كيف تكسبين أهل زوجك

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , الزواج , الزوجين , أهل الزوج , العلاقة الزوجية

الزواج ليس شركة بين فردين كما يتوهم البعض، وإنما شركة بين عائلتين وكيانين مختلفين فكريًا واجتماعيًا وربما أخلاقيًا، ويقتضي نجاح الشركة قدرة العائلتين بصفة عامة على التكيف والاندماج في حدود ما تقتضيه رابطة الزواج، من علاقة اجتماعية أو صلة إنسانية، وعلى قدرة الزوجين على التكيف وتقريب جهات النظر وتمييع الخلافات بصفة خاصة، ومن ثم فإن العلاقة السوية بين العائلتين وبالتالي بين الزجين تقتضي قيام جميع الأطراف بواجبه الإنساني تجاه العلاقة.

ولأن الموضوع متعدد الجوانب ومتشعب فسنركز الحديث في هذا المقال على نقطة واحدة محورية وأساسية جدًا وهي ما يجب على الزوجة أن تفعله لكسب قلب وحب أهل الزوج وبالتالي الوصول إلى حالة جيدة من الاستقرار والرضا والسعادة الزوجية.

طرق ووسائل يجب على الزوجة اتباعها لكسب أهل زوجها

قبل أن نشرع في بيان الطرق المؤدية إلى قلوب أهل الزوج واكتساب محبتهم ينبغي أولا أن تعلمي جيدًا أن حب أهل زوجك هو أحد الطرق الأساسية للسعادة الزوجية والاستقرار، فهو يسد بابًا من أوسع أبواب الخلافات والشكاوى، فضلًا عن إرضاء الزوج وإشعاره أنه احسن الاختيار، وما يترتب على هذا الحب من منفعة للأبناء فيما بعد، فحب الأم سوف ينعكس بالتأكيد على أبنائها، فلا يعانون الغربة ولا الرفض من أهلهم وأقاربهم، ولتحقيق هذا الغرض إليك الخطوات:

أحسني استقبالهم وضيافتهم

حسن استقبالك لأهل زوجك وإكرامهم يفتح قلوبهم لك، ويقرب المسافات بينكم، وحسن الاستقبال والضيافة لا يرتبط بالتكلفة المادية، بل يرتبط ببشاشة الوجه والترحيب وابتسامة الثغر، والأنس بهم والتمسك ببقائهم، فضلًا عن إكرامهم قدر المستطاع وتقديم أفضل ما تملكين من طعام.

اسألي عنهم وتفقدي أخبارهم

السؤال في الغياب والاهتمام بأخبار شخص ما يوصل له رسالة قوية جدًا بالحب والاهتمام والتقدير، ويسعده جدًا ويفتخ قلبه وإن كان مغلقًا، ويذيب التوتر والخلاف، ويبدد الغضب ويذهب بالضغينة.

اذهبي لزيارتهم

الزيارة دليل الود، وعلامة من علامات صدق المشاعر فيغلب على الإنسان أنه يزور من يحب ويسأل عمن يشتاق إليه. لذا؛ فإن كان من ضِمن أسئلتك: كيف اجعل أهل زوجي يحبوني؟ فاعلمي أن زيارة أهل زوجك من وقت لآخر تختصر مسافات من البعد وتوطد العلاقات.

ادعيهم لزيارتك

دعوة أهل الزوج لزيارتك في بيتك تشعرهم بأنك تحبينهم وأنك تستمتعي بصحبتهم وتأنسي بهم، ومن ثم فهي تكسر الجمود بينكم وتتغلب على الرسمية في العلاقة.

تفاعلي معهم وشاركيهم أفراحهم وأحزانهم

مشاركة الزوجة لأهل زوجها في كل مناسباتهم السعيدة أو غير ذلك، تترك في قلوبهم انطباعًا رائعًا وشعورًا بالرضا والسعادة، تشعرهم أن أسرتهم زادت فردًا جديدًا، وليس العكس، شاركيهم ليشاركوك أهم محطات حياتك، واعلمي أن الأيام دول وأنك يومًا ما سوف تحتاجين مساندتهم ودعمهم ليس في تعبك ومعاناتك فقط بل في لحظات فرحك ونجاحاتك أيضًا.

قدمي يد العون واعرضي مساعدتك عليهم

لا تبخلِ على أخوة زوجك ولا والديه بالمساعدة وتقديم ما يحتاجونه من خدمات ما دمت قادرة على ذلك، ولا تتخلِ عنهم في مساعدة بوسعك أن تفعليها، فصنع المعروف هو سر أسر القلوب واقتحامها.

تعهديهم بالهدية من وقت لآخر

الهدية ترقق القلوب وتلين قسوتها، وتفتح مغاليقها، لذا أوصى النبي –صلى الله عليه وسلم- قائلا: تهادوا تحابوا، فكل ما كان هذا متيسرًا فلا مانع من هدية رقيقة تحمل رسالة حب لأهل زوجك وهم أهل ابنائك فيما بعد.

اتركي لهم مساحة من الخصوصية في علاقتهم بابنهم

أكثر ما يزعج أهل الزوج أن يكتشفوا فجأة أن هناك أسوارًا من الخصوصية قد ضربت بينهم وبين ابنهم الذي اعتاد أن يشاركهم حياتهم وتفاصيل سعادتهم وحزنهم، ويشق عليهم أن يصبح فجأة وكأنه غريب عنهم، فلا تبالغي في استخدام صلاحياتك على حساب صلاحياتهم، ولا تقسّيه عليهم، ولا تتدخلي في المساحة الخاصة بينه وبينهم.

كيف تسأل إحداهُن -بعفويَّة-: كيف اخلي حماتي تحبني؟ وهي في الحقيقة أفعالها تُظهِر عكس ذلك؟

كوني دائمًا رسول حب

كوني دائمًا رسول حب، بين زوجك وأهله، اذكريه أمامهم بالخير واذكريهم أمامه بكل خير، ولا تؤججي نار الخلاف ولا تخلقي بينهم المشكلات، تجنبي القيل والقال وكثرة السؤال والمقارنات والتدخل فيما لا يعنيكِ.

رأيتُ سؤالًا لإحداهُن تقول فيه: ما كيفية التعامل مع أهل الزوج المنافقين؟ انظروا إلى صيغة السؤال؛ حتى أنه ليس مُصاغًا بطريقة مهذبة. لكن لنلتمس لها العذر؛ فعالم الانترنت مجهول بعض الشيء؛ وقد تكون قد سألت في مكان لا يعرفها فيه أحد.

دعاء يجعل أهل زوجي يحبوني

عليكِ بالدعاء الكثير وكثرة الأذكار والاستغفار؛ مع الأخذ بالأسباب بالطبع.

وإذا أردتِ فهناك دعاء: اللهم كما ألفت بين قلوب المهاجرين والأنصار ألف بيني وبين عبدك – فلان. علَّكِ تجدين فيه الخير.

وختامًا: ثقي أنك لو التزمت بتلك الأمور أو بعضها فإنك سوف تحركين العلاقة في الاتجاه الإيجاب الذي تحبينه، وسوف تكسبي حب أهل زوجك وسوف تصبحين جزءًا منهم، مهما كانت قلوبهم قاسية ومهما كانت عقولهم مغلقة، فالحب لا يولد إلا الحب.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: