ما هو الألم المزمن

تمت الكتابة بواسطة:

الألم المزمن , Chronic pain , صورة

سوف نتحدث عن الألم المزمن، وكيفية التعامل معه، ومعالجته، وأيضاً نتعرف على الرعاية العمرية، وما المقصود بها.

ما هو الألم المزمن

يقول الدكتور أمين الطريفي “أخصائي آلام مزمنة ورعاية عمرية ومعالجة صينية”، كلمة ألم في اللغة تعني عدم الارتياح، والآلام المزمنة هي الآلام التي تصاحب المريض فترة كبيرة من الزمن (ثلاثة أسابيع فأكثر)، وغالباً ما يتناول المريض العديد من المسكنات في هذه الفترة دون جدوى، ونحن كمعالجين متفقين على وجوب علاج الألم كألم وليس كمسكن، بمعني أنه لماذا حدث الألم، ولابد أن يعالج، لأن بروتوكولات علاج الألم تدخل في الكثير من التخصصات، وكل تخصص له برتوكول خاص، لا يمكنني أن أدخل على بروتوكوله، لكنه يستطيع أن يساعدني في مواصلة عملي، مثلاً أخصائي جراحة العصب لديه بروتوكول علاج ألم يتدخل معنا لعلاج قناة العصب، ومن ثم استكمل أنا علاج الأجزاء الإضافية.

أعراض الألم المزمن

كل مرض له ألم، ودائما في الألم المزمن نسأل عن سبب حدوث الألم، وسنتحدث عن هذا بتفصيل أكثر في الفئة العمرية.

نحن نؤمن في الألم أن الأساس أن نعالج الألم وليس نسكنه، وذلك ما نجحنا في تحقيقه -الحمد لله- من خلال جمعية الألم الأردنية، وبالنسبة لمفهوم الرعاية العمرية هي معهد في التسعينات تم الانضمام له بمعهد في لاس فيجاس، وهو أول من أقترح الرعاية العمرية، بمعني أننا نكبر بعد عمر الثلاثين، فهو اقترح أن التقدم في العمر هو حقيقة واقعية لا نستطيع تجاهلها، وأن الساعة البيولوجية في الجسم أيضاً هي حقيقة واقعية لا يمكن أن نتجاهلها، إذاً لدينا عدة هرمونات تظهر بعد سن الثلاثين، وهي المرحلة التي يتوقف فيها النمو، ونبدأ في التراجع لكن خطوة بخطوة، وهذه الثقافة التي نحاول توصيلها للمجتمع بأكبر قدر ممكن.

لدينا عدة هرمونات تبدأ بالنزول، وبالتالي تباعاً يحدث لدينا تغير كيميائي يبدأ في الظهور، مثل الدهون واليوريك أسيد وانخفاض الأسيد وانخفاض فيتامين د، وكل ذلك تباعاً يؤثر على الجسم، لذلك هذه الفئة وهي فئة الآلام والعضلات المزمنة والمفاصل والديسك، والذين لا يعانوا من أمراض رثوية وروماتيزمية، ولا يعانوا من أمراض السرطان غالباً ما يعالجوا بالمسكنات على أساس أنهم تقدموا بالعمر فيستمروا على هذا، وبالتالي هذا خطأ كبير لأن المريض سيظل يعالج بمسكنات حتي يدخل بمتاهة المسكنات التي تسبب بعدة مشاكل أخري للجسم أشهرها الفشل الكلوي، والذي نراه بشكل مألوف جداً لدى ذوينا، فبعد سن معين يضطروا إلى غسيل الكلي، وذلك نتيجة سوء استعمال الأدوية والمسكنات سواءً من الصيدليات، أو من الزملاء الذين يضعوا تلك الآلام على شماعة العمر، ولأننا نعرف التغيرات العمرية التي تحدث، فبناءً عليها نبدأ نثقف أنفسنا، ونثقف المريض بأنه متقدم بالعمر، ولابد أن يراقب نفسه جيداً، أيضاً توجد أرقام معينة لابد أن يتابعها في المختبر.

هل توجد علاقة بين العمر والآلام؟

أكد ” الطريفي”، أنهُ بالطبع توجد علاقة بين العمر والآلام، ونقولها دائماً أن الألم لا يكون دائماً مؤشر سيء، فقد يكون مؤشر بأن تنتبه إلى ما هو أكبر من ذلك، ارتفاع الدهون المستمر يؤثر على الأوعية الدموية أولاً الأوعية الدموية الصغيرة، ومن ثم الأكبر، هذا خاصةً للأمراض الرثوية، والروماتيزم، والإصابات.

الرعاية العمرية تشمل السن من الـ٣٠-٧٠ وما بعد ذلك يسمي الشيخوخة، فمن سن الـ٣٠- ٧٠ يبدأ الجسم في إعطاء بعض المؤشرات عن طريق الآلام، فتنبهنا إلى ضرورة فحص الكوليسترول، والكلى، والركب، وذلك ما ننصح به المريض أنه يمتنع عن تناول المسكنات، ويفترض أن يعرف سبب الألم، وأن يعمل فحوصات دورية حتي إن لم يراجع الطبيب، يمكنك اللجوء إلى المختبر، وإن لاحظ خطأ فعليه بمراجعتنا، أو إذا شعر بالألم لا يسكنه وراجعنا فأقصى شيء نقوم به هو اعادة تروية للعضلة، ولابد أن نعيد الجزء المصاب للوضع الفيسيولوجي.

إذاً الآلام لا تعالج بالمسكنات، باستثناء الأمراض المتقدمة في الروماتويد، والسرطان، الأنيميا (فقر الدم المنجلي) التي تسبب آلام شديدة جداً فنضطر إلى إعطاء المسكنات على أمل أن تتواجد حلول إضافية للتخفيف من حدة تعود المريض على المسكنات.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: