ما هو علاج حرقة المعدة وإرتجاع المريء

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , الحموضة , حرقة المعدة

يشعر الكثيرون أحياناً بحرقة في المعدة خاصة بعد تناول الطعام، وهي حالة مرضية شائعة يُطلق عليها ارتجاع المريء تحدث نتيجة رجوع حمض المعدة ومحتوياتها إلى المريء وذلك بسبب ضعف العضلة العاصرة مما يسمح للطعام أو الحمض بالرجوع والتسبب في حرقة المعدة.

ما هو سبب ارتخاء العضلة العاصرة للمريء لحدوث الارتجاع؟

يرى الدكتور غسان قدور ” أخصائي أمراض الجهاز الهضمي ” أن هناك أكثر من سبب لارتخاء العضلة العاصرة الذي يحدث نتيجة الضغط أو التوتر أو نتيجة بعض الأطعمة وزيادة الوزن والتدخين المزمن وتناول الكحول وغيرها من الأسباب الأخرى، وبالتالي فإن أي زيادة في الضغط على البطن يؤدي إلى عودة الطعام أو محتويات المعدة سواء كانت حمضية أو غيرها إلى المريء، ووجود تلك المحتويات في المريء لفترة طويلة يؤدي إلى مشاكل كبرى أغلبها ما يشعر به الكثير من الناس من حموضة المعدة.

على الجانب الآخر، هناك ما يُسمى بالحموضة الفسيولوجية للمريء عندما نتناول الطعام وهذا يعتبر شيء طبيعي لأن المريء حينئذ يقوم بغسله وترجيعه للمعدة مرة أخرى.

أما عن الحالة المرضية لارتجاع المريء فعادةً ما تحدث ليلاً خلال النوم ويشعر فيها المريض بحرقة في المعدة أو المريء، ويمكن تصنيف هذه الحالة على أنها شديدة عندما يعاني منها المريض أكثر من مرتين في الأسبوع الواحد والتي تتسم بأنها حالة متوسطة إلى شديدة والتي تستدعي مراجعة الطبيب المختص عكس الحالة البسيطة التي يمكن علاجها ببعض الأدوية العلاجية – بناءً على رؤية الطبيب.

ما هي محفزات حالات ارتجاع المريء وما مضاعفاته؟

هناك حجر زاوية فيما يخص ارتجاع المريء حيث هناك بعض الأغذية التي تزيد من حالة ارتجاع المريء عند الشخص وهي الأطعمة والمشروبات التي تعمل على إرخاء العضلة العاصرة كالقهوة والشاي والكافيين بشكل عام والثوم والبصل النيء أو المطهو والمكسرات والصويا وبعض الأغذية الأخرى كالتوابل الحارة والشحوم المتحولة الموجودة في العديد من الأطعمة المصنعة التي يجب التخفيف منها للإنسان الطبيعي بينما يُمنع عنها مريض ارتجاع المريء.

تابع ” قدور “: كما سبق الذكر، كلما أتت لنا أعراض ارتجاع المريء أكثر من مرتين أسبوعياً لتوقظنا من نومنا فإن ذلك يستدعي ضرورة مراجعة الطبيب وذلك حينما نتعرض لبعض الأعراض المنذرة التي تنبهنا لوجود مشكلة في المعدة أو المريء مثل وجود غصة في البلع أو وجود نقص في الشهية والوزن بجانب فقر الدم مما يستدعي ضرورة المتابعة مع أخصائي جهاز هضمي لعمل منظار.

بالنسبة للارتجاع المريئي فهناك أعراض أخرى خارج جهاز الهضم كالتعرض لآلام الأسنان أو آلام الفكين والتهاب الجيوب والسعال والربو القصبي وباقي الأعراض الأخرى نتيجة ارتجاع المريء كما نلاحظها جلية في ريالة الطفل الصغير.

ما مدى أهمية مضادات الحموضة لعلاج حالات ارتجاع المريء؟

أما عن مضادات الحموضة التي يمكن استعمالها في حالات ارتجاع المريء فيمكننا أن نبتعد عن المضادات القوية التي يستعملها الناس بشكل معتاد كحبة السيتامول وإنما يمكننا البدء بأدوية أخف مثل التيجاميت المهم لإفراز الحمض مع إمكانية استعمالها لمدة 4 أسابيع في المرة الأولى، وفي حالة رجوع ارتجاع المريء مرة أخرى فإننا نستخدم تلك الأدوية لمدة 3 أشهر أخرى ثم يمكننا مضاعفة الجرعة مرة أخرى ثم اللجوء للإجراءات الأخرى كالجراحة أو عن طريق المنظار عبر طرق عديدة مثل radio frequency أو عن طريق المنظار عبر عمل قُطب أسفل المريء في الأماكن الضيقة ثم يمكننا عمل كي أسفل المريء لنضيقه أكثر، وتعتبر نسبة نجاح هذه العملية 50 أو 60% ولا تصل إلى 100%.

ما هو علاج حرقة المعدة وما أسباب عدم أخذ المسكنات عند التنظير؟

يُنصح للمريض الذي يعاني من حرقة المعدة بضرورة عدم شرب السوائل أو المشروبات الغازية مع الطعام حتى لا يتسبب ذلك في حرقة المعدة، كما يجب أن يكون هنالك فترة بين النوم وتناول الطعام تصل إلى 3 ساعات على الأقل.

أما عن البدانة فهي تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ارتجاع المريء وحرقة المعدة ومن ثم يجب علينا دوماً تخفيف الوزن.

أردف الطبيب: عند إجراء تنظير هضمي علوي للتشخيص فقط فلا حاجة لإيقاف المسكنات والأسبرين ولكن عندما يكون هناك إجراء كاستئصال يمكن أن يؤدي إلى النزف فإننا نتوقف عن أخذ المسكنات والأسبرين.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: