كيفية التعامل مع الأهل عندما يكبرون

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , الأهل , كبار السن , الأبناء

تزداد الحساسية عند كبار السن بعد إحساسهم بانتهاء دورهم في الرعاية والمسئولية وشعورهم بالفراغ، عندها يجد الكثير من الأبناء صعوبة في التعامل والتواصل معهم مما يؤثر على العلاقة بين الطرفين.

هل يُعد كبار السن في حاجة لرعاية خاصة؟

قال “د. عمر عادل” استشاري نفسي وأسري. من الضروري أن يتم معالمة كبار السن كيفما تعاملوا معنا ونحن أطفال حيث أن الطفل حين يصاب بالاكتئاب منذ الصغر أو بأي اضطراب نفسي فإنه يأخذ بعض صفات وسلوكيات الرجل المسن وهو ما يظهر عليه الرجل المسن عندما يكبر في العمر حيث أنه أيضاً يأخذ نفس صفات الطفل الصغير، لذلك يمكن القول بأن بداية الإنسان مثل نهايته ويعتاد على اكتساب بعض الصفات مثل صفة حب الظهور والمزيد من الاهتمام كما يمارس العديد من الآباء والأمهات حيلة نفسية تسمى حيلة النقوص وهي عبارة عن حيلة نفسية لا شعورية يمارسها الإنسان بعقله اللاواعي ومن ثم يمكنه النزول إلى صفات الشباب أو الأطفال لكسب مزيد من الاهتمام مثل الذي كان يحظى به في فترة الطفولة وقد تكون أحد تلك الصفات هي صفة المرض حيث يمكن لكبير السن أو الشيخ الكبير الاعتياد على صفة التمارض بين الأبناء حتى يحظى منهم بمزيد من الاهتمام والرعاية.

كيف يمكن تعويض الآباء ورعايتهم بدرجة أكبر عند الكبر؟

من الجدير بالذكر أنه ليس كل حب يعتبر تعلق ولكن التعلق يعتبر شيء مرضي ومؤذي ويحدث غالباً في فترة الطفولة حيث أننا نكون جميعاً في فترة الطفولة متعلقين بآبائنا وأمهاتنا بينما نحن من نتعلق بهم أكثر عند الكبر.

بالإضافة إلى ذلك، يجدر علينا الإشارة إلى أنه ليس هناك ما يسمى بالتضحية وإنما هذا اللفظ يعتبر أكذوبة كبرى لأنه ليس هنالك أي شيء بدون مقابل في هذا الكون حيث أن الله ذاته قد خلق هذا الكون الفسيح ولكنه اختار لنا إما جنة أو نار ويكون ذلك مقابل عملنا في الحياة الدنيا.

على الجانب الآخر، نرى في هذه الآونة صفات لا شعورية يمارسها الأمهات والآباء مع أبنائهم لاكتساب مزيد من الرعاية والاهتمام ونلاحظ ذلك على سبيل المثال عندما يأتي موعد خطبة الابنة لتقوم الأم برفض الشاب المتقد لخطبتها بطريقة نفسية لا شعورية مع مراعاة أنها إذا سُئلت عن رأيها فإنها عي من ستبادر بخطبة ابنتها.

وأضاف الدكتور / عمر عادل: يمكننا التعامل مع الحساسية المفرطة لكبار السن بشكل إنساني في المقام الأول كما يجب علينا أن نرى أن الآباء هم من قدموا لنا أولاً وهم من تحملونا في الصغر، لذلك يجب علينا تحملهم عد الكبر وهذا ليس من باب الفضل عليهم وإنما من باب العدل إن صح التعبير.

وأخيراً، يجب علينا إعطاء الآباء وكبار السن مزيداً من الاهتمام مع ضرورة معرفة الحيلة النفسية الذكية التي يستعملونها ومن ثم يسهل علينا التعامل معهم وتلبية كافة طلباتهم على الفور مع أهمية العمل على بر الوالدين طيلة الوقت دون الوصول إلى طرق الإساءة النفسية لهم دون أن نلجأ إلى طريقة النقاش الحاد معهم في هذا العمر وإنما يمكننا استخدام طريقة التجاهل واللامبالاة والعمل على تلبية كل ما يرونه بقدر الإمكان.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: