ما هي حساسية الفواكه وما أعراضها

حساسية الفواكه ، Fruit ، صورة
حساسية الفواكه – توضيحية

ما هي حساسية الفواكه بشكل عام؟

تقول الدكتورة رقية العقلة “استشاري الجلدية وجراحة الليزر والتجميل”، مصطلح الحساسية مصطلح واسع وشامل، ومما يشمله مصطلح الحساسية هو حساسية الأطعمة، فكثير من الأطعمة قد تُسبب الحساسية لأشخاص بِعَيْنِهم حين تناولها، وليست الإصابة مقتصرة على تناول بعض الفواكه فقط، كما نقول حساسية الفواكه هنا.

وللتعرف على مرض الحساسية الناتج عن تناول أطعمة معينة، وجب علينا بداية معرفة بعض هذه الأطعمة على سبيل المثال لا الحصر، وهي: البيض، الحليب ومشتقاته، المكسرات ويُميز منها الفول السوداني لأنه جذور بينما ما عاداه من المكسرات تنبت فوق سطح الأرض، وأخيرًا الفاكهة بإختلاف أنواعها.

وعن الفئات العمرية المرجح فيها الإصابة حساسية الأطعمة، فقالت “العقلة”، أكثر ما تُرى حساسية الأطعمة في الرُضع والأطفال، فكثيرًا ما يبكي الرُضع دون علم الأم بسبب ظاهر لهذا البكاء، الأمر الذي قد يعود إلى إصابة الرضيع بحساسية الحليب الذي يتناوله، ولا يمنع هذا تواجدها عند جميع الأعمار.

ما هي أعراض الإصابة بحساسية الأطعمة؟

العَرض الأبرز والأهم حال الإصابة بحساسية الأطعمة هو حكة الجلد عند تناول نوع معين من الطعام، وإذا إنعدمت حكة الجلد وبالرغم من وجود أعراض أخرى لا يطلق مُسمى حساسية الأطعمة حينها.

هذه الحكة الجلدية قد يصاحبها طفح في الجلد يُشبه الأرتيكاريا عند الكبار (بقع حمراء منتفخة، أي مرتفعة عن الجلد مثل قرص الناموس، تُسبب الحكة الشديدة)، أو مغص بالمعدة وإسهال غير معروف السبب.

ما أبرز الفواكه المسببة للحساسية؟

بالحديث عن حساسية الفواكه ، فإنه، غالبًا ما تُسبب الفواكه الإستوائية حساسية الأطعمة، مثل الموز والفراولة والكيوي والمانجو، حيث أنها تحتوي على نوع معين من البروتينات يعمل على تهييج الحساسية بجسم الإنسان.

وبسؤالها، هل تختفي حساسية الأطعمة بالتقدم في العمر، فأوضحت، عادةً ما يتحدد ذلك بالتشخيص الدقيق لنوع الحساسية وسببه، ولكن نستطيع القول أنها لا تختفي نهائيًا بمرور العمر، ولكن تقل حدتها إلى حد ما، كما أن الأعراض تختفي عند الإبتعاد عن تناول الطعام المُسبب لها.

فمن المعروف أن حساسية اللاكتوز (الحليب) مثلًا تستمر مع الفرد على مدار مراحله العمرية، والحل الوحيد للوقاية منها الإبتعاد عن تناول الحليب والإتجاه إلى البدائل مثل حليب الصويا.

الشاهد أن كثير من الناس يعاني من الإصابة بحساسية الأطعمة، وتظهر أعراضها عند تناول طعام معين ولكنه لا يعرف ذلك، الأمر الذي يحتاج إلى طبيب متخصص وذو خبرة واسعة.

متى يلزم اللجوء لطبيب؟

الحساسية متفاوتة الشدة، من الخفيفة جدًا إلى الشديدة جدًا، فحساسية اللاكتوز للرُضع والأطفال – على سبيل المثال – وقبل التطور الطبي الحالي ومعرفة أسبابها كانت تُسبب الوفاة للأطفال، حيث يُصاب الطفل بالترجيع والإسهال دون أن يعرف أحد أن السبب هو تناول الحليب، فهي من أنواع حساسية الأطعمة الشديدة جدًا والتي يلزم معها إستشارة الطبيب المختص وعمل الفحوصات الطبية اللازمة وتحديد العلاج. كذلك الفستق الحلبي قد يسبب الحساسية الشديدة لكبار السن وتؤدي للوفاة حال إهمالها وعدم علاجها.

أما الأنواع الخفيفة والتي يسهُل على الفرد التعايش مع أعراضها حتى وإن لم يعلم أنه مريض بالحساسية، فهي أمر هَيّن ولا يحتاج زيارة طبيب.

هل الإصابة بحساسية الأطعمة وراثي؟

بالتأكيد، العامل الوراثي الجيني أحد أهم أسباب الإصابة بحساسية الأطعمة، لذلك يعتمد البرنامج العلاجي لمثل هذه الحالات على جعل الفرد يتقبل مثل هذه الأطعمة والأعراض الناتجة عنها بشكل تدريجي، حيث يُحقن الشخص بالسموم والمواد التي تسبب له الحساسية بدرجات قليلة جدًا مع التكرار شهريًا، حتى يتكيف جسمه معها ويتعرف عليها وبالتالي تخفيف حدة الحساسية وأعراضها عند تناول الطعام المُسبب لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top