قصة قصيرة عن السحر وعواقبه الأليمة على الضحية البريئة

تمت الكتابة بواسطة:

ولا تزال أعداد ضحايا السحر والسحرة وأصحاب القلوب المريضة والنفوس الحاقدة تزداد يومًا بعد يوم. والآن نكتب لكم قصة قصيرة عن السحر وعواقبه الوخيمة الأليمة على الضحايا الأبرياء.

قصة قصيرة عن السحر وعواقبه الأليمة

قصة قصيرة عن السحر

فتاة جامعية على قدر كبير من الجمال، ووالدها رجل أعمال شهير يمتلك العديد من المصانع والشركات.

تلك الفتاة كانت محط إعجاب الشباب لجمالها وأناقتها. ولكن حظها العاثر ساق إليها شابا فقيرًا كان يعمل محاسب والدها.

فسولت له نفسه الوصول لهذه الفتاة والزواج منها بشتى الطرق.

ولأنه قليل الحيلة، ويعلم جيدا أنه سيفشل وسيخسر كل شيء لو تقدم لخطبتها.

لذلك استخدم وسيلة شيطانية للفوز بالفتاة عن طريق السحر. فبدأ بالتعامل والتردد على السحرة والدجالين وشراء كتب السحر. فتعلم طرق السحر في فترة وجيزة.

وعلى الفور انطلق يمارس السحر على الحسناء الجامعية. فبدأت تنام كثيرا وتشعر بكسل وإرهاق دون أي مجهود تبذله. حتى بدأت ملامحها تذبل ووزنها ينقص وفشلت خطبتها أكثر من مرة؛ دون سبب أو مبرر.

ومع ظهور تلك الأعراض عليها اصطحبها والدها إلى أشهر الأطباء للعلاج؛ دون فائدة من تشخيص حالتها.

فبدأ المحاسب الثعبان يلتف ويقترب إلى أسرتها. بادعاء أنه معالجٌ للسحر ويمكنه علاجها. فكان يعطيها أوراقا مكتوبا عليها طلاسم، ويضعها في الماء لتشربها. وأخرى تضعها على جسدها؛ إلى أن تغير لون جسدها، وأصبح أشبه بالقرود، وسقط جزء كبير من شعرها، وتغيرت رائحة عرقها ولون بشرتها، وأصبحت كالدُمية لا حول لها ولا قوة. وازدادت الحالة سوءا.

في هذا الوقت عادت إحدى صديقاتها الملتزمات من سفرٍ طال لأعوام. وعندما علمت بما حدث لصديقتها، زارتها. ومع أول لقاء بينهما بدأت بقراءة آيات القرآن الكريم من سورة البقرة والصافات والمؤمنون وسورة ياسين. والرقية الشرعية على ماء تشربه وماء تستحم به خارج الحمام لفك الطلاسم الموجودة على جسدها.

ثم أوصت صديقتها بقراءة القرآن؛ خاصة سورة البقرة.

﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا﴾.

وتُكمل الصديقة الملتزمة الوصايا، ومنها أن تحفظ وتردد أذكار الصباح والمساء صباحا ومساء. وأن تتقرب إلى الله بصلاة الليل.

فنفذت الفتاة بحبٍ واقتناع كل ما طُلِب منها. وبفضل الله -تعالى- شُفيت الفتاة في يومين. وعادت لحالتها الطبيعية ونشاطها.

ومنذ ذلك اليوم أصبحت تصلي وتقرأ القرآن وتعيش مع الأذكار والأحاديث النبوية. عرفانا لله وشكرا له.

أما الشاب فقد قام والدها بتحرير محضر سرقة له. بعد أن اختلس مبلغا كبيرًا ودخل السجن لينال عقابه.

﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: