ما هي الكلالة؟ وما معنى التعبير الذي شملها في سورة النساء؟

ما هي الكلالة؟ وما معنى التعبير الذي شملها في سورة النساء؟

الكلالة هم القرابة من غير الأصول والفروع، وعن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنه سُئل عن الكلالة فقال: من لا ولد له ولا والد.

وقد جاءت الكلمة مرتين في سورة النساء. الأولي في الآية 12 من السورة حيث يقول الله ﷻ ﴿وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُواْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ﴾. والثانية في الآية الأخيرة من نفس السورة [وهي الآية رقم 176] ويقول الله فيها ﷻ ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ﴾.

والمراد في الآية الأولي الأخوة والأخوات من الأم، أما المراد في الآية الثانية فهم الأخوة والأخوات الأشقاء، أو من الأب فقط. ولشرح ذلك نقول: إن الله ﷻ قد جعل في الآية الأولى السدس للواحد وللأكثر الثلث شركة، في حين جعل في الآية الأخيرة النصف للأخت الواحدة وللاثنتين الثلثين، فوجب أن يكون الأخوة هنا وهناك مختلفين دفعا للتعارض، ولأنه لما كان الأخوة الأشقاء والأخوة لأب أقرب من الأخوة لأم، وقد أعطى الله للأخت والأختين والأخوة في آخر السورة نصيبا أوفر، فقد وجب حمل الأخوة والأخوات في آخر السورة على الأشقاء أو الأخوة لأب، كما وجب حمل الأخوة والأخوات في الآية الأولي على الأخوة لأم.. وفي كل الحالات نذكر بأن هذا مشروط بعدم وجود ولد ولا والد للمتوفي.

واقرأ هنا: أكل ميراث المرأة واليتيم جريمة دينية واجتماعية خطيرة

أضف تعليق

error: