ما هو تليف الكبد وتشخيصه

تمت الكتابة بواسطة:

الدكتور فراس زريقات ، قناة رؤيا ، تليف الكبد ، صورة
الدكتور فراس زريقات عبر فضائية “رؤيا”

لماذا يزداد حالات تشخيص تليف الكبد ؟

يقول الدكتور فراس زريقات “أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد”، تليف الكبد ينتج عن أمراض الكبد وبالنهاية تكون هناك عدة مراحل تصل إلى تشمع الكبد، وهذا الأمر خطير حيث أن تليف الكبد لاتوجد له أعراض ويحدث التدهور إلى أن يصل إلى مرحلة اللاعودة.

وهناك حالات كثيرة وقد تكون ممن تشاهدنا الآن لديها تليف بالكبد ولا تعلم عنه، والشيء الأكثر خطورة هي العادات الغذائية السيئة وخاصة للأطفال وذويهم، وسيكون هناك أعداد زائده ممن يعانون من تليف الكبد ناتج عن شحوم الكبد فى الأردن على هذه الطريقة ولمدة أعوام قادمة.

ما هي الأشياء التى تؤدي إلى تليف الكبد ؟

نلاحظ أن الأولاد اليوم لا يستطيعون تناول الطعام إلا مع الكاتشب، وهذا يعتبر كارثة لأنه يحتوي على مواد حافظه وسكر وملح جميع هذه المكونات تؤدي إلى حدوث مشاكل، كذلك المشروبات الغازية فقد سمعنا أنه تم فرض ضريبة على المشروبات الكحولية وهذا ممتاز، فلابد أن يفرض أيضاً على المشروبات الغازية بل تزداد، وكذلك أيضاً العصائر المحلاة، فالمشروبات الغازية درجة حموضتها عالية وبها نسبة عالية من السكر.

هل المواد الغذائية المصنعة التى تحتوي على ملح والمشروبات الغازية تؤثر على الكبد ؟
نعم، فالحميه الحديثة التي تعتمد على المشروبات الغازية والكاتشاب والمايونيز والطعام الجاهز والطعام المصنع بدلاً من الطعام الطبيعي والطعام المجمد والطعام الذي يوضع بالميكروويف إلى جانب قلة الحركة وقلة النوم كل هذا يؤدي إلي تليف الكبد، كذلك شحوم الكبد هو أكثر مرض في الاردن يؤدي إلي تليف الكبد وهو متواجد بنسبة كبيرة وخطير للغايا ولايوجد شخص يعطي له أهمية.

هل أسباب شحوم الكبد متعلقة بالغذاء ؟

نعم، متعلقة بالعادات الغذائية والعادات الحياتية سواء إن كانت غذاء أو رياضة أو نوم أو تدخين، فيوجد أشخاص يعتقدون أن تشمع الكبد ينتج بسبب الكحول برغم من وجود 5% من الكحول في الاردن ولكن أكبر سبب هو شحوم الكبد وكذلك السكروالنوم وعدم ممارسة الرياضة والعادات الغذائية الخاطئة كل ذلك يؤدي إلي شحوم الكبد ثم ينتج منه تليف الكبد ثم يزداد حتى يصل إلى تشمع الكبد وهذة مرحلة بدائية متوسطة وهنا تنتج الكارثة ودائما نتحدث بأن شحوم الكبد هي مرآه للجسم توضح نسبة الخلل بالاتزان بين الاكسدة والاختزال مما يؤدي إلي حدوث جلطات كذلك ينتج عن شحوم الكبد.

عند بداية إصابة الكبد يتحول الكبد إلى اللون الأبيض نتيجة الشحوم التي تغلفه ثم تتحول إلى التهابات ومن ثم إلى تليف الكبد، وكل هذا يحدث على الأقل لمريض واحد من واقع سبعة مرضي أن يتعرض الكبد إلى التليف أو التشمع وكل هذه احتمالات وتزداد أكثر عند الرجال وخاصة الأشخاص الذين يعانون من مرض السكر وتزداد مع تقدم العمر.

وأدق طريقة لتشخيص تشمع أو تليف الكبد هو أخذ عينه من الكبد والكشف عنها تحت المجهر وهذا ما لا يفضله معظم المرضي، فالآن أصبح هناك طرق جديدة للتشخيص وذلك عن طريق جهاز الفيبروسكان يتم من خلاله معرفة نسبة تليف الكبد ونسبة الشحوم.

كثير من الناس يعانون من شحوم على الكبد وليس بالضرورة أن تؤدي إلى تليف الكبد، ولكن الشحوم تؤدي إلى التهابات ويتم معالجتها بطريقتين وهذا تبعا لطبيعة الجسم، فهناك جسم له قابلية أن تتحول هذه الالتهابات إلى تليف الكبد.

ما هي أعراض دهون الكبد ؟

لا توجد أعراض ولا توجد آلام، حتى عندما يتمدد الكبد نتيجة الالتهاب يكون هناك آلم بسيط، وأنا أنصح كل من تجاوز عمره خمسة وثلاثين عاما أن يقوم بفحص كبده لأن معظم أمراض تضخم الطحال ونقص الصفائح تكون بسبب الكبد، فلابد من الفحص وهذا هام لأننا نري حالات كثيرة تأتي بعد أن يتشمع الكبد وتنقص الصفائح ولم ينتبه إليه أحد حتى الدكتور المعالج للحالة، وأيضا قد يكون هناك تليف للكبد وإنزيماته طبيعية فليست الإنزيمات مقياس على صحة الكبد.

هل يوجد دواء الآن يغني عن زراعة الكبد للمرضي الذين يعانون من تليف أو تشمع للكبد ؟
هناك أدوية قاربت على الظهور لمرضي تليف أو تشمع الكبد وذلك خلال عامين أو ثلاث مثلما حدث مع فيروس سي منذ عامين حيث ظهر دواء لعلاجه ومحتمل خلال العشرين عام القادمة أن يختفي هذا المرض.

فعند ظهور هذا الدواء سيعمل على الحد من مرض تليف الكبد وخاصة للشعب الأردني حيث هناك نسبة كبيرة يعانون من هذا المرض في مراحل عمرية مختلفة، وهذا يرجع إلى العادات الغذائية الخاطئة والتي تقدم بصفة خاصة للأطفال من الصغر مثل المشروبات الغازية وغيرها، فلابد أن يتم تصحيح هذه العادات للأطفال من خلال الطعام الصحي والفواكه وممارسة الرياضة.

هل للدهون في منطقة البطن علاقة بدهون وتليف الكبد ؟
نعم، فجميع ما يتسبب في أمراض الكبد والقلب والسرطان يكون أساسه الدهون المركزية في البطن وهي ما تسبب الالتهابات والسموم التي تؤثر على كل الجسم.

وعن، كيف يمكن أن نحمي أنفسنا من هذا المرض والكثير من الأمراض الأخرى، فقل “الطبيب الضيف”، النوم الجيد ولمدة لا تقل عن سبع ساعات في اليوم، وهناك أشخاص يحتاجون إلى تسع ساعات باليوم، كذلك الحركة والرياضة وأنواع الطعام كل هذا يحمي الجسم بنسبة من 70 الى 80 % من الكثير من الأمراض مثل الكبد والقولون والقلب وغيرها، كذلك أيضا شرب القهوة والشاي والأعشاب والمشروبات الطبيعية لهم فائدة كبيرة للكبد والحفاظ عليه.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: