كلمة عن عيد الأم

تمت الكتابة بواسطة:

كلمة , عيد الأم , Mother's Day , صورة

عيد الأم

الأم هي نعمة كبيرة من الله في حياة أبنائها، أهدانا الله هذه الزهرة الجميلة والشمس المشرقة لتكن دعماً وسنداً ودفئاً وحناناً لا مثيل لها في هذه الدنيا، فمهما قلنا في وصف الأم لا يمكن أن تكفي كلماتنا في وصفها ولا نستطيع أن نوفيها حقها من التقدير والتكريم على ما بذلته وتبذله دائماً، ولا يمكن أن نعبر لها عن امتناننا لها على كل تضحياتها ومجهوداتها لجعل حياة أسرتها وأولادها أفضل، وبرغم أن يوما واحداً للاحتفال بالأم ليس كافياً أبداّ ولكنه فرصة جيدة للتعبير عن مشاعرنا تجاهها.

فضل الأم ونظرة الدين لها

اوصانا الله بالوالدين في كثير من آياته وبالأخص الأم التي حملت وأرضعت وتعبت وسهرت الليل لرعاية أبنائها، فقال الله تعالى في القران الكريم في سورة لقمان (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، وكان البر بالوالدين من أخلاق الأنبياء والرسل، وأوصى الرسو الكريم صلى الله عليه وسلم بحسن صحبة الأم في الحديث حيث (جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك)، فكانت الأم مقدمة حتى على الأب وذكرها رسول الله ثلاث مرات في حديثة الشريف لتأكيد قيمتها ومكانتها، وأهمية تقديرها واحترامها، فالدين الإسلامي عموما قدر المرأة رفع من شأنها، ولكن كانت للأم بشكل خاص دائماً مكانه خاصة.

اقرأ كذلك: إنشاء عن عيد الأم

حقوق الأم على الأبناء واجبهم نحوها

الأم هي من حملت وأرضعت وربت وتعبت كثيراً من أجل أبنائها، لذلك كان لها عليهم من الحقوق ما ليس لغيرها، ويجب على الأبناء برها والإحسان إليها دايما بكل الصور سواء مادياً أو معنوياً.

ومن صور بر الأبناء المادي بأمهاتهم، الاهتمام والتقدير وحسن المعاملة، وتقديم الهدايا والزهور كلما سمحت الفرصة، وأيضاً الإنفاق عليها إذا كانت تحتاج إلى المساعدة، ومساعدتها في تلبية فروض الحج أو العمرة إن كانوا قادرين على هذا، تلبية احتياجاتها وجعلها لا تشعر بالاحتياج لأي شخص وتسهيل حياتها خاصةً عند تقدمها بالعمر.

ومن أهم صور البر والإحسان المعنوي بالأم هو التحلي بالأخلاق الحسنة حتى يعكسوا تربية أمهم لهم فيذكرها الناس بالخير ويمتدحون تربيتها، إظهار المحبة الدائمة للأم وتدليلها كما ربتنا صغاراً، ولا يسمحوا لمشاغل الحياة أن تبعدهم عن أمهم ويكونوا دايما متواجدين لخدمتها ودعمها مادياً ومعنوياً، وأن يحسنوا مجالستها ويستمعوا إلى حديثها ويتحلوا بالصبر عليها إذا غضبت، وأن يشعروها بالقوة والأمان والدفاع عنها ضد أي أذى يقلقها كما كانت تشعرهم بالأمان دائما في صغرها.

الشخص البار بأمه يكافئه الله في الدنيا والأخرة، وتكفي دعوات الأم لرد الأذى عنه وإصلاح حياته، فيرضى الله عنه ويغفر له ويكتب له الجنة إن شاء الله كما وعد المحسنين البارين بوالديهم، ويبارك له الله في رزقه ويتقبل عباداته، ويجعله الله محبوباً بفضل دعوات أمه له، فيفز بذلك فوزاً عظيماً.

ويعترف العالم كله بفضل الأم، فتخصص كل دولة يوماً في العام للاحتفال بها وتكريمها والتعبير لها عن مدى امتنان أبنائها لها ولكل ما فعلته من اجلهموهو عيد الأم، حيث تحتفل مصر وبلاد العالم العربي بهذا العيد في الحادي والعشرين من شهر مارس، حيث تتفتح الزهور ويبدأ فصل الربيع، كدلالة على أن الأم هي ربيع حياتنا وزهرتنا المتفتحة، ورمز الدفء والأمان أيضاً.

فعلى كل منا الاهتمام بأمه، ورسم السعادة على شفاها في هذا اليوم وكل يوم، وندعو الله بالصحة والعافية لكل الأمهات والسعادة الدائمة والعمر المديد، بارك الله في أعمار كل الأمهات.

ولك هنا: عيد الأم – المناسبة كاملة


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: