحتوي على نسبة أملاح عالية.

وأضافت “د. ديما” أن على مريض ضغط الدم كذلك أخذ وجبات قليلة ومتكررة من وقت الإفطار إلى وقت السحور، وأن يحرص على تعويض السوائل في فترات الصيف، والحرص على أخذ العلاج في أوقاته للمحافظة على ضغط الدم معتدل.

أنواع ضغط الدم

قال “د. عائض القحطاني” أن هناك عدة أنواع لارتفاع الضغط، أولها النوع القاتل الصامت، وهناك نوع أخر وهو انسداد الشرايين، وأيضاً أمراض فشل القلب في القيام بوظائفه، وكذلك يوجد مشاكل الصمامات، وفي رمضان نهتم بكيفية الصيام وتنظيم الأدوية، وهناك قاعدة رئيسية لمرضى الضغط بزيارة أطباء القلب قبل الصيام بفترة لتنظيم العلاج ومعرفة إمكانية الصيام من عدمه، ومرضى ضغط الدم الذين لا يتمكنون من الصيام في رمضان هم من لديهم صعوبة في التنفس أو تورم في الأطراف.

وعدم استطاعة النوم على الظهر فكل هؤلاء لا داعي لصومهم، لأن هذا الشخص يكون في وضع أن القلب خطير جداً لا يستطيع القيام بوظائفه وبالتالي تجمعت السوائل في الجسم، أو أن الأدوية يجب تنظيمها بشكل أكبر حيث تزيد من كفاءة القلب، وهؤلاء الناس قد يكون الصيام خطر عليهم، والنوع الأخر من مرضى القلب وهم الأشخاص لذين يعانون من أزمات قلبية وأصابتهم الأزمة قبل أو في رمضان فهؤلاء لا يُنصح بصيامهم لأنه هناك خطورة على حياتهم، وبالنسبة لمرضى ضغط الدم المرتفع إذا كان المريض متحكم في ضغطه وليس به ارتفاعات خطيرة فيمكن له الصيام.

وأضاف “د. عائض” أن الأدوية في رمضان يجب أن تكون منتظمة وتؤخذ في مواعيده، ومعظم الأطباء ينصح بعدم أخذ أدوية الضغط بعد الافطار مباشرة، لأن السوائل في جسمك قليلة جداً ومستوى ضغط الدم يمكن أن يكون غير مرتفع، فتأتي الأدوية وتخفض الضغط بشدة، وقد يدخل المريض في غيبوبة، فمن الأفضل أخذ العلاج بعد ساعتين أو ما إلى ذلك، وكذلك لا يجب عمل عبء كبير على الجسم بأكل طعام دسم وبكميات كبيرة كي لا يؤدي إلى أزمات في القلب أو ضغط الدم المرتفع أو هبوط في وظائف القلب، فيجب أن تكون الكميات قليلة جداً وخفيفة.

وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشكلة في الصمامات ويأخذون علاجات مسيلة للدم يجب عليهم مراعاة أن الأدوية تتأثر بنوع الغذاء ويجب متابعة الطبيب المعالج في هذه الحالة.

مرضى القلب الذين لا يسمح لهم بالصيام:
• قصور القلب الغير مستقر
• مرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة والجلطة الحديثة.
• الاضطرابات الخطيرة في نظم القلب
• مرضى التضيق الشديد في صمامات القلب

أضف تعليق

error: