ما هي حساسية الخريف .. أبرز أعراضها، التعامل معها وعلاجها

حساسية الخريف

حساسية الخريف وأبرز أعراضها

تقول اختصاصية امراض وجراحة الأنف، والاذن والحنجرة، الدكتورة “سبأ جرار”: أن الحساسية عموماً هي عبارة عن تفاعل جسم المريض تجاه مواد خارجية؛ مما يؤدي إلى تحفيز تفاعل بداخل الجسم يُسمى تفاعل الحساسية، والذي يكون مصحوباً بالأعراض المعروفة للحساسية.

وقد تكون الحساسية في ثلاث صور، حساسية الأنف، حساسية الصدر وحساسية الجلد، كما يمكن تقسيم الحساسية الخاصة بالجزء العلوي من الجهاز التنفسي بالحساسية الموسمية، وتلك التي تحدث خلال فترة معينة من السنة خاصة خلال فصل الربيع أو فصل الخريف، والحساسية المزمنة، وتلك التي تحدث طوال العام تقريباً.

والحساسية الموسمية التي تضم حساسية فصل الخريف، غالباً ما تنتج عن تواجد بعض المواد المسببة للحساسية والتي تنشط خلال هذا الفصل من العام، ومن أشهر هذه المواد:

  • حبوب اللقاح.
  • أجزاء من الاعشاب، والأشجار.
  • زهور معينة.
  • وبر الحيوانات.
  • بعض الفطريات أو العفن.

أما عن أعراض الحساسية الناتجة عن استنشاق هذه المواد، تشمل:

  • العطس بشكل متكرر.
  • سيلان الأنف.
  • حكة في الأنف، أو العين، أو الحلق أحياناً.
  • آلام في الرأس.
  • انسداد في الأنف يسبب صعوبة في التنفس بعض الحالات.

في حين تتمثل أعراض الربو في:

  • ضيق التنفس.
  • والسعال الذي يبدأ جافا ثم يرافقه إخراج بلغم أبيض، ونوبات شديدة تصل حد انقطاع التنفس واللجوء إلى التنفس الاصطناعي.

أما حساسية اللمس، فتسبب:

  • أكزيما على مستوى الجلد.
  • حكة شديدة في المنطقة المصابة.

أما عن حساسية الصدر بالنسبة للأطفال فقد تكون على هيئة سعال مستمر، أو ضيق في التنفس، أو قلة النشاط.

وفي جميع الحالات تؤكد الدكتورة “سبأ” على أهمية التعامل السريع مع حالات الحساسية الموسمية، حيث أنها قد تؤثر بشكل كبير على المريض، فقد تسبب:

  • اضطرابات في النوم.
  • قلة التركيز.
  • عدم القدرة على الإنتاج.
  • عدم القدرة على التحصيل الدراسي خلال فترة الحساسية.

وغالباً ما يتم التشخيص من خلال الفحص السريري، ومعرفة السيرة المرضية للشخص، ويتم بعد ذلك إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، سواء كان تحليل للدم، أو تحليل للجلد، لمعرفة المادة تحديداً التي نسبب الحساسية، ومن ثم يمكن التعامل مع هذه المشكلة بالطريقة الصحيحة.

كيف يمكن التعامل مع حساسية الخريف؟

هناك بعض النصائح التي يجب أن يتبعها المريض حتى يتفادى الأعراض المرضية والمضاعفات الخاصة بحساسية الخريف، مثل:

  • يجب أن يتجنب المادة المسببة للحساسية إذا كان ذلك متاحاً.
  • غلق الشبابيك قدر الإمكان خلال موسم الحساسية لمنع وصول المادة المسببة للحساسية إلى المريض.
  • لابد أن يقوم المريض بتغيير الملابس والاستحمام بعد الخروج من المنزل خلال فترة الحساسية.
  • ارتداء النظارات الشمسية أو الطبية خلال فترة الخروج من المنزل في موسم الحساسية.
  • تناول الحبوب المضادة للهيستامين للتخفيف من أعراض الحساسية، وكذلك بخاخات الأنف التي تحتوي على الكورتيزون تحت إشراف الطبيب.
  • استخدام العلاج المناعي “Immunotherapy”، الذي يُخفف فقط من أعراض الحساسية، وذلك بعد تحديد المادة المسببة للحساسية، ويتم تناولها على هيئة قطرات تحت اللسان من مدة تتراوح بين ٣-٥ سنوات، حتى يتعود عليها الجسم، وبالتالي لن تحدث الحساسية مرة أخرى.
  • عدم تناول ما يُسمى بحقن الحساسية والتي تحتوي على الكورتيزون، والتي قد تسبب أعراض جانبية خطيرة جداً، فقد تسبب الإصابة بمرض السكري، وهشاشة العظام، وقد تسبب اضطرابات في أملاح الجسم، وزيادة الوزن، كما أنه قد أشارت الدكتورة “سبأ” إلى أن هذه المادة تحتاج إلى فترة طويلة جداً حتى يتم سحبها من جسم المريض.
  • استخدام بعض الأعشاب الطبيعية التي قد تخفف من حدة أعراض الاحتقان في الحلق، أو أعراض الحساسية عموماً، ولكنها وحدها لا تعتبر علاج للحساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top